وصل الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما إلى السعودية في أول زيارة يقوم بها إلى الشرق الأوسط منذ توليه مهام منصبه.
ويجري الرئيس الأمريكي خلال زيارته القصيرة إلى الرياض محادثات مع الملك عبد الله بن عبد العزيز قبل توجهه إلى القاهرة لإلقاء خطابه الموجه للعالم الإسلامي.
وتركز محادثات أوباما في الرياض والقاهرة على قضايا المنطقة وفي مقدمتها عملية السلام والملف الإيراني والعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وكل من السعودية ومصر, إضافة لاستعداد السعودية استقبال مواطنين يمنيين معتقلين في جوانتانامو.
و يوجه الرئيس الأمريكي غداً الخميس من قاعة الاحتفالات بجامعة القاهرة خطاباً منتظراً موجهاً إلى دول العالم الإسلامي.
وتعكس القضايا التي سيجريها أوباما في المملكة أهمية العلاقة بين بلاده والسعودية التي تعتبر من أقوى حلفائها في الشرق الأوسط.
وفي هذا الإطار قال نائب مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دنيس ماجدونو: "إن زيارة أوباما للسعودية هي جزء من محاولاتنا مد اليد باتجاه العالم الإسلامي، وكذلك لمناقشة جملة من القضايا المهمة التي تتراوح بين الطاقة والعملية السلمية في الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب".
من جانبه قال المحلل السعودي خالد الدخيل: "إن أوباما سيسعى للحصول على دعم سعودي لدفع العملية السلمية إلى الأمام كما سيحاول طمأنة السعودية بسبب القلق من التقارب الدبلوماسي الأمريكي مع إيران بأن ذلك لن يكون على حساب مصالح دول المنطقة.
ولعل أهم ما تتضمنه جولة أوباما في المنطقة هو كلمته التي سيلقيها في القاهرة من أجل تحسين علاقات الولايات المتحدة بالعالم الإسلامي، حيث اهتزت صورتها بعد غزو العراق.
وكان أوباما قد صرح في مقابلة مع (بي بي سي) مؤخراً بأن "الرسالة التي يأمل في توجيهها إلى العالم الإسلامي هي أن الديمقراطية وحكم القانون وحرية التعبير وحرية الدين ليست بكل بساطة معتقدات غربية يتم التبشير بتطبيقها في تلك الدول".
