مصدر الصورة
SNS
أكد وزير الأوقاف الدكتور عبد الستار السيد أن "مؤتمر (رسالة السلام في الإسلام) الذي يتم بالتعاون بين وزارة الأوقاف والسفارة البريطانية بدمشق, هو الأول من نوعه في المنطقة, حيث نعول عليه كثيراً، لاسيما أن وفوداً من المراكز الإسلامية في بريطانيا كافة حضرت إلى هذا المؤتمر، وذلك للاطلاع على المناهج التعليمية الوسطية في سورية, التي تكافح التطرف والعنف، وكذلك للتطلع إلى نموذج العيش المشترك في بلادنا، ومشاهدة الكنيسة إلى جانب المسجد والمسلم إلى جانب المسيحي يعيشون بمواطنة كاملة وبوئام حقيقي".
وأضاف السيد في تصريح خاص لـ (محطة أخبار سورية SNS): "هذا ما تحتاج إليه أوروبا وكل دول العالم, ولاسيما بوجود جاليات متعددة دينياً وطائفياً ومذهبياً فيها، لذلك فإن هذا المؤتمر يعطي صورة حقيقية عن الإسلام أولاً, ولنقل المدرسة السورية الإسلامية الفكرية المتميزة المعتدلة إلى أوروبا ثانياً ".
وقال وزير الأوقاف: "إن انفتاح أوروبا الآن في هذا الاتجاه, هدفه أن تتعلم طريقة الوئام الحقيقي, وتكافح ما يسمى عندها بالإرهاب والتطرف, من خلال الأفكار الدينية الوسطية في سورية ".
وأوضح السيد " أتوقع أن يكون تقبل فكرة هذا المؤتمر ورسالته وما سينتج عنه, جيداً جداً عند البريطانيين والغرب عموماً, لأنه يهمهم بالدرجة الأولى، وخلال زيارتي الأخيرة إلى بريطانيا لمست اهتماماً خاصاً وتغييراً في طريقة تفكير المسؤولين البريطانيين عن سورية والفكر الإسلامي فيها, وهم تحديداً يطلبون منّا العون وتقديم المساعدة لهم عبر تدريب أئمة وخطباء المساجد البريطانية في سورية, حيث سنستقدم العديد منهم ليتدربوا في المعهد الدولي الذي أحدث في وزارة الأوقاف منذ عدة أشهر بتوجيه من الرئيس بشار الأسد.
وأعتقد أن هذه الخطوة التي بدأت مع بريطانيا سيكون لها ما بعدها, وستؤدي إلى فتح كل الأبواب في كل الدول الأوروبية, لأنها لن تجد نموذجاً أعظم من نموذج العيش المشترك والتعايش الموجود في سورية.
