مصدر الصورة
SNS - وكالات
ردّ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على رسالة وزير الخارجية وليد المعلم إلى الأمم المتحدة والتي طالبته ومجلس الأمن، بفتح تحقيق بأداء الرئيس الأول للجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس ومساعده غيرهارد ليمان بالقول "إن ما تطالب به الرسالة ليس ضمن صلاحياته".
وأعرب بان عن "ثقته" بنزاهة المدعي العام في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، دانيال بلمار.
وكان المعلم بعث في الثامن من الشهر الجاري رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي طالب فيها بمحاسبة الرئيس الأول للجنة التحقيق الدولية بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إنه «لا يقع في إطار سلطته» النظر في طلب رسمي تقدمت به سورية ويطالب بالتحقيق مع الرئيس السابق للجنة التحقيق في عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ديتليف ميليس، ومساعده غيرهارد ليمان، لتورطهما في مخطط استهدف سورية.
واعتبر بان كي مون في مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تشكلت بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي، واستغرق تأسيسها شهورا وأعواما من المناقشات بين الدول الأعضاء، ملمحا إلى ان أمورا تتعلق بالتحقيق هي من اختصاص المحكمة ورئيسها دانييل بيلمار.
وأكد «ثقته الكاملة» في بيلمار، معتبرا أنه «يقوم بمهمة رائعة وبنزاهة كاملة، وأعتقد أنه سيواصل ذلك».
وكان وزير الخارجية وليد المعلم وجه رسالة إلى بان كي مون في 8 أيلول أشار فيها إلى قرار قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية دانييل فرانسيس في 29 نيسان الماضي الإفراج عن الضباط اللبنانيين الأربعة من "دون شروط أو قيود بعد اعتقال دام قرابة أربع سنوات في السجون اللبنانية من دون اتهام".
وأضافت الرسالة ان اللواء جميل السيد أجرى مقابلات عديدة منذ الإفراج عنه مع محطات فضائية ولبنانية «تشير إلى تورط لجنة التحقيق الدولية برئاسة ديتليف ميليس ومساعده غيرهارد ليمان ومنذ بداية التحقيق، بخطة سياسية تستهدف توريط سوريا بأي ثمن في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري».
ولكن عندما تم توجيه سؤال مباشر إلى بان كي مون حول ما إذا كان الطلب السوري بالتحقيق مع ميليس يقع في إطار سلطاته، أجاب «لا ليس هذا في نطاق سلطتي».
وقالت متحدثة باسم دولة أوروبية عضو في مجلس الأمن: "إنها لا تتوقع أن يتم تحريك الرسالة أو مناقشتها في أي جلسة خاصة قريبا وإنها تتوقع أن تنضم الرسالة السورية إلى رسائل عديدة أخرى يتلقاها مجلس الأمن من مختلف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وكان المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري قام بتسليم المندوبة الأميركية سوزان رايس نسخة من الرسالة والأقراص التي تحتوي مقابلات مع اللواء السيد، نظرا لترؤس الولايات المتحدة لمجلس الأمن في شهر أيلول الحالي. طالبا من رايس توزيع الرسالة على بقية أعضاء مجلس الأمن كوثيقة رسمية.
