تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

السعودية تقدم مساعدة للاجئين العراقيين والقائم بالأعمال يحذر

مصدر الصورة
SNS

طالب القائم بأعمال ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في سورية فيليب لوكليرك الدول المانحة بتقديم المساعدات لمشروع المفوضية السامية لدعم اللاجئين العراقيين، وقال " يؤسفني القول إننا استلمنا حتى تاريخه ما يعادل 38% من إجمالي متطلبات عمل المفوضية في العراق والدول المجاورة خلال العام 2009 فقط".

وأضاف لوكليرك في مؤتمر صحافي عقد في دمشق بمناسبة تقديم السعودية مبلغ / 5 / ملايين دولار أمريكي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في سورية والأردن: "بينما يتراجع اهتمام العالم مع مرور الزمن فإن هذه الأزمة لا تزال قائمة وفي حال لم نستطع تعويض النقص خلال الأشهر القليلة القادمة، سيكون من الصعب تلبية احتياجات اللاجئين العراقيين في سورية وضمان عدم تعرض الفئات الأضعف للاستغلال أو اتخاذ قرار بالعودة إلى العراق تحت وطأة الضغوط الاجتماعية والاقتصادية".
واضاف: "وما زال حوالي 210,000 لاجئ عراقي يعتمدون على دعم المفوضية للحصول على احتياجاتهم الأساسية كالغذاء والتعليم والرعاية الصحية والمساعدات المالية. وبما أن اللاجئين العراقيين ممنوعون من التوظيف الرسمي في سورية، لا تزال حالة الإفقار والضعف التي يعانون منها مستمرةً، وفي كل يوم، يصطف المزيد من العائلات أمام مركز التسجيل سعياً وراء شعاعٍ ضئيل من الأمل نستطيع تقديمه لهم أثناء صراعهم مع الحياة في المغترب".
 
وأكد القائم بالأعمال "لم يكن هذا ممكناً أبداً بدون دعم شركائنا الملتزمين ممثلين بالوزارات السورية وجمعية الهلال الأحمر العربي السوري ووكالات الأمم المتحدة الأخرى والجهات المانحة الدولية الذين نقدم لهم جزيل الشكر. ولكن رغم ما حققناه حتى الآن إلا أنه لا يزال ضئيلاً جداً".
ورحب بتقديم المكرمة السعودية "لقد قدمت الحكومة السعودية تبرعاً سخياً بقيمة 3.5 مليون دولار لدعم برامج المساعدات الصحية والغذائية للاجئين العراقيين في سورية،ولعمري إنها بادرة ليست صغيرة، واليوم المملكة العربية السعودية تدخل  كشريكٍ جديد ينضم إلينا في هذه الجهود، ومن خلال هذه المساهمة الضرورية، سيستلم 156,000 لاجئ عراقي مواد غذائية داعمة لمدة شهرين كما سيتمكن 50,000 من الحصول على الأدوية والإمدادات الطبية لمدة ثلاثة أشهر في ست عياداتٍ شاملة تابعةٍ لجمعية الهلال الأحمر في دمشق وريفها".
وأعرب الوزير المفوض بوزارة الخارجية السعودية زهير محمد الإدريسي عن "امتنانه وتقديريه لحكومة الجمهورية العربية السورية على رعايتها ودعمها لإخوتنا اللاجئين العراقيين".
 وأضاف "أود أيضاً أن أثني على جهود المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومساعدتها المستمرة وحمايتها للاجئين في مختلف أصقاع الأرض الأمر الذي ينبع من رسالتها الإنسانية واهتمامها الاستثنائي بمحنة اللاجئين العراقيين".
ويعتبر الحصول على المساعدات الغذائية والرعاية الصحية من الحاجات الملحة للاجئين في سورية كما يؤكد اللاجئون أنفسهم.
واضاف الوزير الادريسي "نحتفل اليوم الثلاثاء بتدشين مشروع تنفيذ تبرع المملكة العربية السعودية المخصص لدعم برنامج المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الخاص بدعم اللاجئين العراقيين في الجمهورية العربية السورية والذي يمثل لفتة إنسانية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين ونائبيه إيماناً من القيادة الرشيدة في بلادي بأهمية تقديم العون والمساعدة للأشقاء، وإسهاماً في ترسيخ دعائم العمل الإنساني من خلال برامج المفوضية لصالح أبناء الشعب العراقي الشقيق كما يترجم هذا التبرع مبدأ دولياً هاماً هو مبدأ تقاسم الأعباء في حالات الطوارئ والمحن حيث بدأ مكتب المفوضية في دمشق بتنفيذ هذا المشروع اعتباراً من شهر ابريل 2009 بكفاءة وفعالية قصوى ضمن برنامجها الإنساني لصالح اللاجئين العراقيين في الجمهورية العربية السورية.
وأكد الوزير المفوض "إن بلادي المملكة العربية السعودية تعي حجم المعاناة التي تواجه مئات الآلاف من الأشقاء العراقيين اللاجئين في سورية والأردن وتدرك ما تواجهه المفوضية السامية من مصاعب وتحديات مالية لتنفيذ برامجها المخصصة لهؤلاء اللاجئين وانسجاماً مع الدور الإنساني الدولي الفعال لحكومة المملكة العربية السعودية فقد تبرعت بمبلغ خمسة ملايين دولار أمريكي لدعم برنامج المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين العراقيين.
من جانبه قال مدير منظمة الهلال الأحمر السوري عبد الرحمن العطار ان "سورية استطاعت ان تقدم الخدمات لأكثر من مليون ونصف المليون عراقي ونحن لم ننظر اليهم كلاجئين بل هم ضيوف وقدمت الحكومة السورية التعليم والصحة والمواد الغذائية أسوة بالمواطنين السورين وذكر العطار ان نحو / 70/ الف طالب عراقي يدرسون في المدارس السورية مجاناً ونحو / 10 / عشرة آلاف طالب جامعي وقد قدمت العلاج لنحو /254/ الف عراقي إضافة الى آلاف العمليات الجراحية منها / 12 ألف عملية جراحة قلب ومعالجة / 3/ الالف مريض مصاب بالسرطان و /13 / عملية جراحية تمت في المشافي العامة والخاصة ".
وأضاف العطار ما يقوم به الهلال الأحمر السوري هو" حالة نادرة وفريدة في العالم وسورية ليس لديها مخيمات بل تم استيعاب الأخوة العراقيين ضمن نسيج المجتمع السوري ".
وطالب العطار المجتمع الدولي" بمساعدة العراقيين للعودة الى بلادهم وكذلك عودة المهجرين الى مدنهم داخل العراق ".
 
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.