تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

ملتقى الجولان يصدر إعلانه من عين التينة

مصدر الصورة
sns

قرر المشاركون في ملتقى الجولان الدولي الأول تشكيل لجنة متابعة مركزية عربية دولية تنبثق عنها لجان في مختلف أقطار العالم من أجل تحرير الجولان ومتابعة قرارات الملتقى الذي أنهى إعماله اليوم بإصدار إعلان الجولان العربي الدولي الذي تلي في موقع عين التينة قبالة مجدل شمس وجاء فيه:

إن الاحتلال الصهيوني للجولان العربي السوري عام 1967 احتلال عنصري استيطاني إحلالي إرهابي شأنه شأن احتلال سائر الأراضي العربية في فلسطين ومزارع شبعا وكفر شوبا اللبنانية لابد أن يزول لأنه ضد حركة التاريخ ويمثل ما تبقى من الظاهرة الاستعمارية التي قامت على الظلم والقهر واغتصاب الحقوق لذلك فإن على القوى المناهضة للاستعمار والظلم والاحتلال دعم صمود أهل الجولان وسورية الشقيقة من أجل تحريره تحريرا كاملا. 

وأكد الإعلان على حق النازحين والمهجرين من أهل الجولان الذين طردهم الاحتلال وشردهم من ديارهم والذين يناهز عددهم اليوم نصف مليون إنسان في العودة إلى مدنهم وقراهم ومزارعهم المحتلة باعتباره حقا فرديا وجماعيا ووطنيا وتاريخيا غير قابل للتصرف والمساومة.

 

وأشار الإعلان إلى أن الممارسات والإجراءات العنصرية من تدمير لمعظم قرى الجولان وبلداته ومزارعه التي تبلغ نحو 300 قرية ومزرعة وإقامة المستعمرات وجلب المستوطنين وسرقة المياه والثروات وتلويث الأرض والبيئة بدفن النفايات النووية فيها هي إجراءات مدانة ومرفوضة على جميع الصعد وتشكل جرائم حرب بامتياز.

 

وأدان الإعلان بشدة وأعلن رفضه رفضا مطلقا قرار الكيان الصهيوني عام 1981 بضم الجولان إليه وكل ما لحق به من إجراءات طالت الأرض والسكان وحيا مواطني الجولان على وقفتهم التاريخية وصمودهم العظيم وإضراب الشهور السبعة تعبيرا عن رفض هذا القرار وتداعياته وتمسكهم بهويتهم العربية السورية مطالبين بقوة هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمؤسسات الدولية بإرغام الكيان الصهيوني على تطبيق القرارات المتعلقة ببطلان هذا القرار ومفاعليه كما سائر قراراتها الرافضة لاحتلاله والمطالبة بانسحاب العدو الصهيوني منه ومن سائر الأراضي العربية المحتلة.

 

واعتبر الإعلان أن تهجير أهل الجولان ومواطنيه على يد القوات الصهيونية مخطط اعتمد أساليب القهر والتهجير والقتل والمجازر ويشكل جريمة تطهير عرقي وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يتحمل الصهاينة مسؤوليته كما كل القوى التي أيدت وتؤيد المشروع الصهيوني بعامة وتقدم له أشكال الدعم والحماية والرعاية.

 

وأكد الإعلان دعم سورية في تمسكها بحقها الكامل في تحرير أرضها المحتلة ومياهها المسروقة ورفضها المساومة على آخر حبة تراب محتلة وآخر قطرة ماء منهوبة وحيا سورية على موقفها المبدئي والقومي الراسخ الذي يتعامل مع قضية الجولان باعتبارها جزءا من قضية الصراع العربي الصهيوني بعامة ورأى أن ذلك ركيزة هامة للأمن القومي العربي وثابت أساس من ثوابت الأمة التي تصونها سورية.

 

وأكد الإعلان على حق سورية في تحرير أرضها المحتلة بكل أشكال المقاومة باعتبار ذلك حقا مشروعا كفلته لها كل الشرائع والقوانين والقرارات وأعلن الوقوف إلى جانبها في سبيل الإنجاز الشامل للتحرير.

 

ودعا الإعلان إلى تعميق ثقافة المقاومة على نهج التحرير لدى جماهير الأمة من أجل استعادة الجولان وكل شبر من الأرض العربية المحتلة على امتداد الخريطة العربية.

 

وثمن الإعلان دعم سورية الشقيقة للمقاومة العربية في كل ساحاتها ورأى في ذلك تأكيدا على وحدة القضية العربية وجزءا من النضال في سبيل تحرير الجولان فالمعركة واحدة والانتصار في أي معركة وفوق أي ساحة وعلى أي جبهة هو انتصار للأمة بل لقضايا التحرر في العالم كافة وهزيمة للعدوان والصهيونية والاستعمار.

 

وطالب الإعلان الدول العربية والإسلامية وجميع الدول المحبة للسلام والعدل بتكريس جهودها لإنهاء الاحتلال الصهيوني للجولان ودعم صمود أهله ووقف الاستيطان والتغيير الديموغرافي والحضاري المتواصل على أرضه.

 

وتوجه الإعلان بتحية المجد والاعتزاز لأهل الجولان بكل أجيالهم شهداء وأسرى ومقاومين وقال خطابنا اليوم من وراء الحدود وغدا على ذرا حرمون وهضاب الجولان الذي كان وسيظل عربي الوجه واليد واللسان والعائد لا محالة وانا واياكم لعلى موعد مع القدس وفلسطين بإذن الله.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.