أكدت وزيرة الدولة لشؤون البيئة ان الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري وتشريد أهله واستثمار موارده الطبيعية والسيطرة على مياهه ودفن مخلفاتها النووية فيه وحروبها المتلاحقة كحربها على لبنان عام 2006 والتي أدت إلى تلوث الشاطئين اللبناني والسوري بالنفط الأمر الذي اثر سلباً على البيئة وزاد من مخاطر التغير المناخي.
وقالت الدكتورة كوكب الصباح داية خلال كلمة سورية مساء أمس في المؤتمر الخامس عشر للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ العالمي الذي يعقد في العاصمة الدنماركية / كوبنهاغن/ أن انخفاض معدل الهطول المطري وتذبذب درجات الحرارة خلال العقود الخمسة الماضية في معظم المدن السورية خلّف آثارمدمرة على الإنتاج الزراعي أدى إلى نقص واضح في إنتاج الحبوب وإلحاق الضرر بآلاف الأسر ومربي الماشية وهجرة 300 ألف شخص لقراهم من المناطق الشمالية الشرقية من البلاد عام 2009 وتراجع مستوى المعيشة والصحة والتعليم في هذه المنطقة.
وأضافت داية إن سورية معنية بشكل رئيس بقضايا التغير المناخي والتعامل مع أسبابه ونتائجه بما ينسجم مع مبادئ التنمية المستدامة والإنصاف العالمي ومواقف مجموعة 77 والصين مع الأخذ بالاعتبار الظروف الاقتصادية والاجتماعية للقطر والتركيز على المصالح الوطنية وأولويات التنمية المستدامةودعت وزيرة الدولة لشؤون البيئة إلى ضرورة تبني خطط عمل وطنية وإقليمية للتعامل مع قضايا تغير المناخ لتقييم تأثيراتها المحتملة يكون للحكومات دور محوري في تنفيذها بالتنسيق والتعاون مع كافة الأطراف المعنية بما في ذلك مؤسسات المجتمع الأهلي والقطاع الخاص وأن تركز برامج التكيف على توفير البنية التحتية اللازمة للحد من المخاطر المتوقعة وتوفير موارد مالية جديدة وخاصة للدول الواقعة تحت الاحتلال
وأكدت داية إن أي أهداف لتخفيض الانبعاثات يجب أن تأخذ في اعتبارها مبدأ الشمولية والتأثر المتبادل ومبدأ التباين والإنصاف في التسبب بتوزيع الأعباء الناجمة عن التغير المناخي وضرورة قيادة الدول المتقدمة لإجراءات المواجهة وعدم تحميل الدول النامية أعباء جديدة وان تتعهد هذه الدول بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050 وأن تشمل مرحلة ما بعد كيوتو خفض مالا يقل عن 40% من مستويات عام 1990 بحلول عام 2020.
وكان الوفد السوري إلى المؤتمر شارك بسلسلة من الاجتماعات شملت مجموعة 77 والصين التي تضم 130 دولة نامية ولجان الاتصال ومجموعتي العمل المتعلقة ببروتوكول كيوتو والتدابير طويلة الأجل حيث أضاف الوفد نقاطا مهمة الى مسودات المعروضة على جدول اعمال القمة.
