مصدر الصورة
SNS
قال مصدر فرنسي إن الأليزيه قرر أن يجعل من التقارب مع سورية استراتيجية دائمة لا يجب أن تتعرض لانتكاسات الملف اللبناني أو تقلباته.
ونقلت صحيفة السفير عن المصدر الفرنسي قوله إن وزير الخارجية الفرنسي كوشنير الذي يصل بيروت مساء اليوم لن يتناول خلال لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين مسألة تشكيل الحكومة، «لأنها شأن لبناني داخلي».
مشيراً إلى أن الملف اللبناني يتراجع في لائحة المشاورات الفرنسية السورية «ولم يعد موضوعاً أساسياً اليوم مع دمشق، لأن ما اصطلح على تسميته بخريطة الطريق السورية - اللبنانية يعاني من تقدم ملفات أخرى عليه، فضلا عن أن دمشق لم تعد متحمسة للخوض في المرحلة التالية للتبادل الدبلوماسي، والتي تشمل تأمين الحدود اللبنانية السورية قبل ترسيمها، وإعادة النظر بالمجلس اللبناني السوري الأعلى، وهي مطالب قديمة في خريطة تسوية العلاقات اللبنانية السورية سقطت، كما قال المصدر الفرنسي، من لائحة المشاورات بين البلدين، بعدما قرر الأليزيه أن يجعل من التقارب مع سورية استراتيجية دائمة، لا يجب أن تتعرض لانتكاسات الملف اللبناني أو تقلباته».
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي كان أعلن في مقابلة مع قنانة فرانس الخامسة ان بشار الاسد وفى بالتزاماته تجاهه في ما يتعلق بلبنان وأكد أن فكرته في عدم تجاهل سورية أثبتت جدواها في إرساء الاستقرار في لبنان.
واعتبر ساركوزي أن حل مشكلة لبنان مع تجاهل سورية يعني جهلا لتاريخ البلدين.
واعتبر ساركوزي أن حل مشكلة لبنان مع تجاهل سورية يعني جهلا لتاريخ البلدين.
وكانت العلاقات السورية الفرنسية "عادت إلى ألقها" في العام 2008 بعد أن شهدت حالة من الجمود على خلفية الملف اللبناني، وزار بشار الأسد فرنسا في شهر تموز من العام 2008 حيث شارك في قمة الاتحاد من أجل المتوسط والاحتفالات بالعيد الوطني لفرنسا، وكانت تلك الزيارة الأولى بعد ست سنوات على آخر زيارة قام بها الأسد لفرنسا حيث زارها لأول مرة في العام 2001 ثم في العام 2002 ، أما الرئيس الفرنسي ساركوزي فزار دمشق مطلع أيلول من العام 2008.
يشار إلى أن وزير الخارجية الفرنسي سيزور دمشق السبت المقبل بعد أن ينهي زيارته إلى لبنان.
