قالت مصادر مطلعة: "إن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير سيقوم بزيارة إلى سورية أواخر الشهر الجاري يشارك خلالها في حفل افتتاح مكتب "الوكالة الفرنسية للتنمية" في دمشق" مشيرة إلى أن زيارة كوشنير ستأتي ضمن جولة له في الشرق الأوسط تقوده تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية وربما بيروت والقاهرة".
ويأتي افتتاح مكتب الوكالة الفرنسية تنفيذاً لاتفاق وقعه رئيس هيئة تخطيط الدولة تيسير الرداوي مع الوكالة في باريس في أيار الماضي، وصدقه مجلس الوزراء في الثامن من هذا الشهر وستركز الوكالة في عملها مبدئياً على ثلاثة محاور هي: "النقل، والطاقات المتجددة، ومساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة". إذ تعتبر باريس أن مساعدة سورية على تطوير بناها التحتية وتنمية مؤسساتها هي جزء من سياسة فرنسا في المساعدة من أجل التنمية.
ولم تعلن باريس حتى الآن عن جولة وزير خارجيتها بانتظار تحديد برنامجها النهائي كما تتكتم الوكالة الفرنسية للتنمية حتى الآن على تفاصيل حفل الافتتاح نظراً للبعد السياسي الذي يتخذه وذلك في القوت الذي يعمل فيه فيليب لوكرنييه مدير مكتب الوكالة بدمشق والسفارة الفرنسية مع الجهات السورية المعنية على إتمام التحضيرات الأخيرة لإطلاق عمل الوكالة، بعد أن وجدت مقراً لها في دمشق.
وأوضحت مصادر الوكالة الفرنسية للتنمية في باريس أن "وفداً تقنياً من الوكالة سيزور دمشق في الأيام المقبلة لبحث الحاجات السورية في مجال دعم قطاع النقل" مشيرة إلى أن "أولويات عملها في سورية تتحدد بناء على توصيات الحكومة السورية والحاجات التي تحددها".
والوكالة الفرنسية للتنمية مؤسسة مالية عامة تمول مشروعات تنمية اقتصادية واجتماعية في عدد كبير من الدول النامية وتعتبر الذراع التنفيذية للمساعدة الفرنسية لأجل التنمية ولاتعمل في أي دولة إلا بعد موافقة الحكومة الفرنسية، ويعمل ضمنها 1412 موظفاً منهم أكثر من 600 في الخارج، ولديها أكثر من ستين مكتباً في العالم، وتمول نشاطها من ميزانية المساعدة لأجل التنمية ومن القروض الدولية التي تحصل عليها بشروط تفضيلية.
