قناة "كان" العبرية:
غانتس يبدأ حملته الإنتخابية بالهجوم على نتنياهو وتهديد ايران وحزب الله وغزة
أعلن رئيس الأركان الاسرائيلي السابق، ورئيس حزب "حصانة لاسرائيل" بيني غانتس، برنامجه الإنتخابي، وقال في أول خطاب له، إن الحكومة برئاسته ستسعى للسلام ولن تضيّع أي فرصة إقليمية. وأضاف، أنه يرغب بالسلام على غرار السلام الذي صنعه مناحيم بيغن مع مصر، ويتسحاك رابين مع الأردن بتوقيع اتفاقية وادي عربة، وليس على طريقة نتنياهو، مع ياسر عرفات. وهدد غانتس، يحي السنوار قائلا: أقترح عليه أن لا يقوم بامتحاني مرة أخرى.
وانتقد غانتس، بصورة مبطنة، موافقة نتنياهو على تحويل المنحة القطرية لقطاع غزة، قائلا، إنه سيسمح بتطوير اقتصاد غزة، لكنه لن يسمح بدفع أتاوات مالية. كما هاجم غانتس، رئيس الحكومة نتنياهو، مشددا على أنه لا يمكن أن يكون في إسرائيل رئيس حكومة قدمت ضده لائحة اتهام. وأضاف: "أرى أنه قد حان الوقت لقيادة قوية ومتماسكة تعمل على الوحدة وليس على التفرقة كي تحكم.. قيادة تتصرف بصورة مختلفة، لا تضع مصالحها قبل المصلحة العامة".
وقال غانتس، إن "الأمن يتحقق بالأفعال وليس بالأقوال، وفي الشرق الأوسط الصعب والعنيف الذي من حولنا، لا يرحمون الضعفاء وينتصر القوي فقط." وأكد أنه سيعمل على إحباط خطط ايران لمحاصرة اسرائيل، في الشمال والجنوب وفي أي مكان آخر، وسيعمل ضدها في الساحة الدولية. وانتقد غانتس، وقف العمل بسياسة الضبابية تجاه الغارات الإسرائيلية في سورية.
القناة الثانية:
الوفد الروسي بحث مع المسؤولين الاسرائيليين وقف الهجمات الاسرائيلية في سورية وتسريع انسحاب القوات الأمريكية
قال مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، إن اللقاء بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والوفد الروسي الذي يزور إسرائيل، برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سورية، ألكسندر لافرانتييف، ونائب وزير الخارجية، سيرجي فيرشينين، تناول الملف الإيراني والأوضاع في سورية، وتوطيد آلية التنسيق العسكري، بهدف منع الاحتكاكات. وأضاف، إن المسؤولين الروسيين أكدا اهتمام موسكو بضمان أمن إسرائيل.
موقع تيك ديبكا:
موسكو تسعى للحصول على تأييد اسرائيل لانسحاب أمريكي سريع من سورية
إلى ذلك، قال موقع /تيك ديبكا/ العبري المقرب من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، إن الوفد الروسي، يحمل معه رسالة واحدة تقول إنه لا يمكن بحث "انسحاب القوات الإيرانية" من سورية، طالما تتواجد قوات أجنبية أخرى على الأراضي السورية. ورأى الموقع، أنه واضح لإسرائيل أن الهدف الأساس لروسيا هو دفع نتنياهو لممارسة ضغوط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعلى البيت الابيض، لإنهاء تواجد القوات الأمريكية في سورية، في أسرع وقت ممكن. وأشار الموقع، إلى أن إسرائيل طرحت على الوفد الروسي ثلاثة مطالب أساسية هي حسب زعمها:
1. انسحاب القوات الايرانية والقوات الموالية لإيران من سورية لمسافة 80 كلم عن منطقة فصل القوات في الجولان السوري.
2. وقف نقل الأسلحة الايرانية عبر الأجواء السورية إلى حزب الله. وهو ما رفض الروس القيام به رغم تأكيد إسرائيل عليه في كل اللقاءات مع الجانب الروسي.
3. تفكيك ما زعمت أنه منشآت وقواعد عسكرية ايرانية في سورية، وبضمنها المصانع الخاصة بتطوير صواريخ حزب الله.
وأشار الموقع إلى أن الجانب الروسي يدرك أن جهات في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية تدعو نتنياهو ورئيس الأركان افيف كوخافي، إلى الإعتراف بحقيقة أن معركة اسرائيل لإخراج ايران من سورية، لا يمكن أن تحقق هدفها دون تدخل سياسي من جانب روسيا، وهو ما أكده مؤخرا قائد سلاح الجو الاسرائيلي الأسبق امير ايشل، الذي دعا لعدم الإعتماد أكثر من اللازم على واشنطن في موضوع ايران وسورية، والتوجه إلى موسكو في هذا الشأن.
معهد بيغن- السادات للدراسات :
اسرائيل وضعت ثلاثة أهداف للحرب التي تديرها في سورية
وفي السياق ذاته، قال الجنرال احتياط، غرشون هكوهين، إن مطالبة روسيا العلنية بوقف الهجمات الاسرائيلية في سورية، يضع المعركة التي تديرها اسرائيل ضد "التموضع الايراني" في سورية، أمام مفترق طرق، رغم تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو التي يؤكد فيها إصراره على مواصلة المعركة. وأضاف هكوهين، إن اسرائيل تريد تحقيق ثلاثة أهداف من الحرب التي تديرها في سورية، والمعروفة باسم "الحرب بين حروب". الأول، منع إقامة جبهة على حدود الجولان ضد اسرائيل. والثاني، منع "التمركز العسكري" الايراني في سورية. والثالث، منع تزويد حزب الله وقوات ايرانية أخرى بسلاح هجومي دقيق بعيد المدى. وهذه الأهداف تحظى بتوافق واسع في اسرائيل. ولفت هكوهين إلى أن تغير الظروف في سورية، أثار الشكوك حول إمكانية مواصلة هذه المعركة بصورتها الحالية، خشية أن تؤدي إلى انفجار الوضع وخروجه عن السيطرة.
وخلص هكوهين إلى القول، إنه من الضروري التركيز على تحديد الهدف، ومواصلة المطالبة بتحقيق الأهداف الثلاثة، باعتبارها أهدافاً استراتيجية هامة لأمن إسرائيل. لكن، يجب في البعد غير المعلن، أن يكون واضحا ًفي ظل الظروف المتغيرة، أنه حتى لو كان من شأن استمرار العمل الإسرائيلي أن يؤدي إلى الحرب، فيجب الإستعداد لها، ومحاولة استنفاد الإمكانات التي تنطوي عليها، كمخرج من عقدة غير محسومة على الجبهة الشمالية.
موقع "والا":
رسالة نتنياهو لروسيا: حرية العمل الاسرائيلية في سورية قبل التصعيد الايراني
من جانبه،إدعى المحلل أمير بوحبوط، إن نتنياهو سيطلب من الوفد الروسي، تعزيز آلية التنسيق بين الجيشين، وسيوجه رسالة مفادها أن الجيش الاسرائيلي سيواصل العمل في سورية. وأضاف المحلل، أن المستوى العسكري الاسرائيلي مقتنع بأن الخطة الايرانية تهدف إلى تطويق اسرائيل من عدة جبهات: لبنان وسورية وسيناء وقطاع غزة والضفة الغربية، ومن خلال إقامة قواعد عسكرية في مناطق يمكن منها تقليص مدى الصواريخ الباليستية.
ورأى المحلل إلى أنه بالرغم من أن الواقع يؤكد أن ايران تقف أمام اختبار صعب جدا، إلا أنها تواصل جهودها لتطويق اسرائيل سياسياً وعسكرياً. ورغم أن عملية "التمركز الايراني" في سورية لم تصل إلى المستوى الذي تطمح إليه طهران، من حيث عدد وحجم قواعد الإستخبارات والصواريخ والقوات البشرية التي ترغب بنشرها في سورية، من الجائز الإعتقاد أن محادثات نتنياهو مع الوفد الروسي، ركزت على موضوع التهديد الايراني على اسرائيل، والمطالبة بالحفاظ على "حرية عمل" سلاح الجو الاسرائيلي، رغم التوتر الذي تشهده المنطقة.
ترجمة: غسان محمد
