تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مشعل: التحركات الأمريكية خديعة.. وحماس لن تتخلى عن مسؤوليتها السياسية

مصدر الصورة
SNS

انتقد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس التحركات وزيارات الوفود الأمريكية الى المنطقة معتبراً أن "الحراك السياسي مجرد خديعة" وأن ما "يأتي به المبعوث الأمريكي جورج ميتشل خديعة وخدمة لإسرائيل وإدارة أوباما" مضيفا أن الإدارة الأمريكية لن تعطيكم (العرب) ضمانات ولن تلغي ضمانات بوش لشارون".

وشدد خالد مشعل في كلمة له مساء اليوم الجمعة خلال مهرجان خطابي أقامته حماس بدمشق بمناسبة الذكرى 22 لانطلاق حماس وفي الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة وشدد على أن البديل هو "رسم إستراتيجية فلسطينية عربية جديدة تزاوج بين المقاومة والسياسة وتستجمع جميع أوراق القوة الفلسطينية والعربية" مطالبا القمة العربية المقبلة في ليبيا أن تضع هذه الإستراتيجية على رأس أجندتها إذا ظلت المصالحة حتى أواخر آذار عصية على الحل".

 

كما طالب القمة العربية المقبلة "بكسر الحصار المفروض على غزة وإعادة الاعمار وليس بناء جدار" في إشارة منه إلى الجدار الفولاذي الذي تقوم مصر بإنشائه على الحدود مع غزة.

 

وحذر مشعل على ان " المنطقة مقبله على حرب وان قرع طبول الحرب في غزة أو لبنان أو إيران أو مناطق أخرى، مؤكدا أن حركته "لا تنشد الحرب اليوم ولكنها إذا فرضت عليها فستقاوم بضراوة حتى تهزم إسرائيل".

 

وفيما يخص عملية تبادل الأسرى التي كانت تحدثت عنها حماس مؤخرا حمل مشعل رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو مسؤولية تعطيلها وقال "الذي عطل صفقة التبادل هو التلاعب الاسرائيلي" مشددا على أن الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حماس جلعاد شاليط "لن يعود إلى بيته حتى يعود أسرانا وأسيراتنا إلى بيوتهم".

وأكد مشعل في كلمته على التزام حركته بالأمن القومي العربي "لا نريد لأي لاعب في المنطقة أن يتحرك على حساب أمننا أو دورنا" في إشارة منه إلى الانتقادات العربية التي وجهت لحماس بأنها تأتمر بأوامر طهران وقال "علينا أن نبادر بالتحول إلى لاعب قوي نحترم أنفسنا ونفرض الاحترام لأنفسنا على محيطنا الإقليمي والدولي".

 

وحذر مشعل من أن "القدس اليوم في خطر أكبر بالتهويد والحفريات وهدم المنازل والتهجير" معربا عن خشيته من أن يفاجأ "العالم الإسلامي بهدم الأقصى قريبا..هذه الحفريات التي تحيط بالأقصى وتخترقه من أسفله مقدمة لمؤامرة إسرائيلية".

 

وحذر مشعل من "أن القدس التي كانت دائما في خطر هي اليوم في خطر أكبر بالتهويد والحفريات وهدم المنازل والتهجير وأخشى ان يفاجأ العالم الإسلامي والعربي بهدم الاقصى قريبا لأن هذه الحفريات التي تحيط بالأقصى وتخترقه من أسفله هي مقدمة لمؤامرة إسرائيلية وبالتالي فمقدساتنا الاسلامية والمسيحية في خطر كما الضفة كلها في خطر بالاستيطان وتقطيع أوصالها ومصادرة الأراضي.

 

وأضاف/مشعل/إنه في ذكرى انطلاقة حماس فحماس بعد /22/عاما تؤكد ثلاث أمور في وجهتها أولا حماس لن تتراجع عن خيار المقاومة مهما طال الزمن وثانيا لن تتخلى عن مسؤولياتها السياسية ولن تخلي المسرح السياسي لكم للسلطة الفلسطينية رغم أننا لسنا طامعين في سلطة ولكن لن نتخلى عن مسؤولياتنا السياسية تجاه الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج"

وأوضح أن "الأصل هو ان نحرر الأرض ثم نبني سلطة ودولة لكن ما دامت السلطة مفروضة على الشعب فلابد ان تكون سلطة صالحة ولابد ان تكون سلطة تحمي الشعب.. وأن تكون سلطة مع المقاومة..ولذلك لن ندع السيادة الفلسطينية تنحرف عن البوصلة الصحيحة ولن ندع منظمة التحرير تحشر في الزوايا المعتمة وتستعمل عند الضرورة بل سنصر على إعادة منظمة التحرير لتكون المرجع الحقيقي والقيادة الحقيقية للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج".

وأكد أن حماس لن تتراجع عن حقوق الشعب الفلسطيني ولا عن ثوابته الوطنية وأن الضغط والحصار والمؤامرات على حماس لن يغيرها أو أن الإغراء وفتح الأبواب والقنوات والوفود من الشرق والغرب تخدع حماس فلا شيء يغري حماس إلا تحرير الأرض واستعادة القدس وانجاز حق العودة.

 

بدوره ألقى عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي  أسامة عدي كلمة حزب البعث وأكد خلالها على "مسؤولية الأمم المتحدة والجامعة العربية ومجلس حقوق الإنسان في اتخاذ موقفا صارما تجاه الحصار على غزة ومرتكبيه وإلزام من يحاصر غزة من كل مكان يفتح الحدود والمعابر دون أدنى محاولة للتعطيل أو المماطلة".

 

وأضاف عدي "الخيار الوحيد أمام الفصائل الفلسطينية هو الذهاب نحو مصالحة تلتزم حقوق الشعب الفلسطيني، وسورية تدعو كل الأخوة إلى نبذ الخلافات" مؤكدا دعم سورية أي جهد عربي للوصول للمصالحة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.