تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

السفير البريطاني: وعد بلفور حقيقة لا يمكن لأحد أن يغيرها

مصدر الصورة
SNS

 

قال السفير البريطاني لدى سورية سايمون كولس إن "وعد بلفور حقيقة تاريخية لا يمكن لأحد أن يغيرها" مشيراً إلى أن "البعض يعتبرها تطوراً إيجابياً والبعض الآخريعتبرها تطوراً غير إيجابي ولكنها حقيقة موجودة".
 
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد في ختام مؤتمر (رسالة السلام في الإسلام) رداً على سؤال لـ ( محطة اخبار سورية ) حول إمكانية أن تقدم بريطانيا اعتذاراً عن أخطائها التاريخية.
 وأضاف "سياسة الحكومة البريطانية هي العمل لدعم كافة الأطراف في المنطقة بما في ذلك سورية وإسرائيل للتوصل لحل عادل وشامل في المنطقة"، مشدداً على أن بلاده ستعمل لتحقيق هذه الغاية من خلال علاقتها مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية ".
وأعرب السفير البريطاني عن " ترحيب بلاده بقرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه تفعيل جهوده لحل مشكلة الشرق الأوسط وجعلها أولوية الإدارة الأمريكية لإدارته"، مؤكدا في الوقت ذاته أن بلاده تؤيد طريقة حل الموضوع استناداً إلى مبدأ الأرض مقابل السلام وعودة الأراضي بما في ذلك الجولان وأن سياسة بلاده ستبقى كذلك.
وقال إن بلاده "تدعم جهود الإدارة الأمريكية في مطالبتها بضرورة وضع حد لبناء المستوطنات بوصفها خطوة أولى لدفع عملية السلام إضافة إلى بذل الجهود لتحقيق النجاح لقيام الدولتين الفلسطينية بجانب إسرائيل".
ورداً على سؤال حول خطوات الحكومة البريطانية لتعزيز الحوار مع سورية قال السفير: " لا توجد هناك خطة استراتيجية إنما سنترك تلك العملية لتنمو نمواً طبيعياً وهو ما حدث بالفعل حيث يوجد حالياً مئة بريطاني يدرسون في دمشق اللغة العربية ويتعلمون دينهم ويكتسبون الخبرات التي سيعودون بها إلى أوطانهم" معرباً عن اعتقاده بأن الحكومات تستجيب لهذه المطالب الإنسانية وبوسعنا دفعها إلى الأمام.
وأشار إلى أن "الحكومة البريطانية ترغب بالاعتراف بحقوق الجالية المسلمة في بريطانيا وتحقيق طموحاتهم من خلال العمل مع أعضاء الجالية لتشجيعهم ودفع أفكارهم من أجل إحداث حوار بينهم وبين نظرائهم السوريين"، مؤملاً أن تكون هناك أنشطة متابعة لهذا المؤتمر من خلال عقد جلسات أخرى يتم الاتفاق عليها مع الجانب السوري.
وحول رؤية بريطانيا للإسلام أكد أنه " ليس هناك صلة بين الإرهاب والإسلام وأن الحكومة البريطانية بما فيها قادتها السياسيون وقادة المجتمع المدني وكل من يلعب دوراً في الدعوة في بريطانيا يؤكدون أنه ليس هناك صلة بين الإرهاب والاسلام وأنه يمكن قيام مناظرة حول التعريف الدقيق للإرهاب".
 ومن جانبه أكد وزير الأوقاف أن " المقصود من عقد المؤتمر ليس تقديم شهادة حسن سير سلوك وليس للدفاع عن النفس لأن الإسلام دين سلام وعدل وإنصاف وهو طريق السلام والأمن، والسلام في العالم لا يتحقق إلا بعودة الحقوق إلى أصحابها".".
 مؤكداً أن " الإسلام ليس محل اتهام، وإنما الهدف من المؤتمر الذي جاء بمبادرة من السفارة البريطانية وقادة الرأي في بريطانية هو الاطلاع على التجربة السورية في الدعوة الإسلامية الوسطية السمحة".
 وأوضح في هذا السياق أن المؤتمر" ليس من أجل الظهور ولكن بهدف فتح الأبواب ونقل الفكر السوري إلى الغرب، كاشفاً أن هناك تبادلاً للخبرات التعليمية والدينية ستجري بين البلدين".
 وكان المؤتمر أكد في توصياته على أن " علاج التطرف موجود في التعاليم الإسلامية، وأنه ينبغي على الجاليات الإسلامية والحكومات والمجتمع المدني أن تستفيد من هذه التعاليم لمكافحة التطرف وقبول الآخر، وحق الدفاع عن النفس والأرض وحرمة الأماكن المقدسة واجب شرعي وإنساني ودولي، رافضاً كافة أشكال الظلم والاضطهاد لكون ذلك سبباً في زيادة التطرف.
 كما شددت التوصيات على " ضرورة أن تكون الدعوة الإسلامية باللطف بدل العنف، معتبراً الحديث عن حقوق الإنسان ظاهرة صحية تدل على وعي المجتمعات وتماسكها بشكل عادل ومتوازن، وأن الشريعة الإسلامية عدل ومصلحة ورحمة ، وعلى ضرورة مكافحة الفقر والبطالة بوصفهما بيئة خصبة للأفكار المتطرفة مع ضرورة قيام جميع المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والجمعيات الخيرية بالعمل على تحقيق التضامن الاجتماعي من خلال القضاء على أسباب الفقر وتأمين فرص عمل يعود نفعها على المجتمع بأكمله".
 يذكر أن المؤتمر عقد على مدى يومين أربع جلسات حوارية حول خطر التطرف على الإسلام والعالم، ودور المناهج التعليمية في تعزيز السلام، ورسالة الإسلام في الحد من الفقر والبطالة وحقوق الإنسان في الإسلام .

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.