تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الملك عبد الله يزور دمشق .. رد التحية بمثلها

مصدر الصورة
اليوم السعودية

لم يترك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز مناسبة أو فرصة الا وحاول فيها التأكيد دوما على وحدة الصف العربي وتجاوز الخلافات وآلامها حرصا على مصالح الأمة ووحدتها.ولعب خادم الحرمين الشريفين دورا بارزا في تعزيز وتدعيم اللقاءات العربية من أجل توحيد المواقف العربية لمواجهة المتغيرات العالمية الجديدة بالإضافة إلى دعوته للتمسك بتراث الأمة وبالثوابت الإسلامية وأهمية التلاحم والتماسك العربي في سبيل استشراف المستقبل العربي وتأمينه للأجيال القادمة والوقوف صفا واحدا أمام جميع التحديات والصعاب. وزيارة خادم الحرمين الشريفين لسوريا هي واحدة من جهوده، حفظه الله، لتعزيز التضامن العربي في مواجهة تكالب القوى على الأمة ومحاولة تمزيقها وتحويلها إلى غنائم بأسماء وشعارات براقة ومثيرة للعواطف.

بداية العناق
بدأت العلاقات بين المملكة وسوريا كدولتين منذ بداية تأسيس الجامعة العربية عام 1945، حيث كان البلدان بين سبع دول عربية مستقلة أسست الجامعة العربية. والسبع دول هي: السعودية ومصر وسوريا، والأردن واليمن ولبنان والعراق.
واستمرت العلاقة تنمو على المستوى الثنائي وعلى مستوى الجامعة العربية.
علاقة قوية رغم الاختلاف الأيديولوجي
في عام 1970 قام الجيش السوري بحركة تصحيحية للحكم في سوريا، أتت بالفريق حافظ الأسد إلى سدة الحكم. وكان الأسد يتمتع بعبقرية فذة في إدارة البلاد والعلاقات الخارجية. ورغم أن الرئيس الأسد يحكم باسم أيديولوجة حزب البعث، إلا أنه حافظ على علاقات قوية وفعالة مع المملكة التي مثلت سنداً دائماً لسوريا في الأزمات. كما مثل البلدان قوة ثنائية سياسية فعالة في الأوساط العربية الدولية. وتعدت العلاقات التعاون السياسي إلى التعاون الاقتصادي الفعال فحينما حدثت أزمة الثمانينات والحصار الأمريكي لسوريا، دعمت المملكة الليرة السورية بشراء احتياطي العملة الصعبة وضخها في دورة الاقتصاد السوري. وكان موقفاً مسانداً للاقتصاد السوري منع الانهيار ومنع أن يحقق الحصار هدفه.
وقدمت المملكة قروضا ومنحا للحكومة السورية عبر الصندوق السعودي للتنمية للمساهمة في مشروعات تنموية ومنها تطوير مرفأ طرطوس واللاذقية وتوسيع طريق دمشق مع الحدود اللبنانية ومستشفى تشرين العسكري وجامعة تشرين وغيرها من المشروعات الانمائية.
 
حرب 1973
توجت العلاقات السعودية السورية بانتصار اكتوبر عام 1973 على إسرائيل، وباسترداد أراض عربية وتحريرها من العدوان الإسرائيلي. حيث تعاون جلالة الملك فيصل عاهل المملكة آنذاك، و الرئيس السوري حافظ الأسد، والرئيس المصري أنور السادات، على تأديب إسرائيل وشن حرب لتحرير الأراضي العربية أدت إلى ذلك الانتصار الباهر. وأمدت المملكة سوريا بقوات سعودية شاركت الأشقاء السوريين في الجهاد من أجل تحرير بلادهم. وبشهادة الجنود السوريين، كان السعوديون خير معين ومنجد في تعاونهم وتصميمهم وشجاعتهم.
 
قوات الردع العربية
في يوليو عام 1976 قررت البلدان العربية تشكيل قوات سلام عربية في لبنان أطلق عليها «قوات الردع العربية» لإحلال السلام في لبنان بعد معارك طاحنة بين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والأحزاب والقوى اللبنانية. وتشكلت «قوات الردع العربية» من قوات سوريا، السعودية، الإمارات، السودان، اليمن الجنوبية، اليمن الشمالية، وليبيا، وشكلت القوات السورية (حوالي 30 ألف عسكري) الغالبية العظمى لهذة القوات.
قمة الرياض السداسية
في أكتوبر 1976 عقد في الرياض اجتماع قمة سداسي اشترك فيه جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز والرئيس السوري حافظ الأسد والرئيس المصري أنور السادات. وسمو أمير الكويت الشيخ صباح السالم الصباح، والرئيس اللبناني إلياس سركيس، ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات. وتناولت القمة التي استغرقت يومين البحث عن حلول للأزمة اللبنانية وايقاف الحرب الاهلية الطاحنة، وحماية المقاومة الفلسطينية. وتبنت القمة قرارات تقضي بوقف اطلاق النار ورفض تقسيم لبنان وضرورة تنفيذ «اتفاقية القاهرة» بين منظة التحرير الفلسطينية والحكومة اللبنانية، وتعزيز قوات الامن العربية لتصبح «قوة ردع عربية» تعمل داخل لبنان تحت إمرة رئيس الجمهورية اللبنانية.
 
حرب تحرير الكويت
بعد احتلال الجيش العراقي للكويت في أغسطس 1990، وقرار الرئيس العراقي صدام حسين ضم الكويت إلى العراق واعتبار الكويت محافظة عراقية. تعاون خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز عاهل المملكة والرئيس السوري حافظ الأسد من أجل البحث عن حلول وإحباط العدوان وإعادة الحق لأصحابه. ولما لم يجد البلدان حلاً سوى المواجهة العسكرية أرسلت سوريا جنوداً سوريين انضموا إلى جنود عرب آخرين تحت قيادة سعودية، وشاركوا في حرب تحرير الكويت التي توجت باندحار العدوان وعودة الكويت حرة إلى أصحابها. ولعب الاصدقاء الامريكيون دور القوة الضاربة في هزيمة العدوان الصدامي.
 
رحلة لرص الصف العربي
في يونيو 1997 قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حينما كان ولياً للعهد، بزيارة رسمية لسوريا، حيث أجرى محادثات مع الرئيس السوري حافظ الأسد. وكانت الزيارة تهدف إلى مساندة سوريا في وجه تعنت رئيس الحكومة الاسرائيلية، آنذاك، بنيامين نتنياهو الذي كان، مثلما يفعل حالياً، يضع عراقيل أمام عملية السلام ومبدأ الأرض مقابل السلام. ودعا (الأمير) عبدالله الى توحيد الصف العربي في مواجهة التحديات التي تواجهها الدول العربية بما في ذلك مشاكل الأراضي العربية المحتلة في فلسطين وجنوب لبنان والجولان السورية. والحقت هذه الزيارة بزيارة أخرى في العام التالي بهدف توحيد الصف العربي ومواجهة العدوان الاسرائيلي. معلنا، في حديث صحفي، رفض «أى حل يتجاهل الحقوق الكاملة والشرعية لأهلنا فى فلسطين.» ودعا اسرائيل الى ان «تعي فضائل السلام وقيمه».
 
عزاء مؤثر بوفاة الرئيس حافظ الأسد
في يونيو عام 2000 توفي الرئيس السوري حافظ الأسد، وبوفاته فقدت الأمة حكيماً عربياً مؤثرا في الأحدث والمواقف. وسياسياً بارزاً استطاع إدارة الأحداث من حوله وخرج منها بأقل الخسائر. وقدم عشرات الرؤساء معزين بوفاة الرئيس الأسد، وكان أبرزهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حينما كان ولياً للعهد، وقد بدا عليه التأثر الصادق لأن الفقيد صديقه، وكانا يتوافقان في كثير من الآراء والأفكار. وقدم خادم الحرمين الشريفين تعزية مؤثرة لنجل الرئيس الأسد، الرئيس لاحقاً، بشار الأسد.
زيارة لسوريا
في يونيو عام 2001 قام خادم الحرمين الشريفين بزيارة لسوريا وأجرى محادثات مع الرئيس السوري الشاب بشار الأسد تناولت القضية الفلسطينية وانتفاضة الشعب الفلسطيني والعدوان الإسرائيلي المستمر على الفلسطينيين. في وقت أكدت فيه المملكة على أن عملية السلام تواجه خطراً كبيراً بسبب السياسيات المضادة للسلام التي ينتهجها رئيس وزراء إسرائيل أرييل شارون.
 
قمة الكويت: نداء المصالحة
 
في 19 يناير 2009 أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مبادرته العربية الشهيرة، في القمة الاقتصادية العربي في الكويت، حيث دعا الزعماء العرب إلى نسيان الخلافات والماضي، والبدء بعهد جديد من أجل الأمة ورصاً لصفوفها وتوحيدا لجهودها. وخاطب خادم الحرمين الشريفين للزعماء العرب «أناشدكم بالله ثم باسم الشهداء، وباسم شعوبنا أن نكون أكبر من جراحنا ونقف موقفا مشرفا يذكرنا به التاريخ». وخاطب الفلسطينيين «فرقتكم أخطر عليكم من عدوان اسرائيل» ودعاهم الى التعاضد ونبذ الخلافات «باسم الكرامة والإباء وشهداء غزة». كما دعا إلى «إنهاء كافة الخلافات بين الأشقاء العرب بدون استثناء».
و رسم عبدالله بن عبدالعزيز مقياساً جديداً للزعامة، ووضع بكلمته التي فاجأ بها العرب الذين خاطبهم في قمة الكويت، معايير الفروسية النبيلة التي تتسامى على الجراح، ليكتب التاريخ أن هذه الأمة لها رجالها، وأن أمثال الأمم التي يوجد فيها رجال مثل عبدالله بن عبدالعزيز، هي أمم حيّة، لا يمكن أن تموت أو تتهاوى. يمكنني القول.
إن عبدالله بن عبدالعزيز، استطاع كعادته وفي كل المناسبات، أن يسجل لنفسه، ولشعبه، ولأمتيه العربية والإسلامية، موعداً مميزاً مع نموذج القيادة، وما إعلانه الصريح، باسم قادة العرب تجاوز مرحلة الخلاف وفتح باب الأخوة العربية والوحدة لكل العرب دون استثناء أو تحفظ، إلا محطة مهمة لا تنسى، وستظل في الذاكرة والوجدان لأجيال عديدة.
قدر كبير من المصارحة
ولم يحدث في التاريخ العربي الحديث، أن قام زعيمٌ بإعلان هذا القدر الكبير من المصارحة، وتحمل المسؤولية، ولم يحدث أن شهد التاريخ الحديث أقوالا تقرنها الأفعال كما يسطر دوماً عبدالله بن عبدالعزيز محلياً وإقليمياً وعالمياً، للدرجة التي أصبح فيها اسمه مقروناً بلقب مليك المبادرات.
و فتحت مواقف خادم الحرمين الشريفين، الباب على مصراعيه للأمة كلها لأن تنهض من كبوتها، مؤكداً أنه رجل المواقف الصعبة الذي يضع الجميع أمام مسؤولياتهم الأخلاقية والسياسية والدينية.
 
حامل راية التضامن
والملك عبد الله صاحب مبادرات دائمة ومستمرة لرأب الصدع وحمل راية الدعوة للتضامن ورص الصفوف كلما اشتد الخطر وعم الخوف واليأس والقلق لاحت في الأفق بارقة أمل في مبادرة سعودية تعمل على نصرة القضايا العربية. وهو يدعو دائماً إلى المصارحة والمكاشفة لأن المرحلة الراهنة تفرض علينا مجابهة الأحداث والتغيرات برؤية حكيمة لا تضيق بالرأي ونقيضه ولا تأنف الحركة ضمن مساحة محدودة. وهو يدعو بشكلٍ مستمر ودائم إلى تعزيز العمل العربي المشترك والسعي إلى التشاور المستمر مع كل ما من شأنه الدفاع عن معتقداتنا ومكتسباتنا والتأكيد على دورها المتواصل في لمّ الشمل العربي ووحدة كلمته وتضامنه. فكثير من المصالحات أجراها الملك عبد الله لإنقاذ الاوضاع العربية، كما أنه صاحب المبادرة الشهيرة التي أقرّتها قمة بيروت فتحولت إلى مبادرة السلام العربية التي أفحمت الأعداء ووضعت جميع دول العالم أمام واقع جديد وهو ان العرب يريدون السلام ولكن إسرائيل ترفض ذلك، خاصة أنها لم تقابل هذه المبادرة بإبداء نوايا حسنة بل بالرفض والتجاهل التام رغم أنها تضمنت الالتزام بمباديء الشرعية الدولية, كما أنه كان صاحب المبادرة في التخفيف من حدة الأزمة بين لبنان وسوريا عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
عبور جسر الاختلاف
عادت العلاقات السعودية السورية الى الواجهة بطبعة جديدة منقحة، وهنا تفترض الأوساط المتابعة ان يكون ملف الحكومة اللبنانية من ضمن سلسلة متكاملة أفضت الى زيارة خادم الحرمين الشريفين الى دمشق اليوم رداً على زيارة الرئيس الاسد الاخيرة الى جدة. فقد عبـرت العـلاقات السعوديـة السوريـة جسر الاختـلاف فـي وجهـات النظـر حول القضـايا العربية والإقليميـة الى بر الأمـان وعـادت الى الوضـع الطبيعـي من الاتفاق والتفاهم حول تلك القضايا، وشهـدت عـاصمـتا البلـدين تبادل زيارات مكثف خـلال الأيـام القـليلـة الـماضيـة لـعدد مـن الـمسـؤولـين الأمنيين والسياسيين بما يعكس رغبة صادقة لتجاوز ما يعكر صفو علاقات البلدين الشقيقين اللذين يمتلكان حضورا سياسيا مؤثرا في المشهد العربي والإقليمي واتفاقهما يعتبر قوة حقيقية للمواقف العربية ودعما لأي جهود للتسويات ومعالجة الأزمات، ولذلك لم تستمر حالة الاختلاف طويلا وعبرت كسحابة صيف في سماء العلاقات بين الشقيقين الكبيرين.
وفي الواقع لم يكن للعلاقات السعودية السورية أن تصل حد الجفوة أو القطيعة لأن القواسم المشتركة بين البلدين تحول دون ذلك أيا كان حجم الاختلاف في وجهات النظر، فالصلات تبقى قائمة بينهما في ظل حرص القيادتين على البقاء في أفضل الأحوال الممكنة في أسوأ الظروف، ويؤكد ذلك السعي المتواصل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على إشاعة أجواء المصالحة العربية في أية مناسبة تجمع القادة على نحو ما جرى في القمة الاقتصادية الأخيرة بالكويت. ونظرا لما للبلدين الشقيقين من وزن عربي وإقليمي كبير فإنهما اكبر من أن يصلا الى مفترق طرق في طرق وأساليب معالجتهما للأمور .
 
قمة رباعية عربية في الرياض
عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصري حسني مبارك وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد ورئيس سوريا بشار الأسد، اجتماعاً رباعياً في الرياض في 11 مارس الماضي، حيث ناقش الزعماء الأوضاع العربية، والتدابير التي من شانها إنجاح المصالحة العربية والتمهيد لإنجاح قمة الدوحة التي عقدت في نهاية الشهر. وأصدرت القمة الرباعية بياناً بين أن عقد هذه القمة تنفيذاً لإرادة جماعية من قادة الدول الأربع لتنقية الأجواء العربية وتحقيق المصالحة استكمالاً لما بدئ في قمة الكويت في 20 يناير من دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لطي صفحة الماضي وتجاوز الخلافات لمصلحة الأمة العربية. واعتبر القادة أن اجتماعهم «يمثل بداية لمرحلة جديدة في العلاقات تسعى فيها الدول الأربع لخدمة القضايا العربية بالتعاون فيما بينهم والعمل الجاد والمتواصل لما فيه خير الدول العربية والاتفاق على منهج موحد للسياسات العربية في مواجهة القضايا الأساسية التي تواجه الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية».
 
الزيارةالمفاجأة
 
كانت زيارة الرئيس السوري لحضور افتتاح جامعة الملك عبدالله في ثول في 23 سبتمبر الماضي، مفاجأة سارة لجميع المواطنين السعوديين والسوريين. كما أثارت انتباه المراقبين العرب والدوليين. وبدا واضحاً أن الزعيمين خادم الحرمين الشريفين والرئيس بشار الأسد قد تجاوزا الخلافات وبدأت علاقات جديدة بين البلدين. وخادم الحرمين الشريفين يرد الآن تحية الرئيس السوري بمثلها وأحسن منها، كما هي عادة الملك عبدالله وخصال زعامته. ويعول المواطنون العرب على تقارب وجهات النظر بين الزعيمين في الرؤية السياسية الاستراتيجية، وما يتبع ذلك من سياسات قريبة المدى، الشيء الذي يتوقع معه انفراج في المشكلات العربية وخاصة في لبنان وربما في فلسطين رغم تعقيدات الوضع في الأراضي المحتلة وتداخل الاحتلال والقوى الغربية في القضية الفلسطينية. كما ان الزيارة بحسب مراقبين ستجسر الهوة بين القاهرة ودمشق. ويرى مراقبون أن القمة السعودية السورية ستتناول بالإضافة إلى العلاقات الثنائية، ثلاثة ملفات رئيسة هي الأوضاع في العراق والأراضي الفلسطينية ولبنان. ويأمل اللبنانيون أن تنعكس زيارة خادم الحرمين الشريفين على تحسين الوضع السياسي في لبنان وتشكيل الحكومة اللبنانية.
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.