تعمل دوائر الدبلوماسية الفرنسية ونظيرتها السورية هذه الأيام على إعداد زيارة رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فييون إلى دمشق المقرر أن تتم مبدئياً في 21 من شهر شباط المقبل.
وذكرت مصادر فرنسية مطلعة لصحيفة «الوطن» بأن فييون يقوم بأول زيارة له إلى دمشق كرئيس للوزراء على رأس وفد رفيع المستوى يشمل عدداً من الوزراء والمسؤولين الفرنسيين، ووفد من جمعية أرباب العمل الفرنسيين «الميدف».
واعتبرت المصادر أن زيارة فييون «تندرج في سياق تطور العلاقات الثنائية بين البلدين منذ عام 2008»، وخاصة التعاون الاقتصادي والثقافي، ونوهت بأن «زيارة رئيس الحكومة الفرنسية تأتي تلبية لدعوة من نظيره محمد ناجي عطري، وكانت مطروحة في شهر أيلول الماضي ولم تتم حينها لأسباب تتعلق بالأجندة».
وأشارت المصادر الفرنسية إلى احتمال توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين سورية وفرنسا خلال زيارة فييون إلى دمشق، في المجال الاقتصادي وعلى صعيد التعاون التعليمي وخاصة الجامعي. وأوضحت أن تأخر توقيع اتفاقية الشراكة السورية الأوروبية لا يؤثر في مسيرة العلاقات الاقتصادية بين باريس ودمشق، وإن كانت فرنسا تفضل توقيع الاتفاقية بأسرع وقت ممكن.
وكان الرئيسان بشار الأسد ونيكولا ساركوزي تطرقا إلى زيارة فييون خلال
محادثاتهما في باريس في تشرين الثاني. وزارت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد دمشق الشهر الماضي، وأعلنت عن رغبة باريس ودمشق في «استدراك الوقت الذي ضاع بطريقة شاملة على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية»، وذكرت المصادر الفرنسية المقربة من الملف السوري في باريس بأن رغبة «استدراك الوقت» هذه تترجم عملياً من خلال تسوية بعض الملفات الاقتصادية العالقة من فترة سابقة ودفع المشروعات الجديدة قدما.
