تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أوباما: نسعى لبداية جديدة بين أمريكا والعالم الإسلامي مبنية على الاحترام المتبادل

مصدر الصورة
SNS

ألقى الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما في القاهرة ظهر اليوم الخميس خطابه المنتظر إلى العالم الإسلامي, حيث أكد في بدايته " أن الولايات المتحدة تسعى إلى بداية جديدة مع العالم الإسلامي تقوم على الاحترام المتبادل, وذلك بعد اتّسام هذه العلاقة بالسلبية في الفترة الأخيرة".

وأكد أن " أمريكا ليست في حالة عداء مع العالم الإسلامي ولن تكون في حرب ضد الإسلام بل نحن مشتركون في مبادئ العدل" .
ولفت أوباما إلى "أن التغيير لن يحدث بين ليلة وضحاها وإن الخطاب وحده لن يحل المشكلات".
مشيراً إلى أن "ما يجمعنا أكثر مما يحاول البعض زرعه من عوامل الفرقة".
وقال إن " من واجبي كرئيس للولايات المتحدة أن أحارب الصور النمطية عن الإسلام أينما ظهرت, وان الشراكة بين أمريكا والعالم الإسلامي يجب أن تستند إلى صورة الإسلام الصحيحة".
وأضاف: " لكن هناك تحديات مشتركة ومسؤوليات مشتركة و يجب أن لا نتجاهل مصادر التوتر والقضية الأولى هي قضية التطرف و العنف ". 
وقال اوباما: "ما فعلته القاعدة لا ينسجم مع مبادئ الاسلام " مشيراً إلى أن بلاده لاحقت القاعدة بدعم دولي, وهي (امريكا) لن تبقي جنودها في أفغانستان ولا تريد إقامة قواعد في هذا البلد.
وأوضح أن القوة العسكرية ليست هي الحل للوضع في أفغانستان و باكستان.
وعن القضية العراقية قال اوباما: "إن الشعب العراقي اليوم أفضل حالاً مما كان عليه في عهد صدام", مجدداً تأكيده سحب قوات بلاده من العراق حسب الجدول الزمني المحدد .
وقال: "قررنا إغلاق معتقل غوانتانامو بحلول العام المقبل رسمياً لإزالة حال الكراهية ".
وعن الوضع بشأن عملية السلام بين العرب والفلسطينيين أكد اوباما ان علاقة أمريكا باسرائيل غير قابلة للانكسار.
وأضاف: " لا يمكن إنكار معاناة الشعب الفلسطيني القائم, وإن هذا الوضع لا يمكن القبول به".
وأكد اوباما " ندعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة, وهذا في مصلحة اسرائيل والفلسطينيين واميركا والعالم, و الحل هو في إقامة دولتين لتحقيق السلام للجميع .
وطالب الرئيس الأمريكي الفلسطينيين " بأن يتخلوا عن العنف وعلى حماس أن تعترف باسرائيل وبحقها في الوجود وأن تتخلى عن العنف".
وأضاف: على إسائيل "ان ترقى إلى مستوى مسؤولياتها لتضمن امن الفلسطينيين" .
و قال: "سنتوخى سياسة واضحة, وسنقول للإسرائيليين والفلسطينيين علناً ما سنقوله في الكواليس.
وفي الملف الإيراني قال اوباما: "مستعدون للمضي قدما في هذا الملف رغم عقود من عدم الثقة بيننا, ونحن نريد التقدم مع ايران دون شروط مسبقة وعلى أساس الاحترام المتبادل".. وموضحاً أن "الحق بامتلاك التكنولوجيا النووية يجب أن يتم وفقا للقواعد الدولية ".
وحول مسألة الديمقراطية قال اوباما: "لا يمكن فرض نظام حكم أوحكومة على أي دولة من قبل دولة اخرى واميركا لا تفترض انها تعرف ما تريده الشعوب " .   
وأضاف " إن قمع حقوق الآخرين بوحشية وقسوة لن يفلح و لن تكون هناك ديمقراطية ".
وعن الحرية الدينية قال الرئيس الأمريكي: " العالم الإسلامي له تاريخ يفتخر به من التسامح وهذه هي الروح التي نحتاج إليها اليوم",
مشيرا إلى أن "حرية المعتقد ضرورية لتوفير فرص العيش للشعوب, فلا يجب معاداة الحريات الدينية بل يجب احترام التنوع الديني سواء للموارنة في لبنان أوالاقباط في مصر". ورحب اوباما بمبادرات الحوار الديني .
 وعن حقوق المرأة أكد أن " للمرأة الحق في أن تحظى بفرص التعليم الجيد وأن الرخاء المشترك يتحقق بدعم الجميع وبمشاركة الرجل والمرأة ".
وعن التنمية الاقتصادية قال اوباما: " لا يوجد أي تناقض بين التنمية وبين الحفاظ على التقاليد والأصالة", مؤكداً أن بلاده "تريد شراكة أكبر فيما بيننا من خلال التعليم وتبادل المنح الدراسية " .
وقال: "سنؤسس صندوقاً لدعم التعاون مع البلدان الإسلامية لخلق المزيد من فرص العمل وسنتعاون في مجال الصحة ورعاية الأمومة والطفل" .
وختم الرئيس الأمريكي خطابه بالقول: "لن نتحرك للأمام إذا بقينا أسرى للماضي, والشباب يتحملون المسؤولية في هذا المجال, وعلينا اختيار الطريق الصحيح وليس السهل, وان القاعدة هي أحب لأخيك كما تحب لنفسك, وان لدينا القدرة لتحقيق وتشكيل العالم الذي نريده إذا تحلينا بالشجاعة".  

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.