تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

فيلتمان: العلاقات السورية الأمريكية واعدة وبها مشكلات

مصدر الصورة
SNS
قال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان أؤمن أن هناك إمكانية لتعاون حقيقي حول قضايا تصب في مصلحة سورية والولايات المتحدة، واصفاً العلاقات الحالية بين البلدين بأنها "واعدة وبها مشكلات".
 
وأوضح فيلتمان "أن العلاقات بين البلدين تخرج من "الجمود العميق" الذي كانت عليه مشيراً إلى أن هناك مجالات كثيرة يمكن لسورية والولايات المتحدة العمل سوياً فيها من أجل تحقيق أهداف ذات مصالح مشتركة وقد اتخذت خطوات عدة من السوريين والأميركيين سعياً لبعث الدفء في العلاقة بعد سنوات عدة من علاقة كانت في جمود عميق".
 
ولفت فيلتمان في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"  إلى بعض القضايا الرئيسة التي أسهمت بتجميد العلاقات "ببساطة لا نتفق مع سورية على طبيعة حزب الله وإذا كان حزب الله عاملاً إيجابياً أو سلبياً في التأثير على أمن المنطقة، سورية تدافع عن حزب الله ونحن نرى حزب الله منظمة إرهابية، لدينا وجهات نظر مختلفة حوله. ولكن لا أريد أن أركز على السلبيات، لأنني أؤمن أن هناك إمكانية تعاون حقيقي حول قضايا تصب في مصلحة سورية والولايات المتحدة".
 
وفيما يتعلق بتعيين سفير أمريكي لدى دمشق قال "أبلغنا السوريين قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإرسال سفير.. هكذا تم تبليغ حكومة سورية ولكن الرئيس لم يرشح أحداً بعد، وطبعاً هذا الترشيح سيعتمد على موافقة السوريين ومن ثم مصادقة مجلس الشيوخ عليه وهناك العطلة الصيفية لمجلس الشيوخ، فأنا لا أتوقع أن تسمعوا شيئاً خلال الأسبوعين المقبلين، أتوقع ذلك خلال الشهرين المقبلين".
 
وفي إطار آخر، رأى فيلتمان أن "القرارات التي تتخذها سورية تجاه العراق ستؤثر على تطور العلاقات السورية ـ الأمريكية، من دون شك"، لافتاً إلى أن "السوريين يريدون أن يروا عراقاً مستقراً وناجحاً وموحداً وآمناً، وهذا ما نريد أن نراه.
وفي مسار المفاوضات بين سورية وإسرائيل توقع فيلتمان أن "يكون ذلك هذا العام"، معرباً عن أمله "في موعد أبكر بكثير من نهاية العام".
 
وعن موقف أمريكا من المستوطنات الإسرائيلية، أوضح "موقفنا ما زال أن على الجهات تنفيذ الالتزامات المكتوبة تجاه بعضهم بعضاً، وخريطة الطريق واضحة، بالنسبة للإسرائيليين، ذلك يعني تجميد المستوطنات بما فيها النمو الطبيعي لها، وهناك التزامات للفلسطينيين أيضاً، نريد أيضاً أن يعمل العرب بروح المبادرة العربية.
 
وحول العلاقات السورية اللبنانية قال ".. لا نرى تدفئة العلاقات مع سورية بأنها على تتناقض مع دعم سيادة واستقلال لبنان على الأقل ليس من الضروري أن تتناقض المسألتان، ما نحاول فعله في تحسين علاقاتنا مع سورية، لا يأتي على حساب لبنان".
وأشار إلى أن "هناك رغبة داخل لبنان لعلاقة طبيعية ولكن إيجابية مع سورية، علاقة مبنية على الاحترام المتبادل واعتراف سيادة كل دولة ولقد رأينا خطوات في ذلك الاتجاه مثل خطوة سورية لقيام العلاقات الدبلوماسية وتعيين السفراء. هذه كلها علامات إيجابية".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.