تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بمشاركة 5 آلاف شخصية ملتقى "الجولان عائد" يبدأ أعماله

مصدر الصورة
sns

بمشاركة نحو 5 آلاف شخصية بينهم 2500 مشارك من دول عربية وأجنبية بدأت قبل ظهر اليوم السبت في مدينة القنيطرة المحررة أعمال ملتقى الجولان الدولي بعنوان "الجولان عائد".

وأكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث محمد سعيد بخيتان أن اللقاء مع هذا العدد الكبير من الشخصيات العربية والدولية المرموقة ومن رجال الفكر والفن والادب والاقتصاد والسياسة هنا على هذا الجزء المحرر من أض الجولان لهو تعبير قوي عن إمانكم بوحدة القضايا الإنسانية ودعمكم لقضية الحرية في كل مكان وخاصة في هذه المنطقة بالذات التي تشهد آخر مظاهر الاستعمار والاحتلال في العالم.

وقال بخيتان أنتم هنا في رحاب هذه المدينة الشهيدة تشاهدون براهين حية عن همجية الاحتلال الإسرائيلي والعقيدة الصهيونية القائمة على الإبادة والتدمير.. فالقنيطرة التي كانت يوما تزهو كعروس جولانية أضحت واحدة من ضحايا الإرهاب الصهيوني المنظم الذي لا حدود لوحشيته.. فالإبادة طالت البشر والشجر والتدمير شمل كل بناء بما في ذلك دور العبادة والمستشفيات ورياض الأطفال وكل معالم الحياة الأخرى.

وأشار بخيتان إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أدانت تدمير مدينة القنيطرة بقرارها رقم 3740 لعام 1974 الذي أكدت فيه مسؤولية اسرائيل المباشرة عن التدمير المتعمد الكامل للمدينة ما يعتبر خرقا لمعاهدة جنيف لعام 1949 وللقانون الدولي بوجه عام.

وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي دمر بالكامل أكثر من 300 قرية من الجولان وطرد سكانها وقام بممارسات منظمة لتغيير معالم الأرض والعبث بآثارها وتراثها ومعالمها الحضارية في محاولة منه لنزع هويتها العربية السورية وتنفيذ برامجه الاستيطانية التي تمثل أبشع صور الاستعمار وأكثرها وحشية وانتهاكا للحقوق الطبيعية للبشر.

وأوضح بخيتان أن نضال أهلنا البواسل في الجولان المحتل يتكامل مع نضال الشعب الفلسطيني الشقيق لتحرير أرضه المحتلة ونضال الشعب اللبناني الشقيق لتحرير ما تبقى من أرضه تحت الاحتلال وردع أي محاولة لعدوان إسرائيلي جديد عليه.. وكذلك مع كفاح الشعب العراقي الشقيق من أجل حماية وحدة العراق وعروبته واستقراره واستقلاله وخروج قوات الاحتلال منه.

وقال إن سورية لا ترى قضية الجولان قضية وطنية وقومية عربية تتعلق بحرية الأمة وحقوقها على أرضها في الوطن العربي الكبير.. بل إن النضال لتحرير الجولان جزء أساسي من نضال البشرية من أجل الحرية وترسيخ واقع انساني خال من العنصرية والصهيونية والهيمنة.. واقع تتوق اليه البشرية وتعمل من أجله باستمرار.

وأضاف أن سورية تسعى من أجل السلام لأن السلام معناه زوال الاحتلال والعدوان وإحقاق الحق وتعزيز الاستقرار .. وإن هذا السلام يتطلب انسحاب إسرائيل بالكامل من الجولان حتى خط الرابع من حزيران عام 1967 ومن جميع الأراضي العربية المحتلة لكن إسرائيل غير مستعدة للسلام ولا تريده لانها تعيش على العدوان والإرهاب وتطوير الأسلحة النووية دون أي رقابة دولية تدعمها في ذلك قوى الهيمنة والاستعمار الجديد.

وبين بخيتان أن تقرير غولدستون يظهر للعالم حقيقة إسرائيل ويعبر عن وعي جديد بدأ ينتشر في الأوساط العالمية حول جرائم إسرائيل وانتهاكاتها المستمرة لأبسط حقوق الإنسان.. وذلك بعد مرحلة طويلة من التضليل والدعاية الإسرائيلية لإخفاء حقائق الأمور في هذه المنطقة وما تقوم به إسرائيل من ممارسات عدوانية وإرهابية .

وأشار بخيتان إلى أن مناهضة إسرائيل للسلام وإفشالها كل الجهود التي تبذل من أجل الوصول إليه لن يمنع سورية من العمل والنضال لتحرير الجولان حتى آخر شبر منه واستعادة حقوق العرب كاملة.. لأن القضية القومية هي أساس فهمنا للصراع العربي الإسرائيلي بكل مضامينه.

وأكد الأمين القطري المساعد.. إن عودة الحقوق أمر حتمي لا تراجع عنه.. وقد أكد السيد الرئيس بشار الأسد هذه الحقيقة حين قال: إن الجولان ..كما الأراضي العربية المحتلة الأخرى.. غير قابل للتفاوض أو المساومة.. وإنه سيبقى عربي اليد والوجه واللسان.. سوري الهواء والماء والأرض والإنسان وسيعود كاملا إلى وطنه الأم.

بدوره دعا مفوض حقوق الإنسان والشعوب في الاتحاد الإفريقي محمد فائق إلى فضح حقيقة الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الإرهابية أمام كل شعوب العالم مؤكدا أهمية الملتقى ودوره في إعادة التلاحم بين جماهير الأمة ووضعها أمام مسؤولياتها التي تحملتها من قبل في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل والدفاع عن حقوق الأمة العربية.

وقال فائق نحن ندرك حقيقة إسرائيل كنظام توسعي عنصري لم يكتف باحتلال الجولان وإنما يحاول ضمه إلى كيانه العنصري وتهويده من خلال تغيير ديموغرافيته وممارساته اللاإنسانية المخالفة لاتفاقيات جنيف التي تضع التزامات على قوة الاحتلال والتي تصبح مخالفتها جرائم حرب.

وأشار فائق إلى ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية وجرائمه الواضحة التي لا تحتاج إلى إثبات بدءا من عمليات القتل والتدمير والاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري والاعتداء على المقدسات ومحاولات تهويد القدس ووجود أكثر من تسعة آلاف أسير ومعتقل في سجون الاحتلال لافتا إلى تقرير غولدستون الذي فضح جرائم إسرائيل العدوانية في قطاع غزة وضرورة ملاحقة مجرمي الحرب الذين ارتكبوا الجرائم ضد شعبنا.

بدوره طالب وزير العدل الأمريكي الأسبق رمزي كلارك بمقاطعة إسرائيل على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية داعيا إلى تضامن شعوب العالم كي يتبين لإسرائيل أن العالم متحد ضد الامبريالية مؤكدا أن العالم كله وقف مع سورية في حقها باسترجاع الجولان مؤكدا أن مظاهر التدمير التي شاهدها في القنيطرة تعيد إلى الأذهان الجرائم التي ارتكبت في هيروشيما وغيرها.

وأكد ضرورة العمل من أجل وقف انتشار السلاح النووي وخاصة من أيدي إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية اللتين تهددان السلام أكثر من غيرهم لافتا إلى ضرورة جمع الجهود من أجل منع الاعتداء على إيران تحت أي ذريعة.

من جانبه أكد عضو المكتب السياسي لحزب الله اللبناني حسن حدرج أن الموقف الثابت لسورية يعبر عن أصالة لم تتأثر بكل الضغوط والتهديدات التي تعرضت لها على مدى السنوات والعقود الماضية وهو موضع تقدير واحترام من كل الأحرار والشرفاء والأوفياء في العالم أجمع.

وعبر حدرج في كلمة المقاومة اللبنانية عن دعم المقاومة الوطنية اللبنانية وتضامنها مع سورية في تمسكها بحقوقها الوطنية وثوابتها القومية وفي مقدمتها حقها في استعادة كامل الجولان السوري المحتل ودعمها المتواصل للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة.

وقال حدرج إن الجولان بكل حبة تراب فيه أرض عربية سورية وسيبقى كذلك إلى أبد الدهر وأن الاحتلال الغاشم له مهما طال أمده فإنه إلى زوال ولن يستطيع كسر إرادة أبنائه أو انتزاع اعتراف بشرعية وجوده مها ارتكب من مجازر واعتداءات بحقه.

ودعا المسؤولين العرب إلى تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقهم تجاه نجدة وحماية الشعب الفلسطيني ومدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية بتجاوز الخلافات العربية وإعادة بناء العلاقات على أسس وقواعد تخدم مصالحهم المشتركة لمواجهة التهديدات والمخاطر التي تستهدفهم.

وأكد النائب الإسباني جوردي بيدرت منسق اللجنة البرلمانية الإسبانية لدعم فلسطين أن الجولان ارض عربية سورية موجودة تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي منذ عام 1967 وينطبق عليه جميع معاهدات الشرعية الدولية وخاصة معاهدة جنيف حول حماية السكان المدنيين في حالات الحرب الصادرة عام 1949.

وأضاف بيدرت في كلمة أوروبا في افتتاح الملتقى إنه لا قيمة للقرارات الإسرائيلية المتعلقة بفرض الجنسية الإسرائيلية عليه لأنه أرض احتلت بالقوة وإنه لا قيمة للقرار الإسرائيلي الصادر في 14 كانون الأول عام 1981 بضم الجولان الذي رفضه مجلس الأمن الدولي في قراره رقم 497 لعام 1981.

وأكد النائب الإسباني أن استمرار الاحتلال الاسرائيلي للجولان مخالف لطبيعة الحقوق الإنسانية ويشكل عائقا امام تحقيق السلام.

ويهدف الملتقى الذي يستمر يومين إلى تسليط أنظار العالم بأسره على قضية الجولان العادلة بكل المعايير والمقاييس والدعوة إلى العمل بكل الوسائل المتاحة لتحرير الأرض وطرح الحق العربي لسورية في تحرير كامل الجولان على أوسع نطاق والسعي لتعزيز هذا الحق بكل الوثائق والدراسات، كما يهدف إلى التأكيد على ترابط تحرير الجولان بتحرير كامل الأراضي العربية المحتلة وإطلاق خطاب عالمي قادر على حشد الطاقات لدعم هذه القضية.

وسيعلن في نهاية الملتقى إعلان القنيطرة العربي والدولي من أجل تحرير الجولان كوثيقة تاريخية سياسية تصدر عن المشاركين وتتضمن تواقيع لشخصيات أخرى من بلدان المنطقة والعالم ، كما سينبثق عن الملتقى لجنة متابعة عربية ودولية تكون نواتها اللجنة التحضيرية للملتقى وشخصيات بارزة بهدف تحويل هذا الملتقى إلى مؤسسة عربية دولية دائمة لدعم قضية الجولان.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.