تلقى الرئيس بشار الأسد رسالة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تتعلق بمجمل العلاقات بين سورية وفرنسا نقلها عضو مجلس الشيوخ الفرنسي فيليب ماريني لدى استقبال الأسد له صباح اليوم الثلاثاء.
ونقل بيان رئاسي سوري أن "اللقاء تناول تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وخصوصا على الساحة الفلسطينية وأهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية إضافة إلى خطورة ما تتعرض له الأراضي الفلسطينية المحتلة ولاسيما القدس من عمليات تهويد وطرد للفلسطينيين.
واعتبر السيد ماريني بحسب البيان السوري "أن الحصار المفروض على قطاع غزة يؤدي الى نتائج عكسية وأنه يجب ألا يستمر لأنه بالإضافة إلى نتائجه الكارثية فهو يضعف عملية السلام".
كما تطرق اللقاء إلى عملية السلام المتوقفة في المنطقة في ظل المواقف الإسرائيلية وقدم الرئيس الأسد رؤية "منهجية لعملية السلام وأهمية الدور التركي في هذه العملية وأهمية وجود دور فرنسي مكمل للدور التركي".
وفي تصريح صحافي عقب لقائه الأسد قال ماريني " نقلت رسالة من الرئيس ساركوزي إلى الأسد تتعلق بمجمل علاقاتنا وأهمية هذه العلاقات المشتركة والتي تحظى باهتمامات مشتركة".
وأضاف ماريني الرسالة " هي تقنية للغاية لأنها تندرج ضمن الإعداد لزيارة رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فييون إلى سورية نهاية الشهر الجاري والتي تأتي في إطار العلاقات الحميمة بين الأسد وساركوزي".
وأوضح عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ان اللقاء تطرق أيضاً الى الوضع في لبنان " تطرقنا في نهاية اللقاء الى الوضع في لبنان بإمكاننا القول ان الوضع في لبنان عاد الى طبيعته ".
وقال ماريني الذي وصل الى دمشق مساء أمس الأول: "إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حريص على إعطاء قيمة جديدة للعلاقات مع سورية وأنه مصمم على تحقيق نتائج إيجابية في التعاون بالمجالات كافة" .
وأكد ماريني خلال زيارته الى مدين حمص "رغبة بلاده في تطوير الاستثمارات الفرنسية في سورية وتقديم المساعدة في مجال الدراسات والخبرات الفنية في جميع الجوانب وخاصة في مجال السكك الحديدية والتعليم المهني والتقني والسياحة إلى إمكانية إحداث معهد فرنسي.. سوري في مجال التعليم العالي والمهني والتقني والاستفادة من الخبرات الفرنسية في مجال السكك الحديدية إضافة إلى تعزيز التعاون السوري الفرنسي في الاستثمار السياحي في مدينة تدمر الأثرية".
