تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

داعيا بريطانيا لتصحيح الأخطاء.. حسون: سورية مفتاح السلام

أكد مفتي الجمهورية الشيخ أحمد حسون "أن سورية مفتاح السلام في المنطقة وأنها أرض الإسلام ومفتاح والسلام"، داعياً بريطانيا إلى تصحيح كل الأخطاء التي ارتكبت بحق المنطقة منذ ثمانين عاماً في إشارة منه إلى وعد بلفور.
 
 وقال حسون في كلمة ألقاها اليوم في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي حول رسالة السلام في الإسلام والذي تنظمه وزارة الاوقاف السورية بالتعاون مع السفارة البريطانية بدمشق: " لا يمكن صنع السلام إلا إذا كان مفتاحه سورية بالذات بوصفها الأرض التي سيأوي إليها السيد المسيح والمهدي المنتظر وستنطلق منها حمائم السلام لإيمانها بجميع الرسالات السماوية".
 
وأضاف: "إذا أردتم سلاماً سريعاً فمن سورية يبدأ" مؤكدا أن سورية لم تغير موقفها من السلام كهدف استراتيجي لعودة الحقوق والأراضي المحتلة دون نقصان، موضحاً أن صفاء النوايا بين سورية وبريطانيا هو الذي سيصنع السلام حتماً.
 وناشد المفتي سفير بريطانيا أن تتبوأ بلاده موقعها المهم في مجلس الأمن من أجل صنع السلام.
بدوره اعتبر الداعية الإسلامي محمد سعيد رمضان البوطي أن "تسييس الدين هو مصدر للعنف والتطرف" وقال في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية: " أعتقد أنه عندما تكون العقائد والمشاعر والدين محكومة بقادة السياسة يكون العالم مرتعاً للتطرف والعنف ولكن عندما تكون الأنشطة السياسية محكومة بالرقابة الدينية يعم السلام والأمن في العالم"، وشدد البوطي على أنه "لابد أن تكون السياسة والأنشطة الحكومية محكومة برقابة الله وحينها يعم السلام والأمن".
 
من جانبه أقر السفير البريطاني لدى دمشق سايمون كولس في كلمته بوجود "اختلافات بين المملكة المتحدة وسورية"، مشيراً إلى أن "الحكومتين السورية والبريطانية اتفقتا على أهمية القضايا الإقليمية كلبنان والعراق والقضية الفلسطينية".
إلا أن سايمون لفت إلى أن "كلاً منهما له وجهات نظر مختلفة حول الطريقة الصحيحة لتحقيق التقدم".
وأضاف "النظامان السياسي والقانوني في البلدين مختلفان وكذلك قيمنا ومكانة الدين في مجتمعينا"، موضحاً أن " بعض هذه الاختلافات تعكس تاريخنا وثقافتنا المتميزتين".
وأشاد السفير البريطاني بالتعايش المشترك بين المسلمين والمسحيين بقوله: "ليس جديداً أن المسلمين والمسيحيين يعيشون بدمشق جنباً إلى جنب وهو ما يبدو جليا بشكل فوري لكل من يمشي بشوارع المدينة القديمة".
 
ويناقش المؤتمر الدولي على مدى يومين عدداً من المحاور التي تتعلق بخطر التطرف على الإسلام والعالم، ودور المناهج التعليمية في تعزيز السلام، ورسالة الإسلام في الحد من الفقر والبطالة، وحقوق الإنسان في الإسلام.
ومن المقرر أن يصدر في ختام المؤتمر بيان ختامي وعدد من التوصيات التي تؤكد على سماحة الإسلام بوصفه رسالة سلام.
يشار إلى أن المؤتمر سيؤكد على أهمية موضوع السلم والعلاقات الدولية في الإسلام لإبراز الحقائق التي تعمّد خصوم الإسلام إخفاءها وقدموا الإسلام في المجال الدولي على أنه دعوة إلى الإرهاب وسفك الدماء وأن المسلمين لا يقيمون علاقات سامية مع غيرهم لأنهم دعاة حرب وعصبية.
 
وفيما يتعلق برسالة الإسلام في الحد من الفقر والبطالة سيقدم الداعية المصري عمر عبد الكافي خلال أعمال المؤتمر بحثاً يتناول الوسائل الوقائية المتعلقة والوسائل العلاجية في طرق معالجة الإسلام للفقر وأهمية التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع والتي يجب أن تراعي مصلحة الفرد والجماعة.
وحول أثر الأزمة المالية العالمية في الفقر والبطالة ووسائل معالجتها في الاقتصاد الإسلامي سيقدم أستاذ الاقتصاد الإسلامي في جامعة دمشق بحثاً يتناول فيه نشوء الأزمة المالية العالمية ودور المصارف الأساسي في تزايد حدة هذه الأزمة، وأثر الأزمة في النظام المصرفي الإسلامي.
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.