تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

جائزة نوبل للسلام..لأوباما.. على شو؟

مصدر الصورة
وكالات

فاجأت لجنة نوبل النرويجية العالم أمس بمنح الرئيس الاميركي باراك اوباما جائزة نوبل للسلام، وقال رئيس للجنة ن. ثوربيورين ياغلاند : إن "اللجنة علقت أهمية كبيرة على رؤية اوباما وجهوده من أجل عالم خال من الاسلحة النووية". وبالرغم من جدول أعماله الدولي الطموح لم يحقق أوباما بعد أي انفراجة في الشرق الاوسط أو برنامج ايران النووي ويواجه خيارات صعبة فيما يتعلق بادارة الحرب في افغانستان ويتوقع ان يثير منحه الجائزة جدلا واسعا حول طريقة اختيار الفائزين، وما اذا كانت هناك جهات او منظمات ضغط تحقق أهدافها من خلال توجيه منح جوائز نوبل. والجائزة قيمتها عشرة ملايين كرونة سويدية ( 4ر1 مليون دولار ). واضاف ياغلاند قوله : "بصفته رئيسا، أوجد اوباما مناخا جديدا في السياسة الدولية. لقد استعادت الدبلوماسية المتعددة الاطراف موقعا محوريا، مع التركيز على الدور الذي يمكن للامم المتحدة وباقي الهيئات الدولية ان تقوم به". وتابع رئيس لجنة نوبل "نادرا ما نجح شخص في استقطاب انتباه العالم برمته اعطاء سكانه الامل في مستقبل أفضل، مثلما فعل اوباما". وأوباما هو ثالث مسؤول ديموقراطي اميركي كبير يفوز بجائزة نوبل للسلام في غضون اعوام قليلة بعد جيمي كارتر (2002) وآل جور (2007). وأعلن الرئيس الاميركي أنه «فوجىء» أيضا باعلان فوزه بجائزة نوبل للسلام، معتبرا انه لا يستحقها مقارنة بالفائزين الآخرين، لكنه يقبلها على أساس أنها «دعوة للعمل» ضد الاحتباس الحراري والانتشار النووي ولحل النزاعات. وقال في تصريح من البيت الأبيض «فوجئت بقرار لجنة نوبل وفي الوقت نفسه اتلقاه بتواضع كبير .. لأكن واضحا، أنا لا أراها اعترافا بانجازاتي الشخصية اكثر مما هي تأكيد لزعامة اميركية باسم تطلعات يتقاسمها البشر من كل الامم». واضاف «لأكن صادقا، لا اشعر بأنني استحق ان اكون برفقة هذا العدد من الشخصيات التي كرمتها هذه الجائزة». وحاول اوباما ان يخفف من الانتقادات التي واجهت منحه الجائزة عندما اعتبر ان لجنة جائزة نوبل يمكن ان تستخدم هذه الجائزة ليس لمكافأة عمل معين فقط، بل لدفع بعض القضايا قدما. وقال «لذلك اقبل هذه المكافأة على انها دعوة للعمل، دعوة الى كل الدول كي تقف في مواجهة التحديات المشتركة للقرن الحادي والعشرين». واضاف «لا يمكن ان نتسامح مع عالم ينتشر فيه السلاح النووي في مزيد من الدول .. لا يمكننا ان نقبل بالتهديد المتنامي المتمثل بالتغيرات المناخية». وتطرق مباشرة الى النزاع في الشرق الاوسط وتكلم عن «التزام لا يتزعزع» كي يتمكن الاسرائيليون من العيش بسلام ولتكون للفلسطينيين دولتهم. وقال ان «هذه التحديات لا يمكن ان يواجهها زعيم واحد او امة واحدة، لذلك عملت ادارتي لقيام مرحلة جديدة من الالتزام تتحمل فيه كل الامم مسؤولية الوصول الى العالم الذي ننشد». وتطرق الى ضرورة الدفاع عن الحريات الشخصية ودعا الى التسامح، مذكرا بأن العالم لا يزال يعاني من ازمة اقتصادية وبأن الولايات المتحدة تخوض حربين في افغانستان والعراق. وقد أعلن روبرت غيبس المتحدث باسم الرئيس الاميركي أن أوباما سيتوجه بنفسه الى اوسلو لتسلم الجائزة في العاشر من ديسمبر.

وأعلن مسؤول في الرئاسة الاميركية أن أوباما سيتبرع بقيمة جائزة نوبل للسلام التي حصل عليها والبالغة 1.4 مليون دولار لمصلحة اعمال خيرية. واضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان اوباما لم يقرر حتى الآن لأي منظمة سيمنح المال.
 
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.