تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

عطري :التوتر في المنطقة سببه الاحتلال الاسرائيلي

حذر رئيس الوزراء محمد ناجي عطري من أن السياسة الاسرائيلية تنذر بعواقب خطيرة وكوارث جمة لن تقتصر آثارها على المنطقة فحسب بل ستطال الساحة الإقليمية والدولية فيما لو أقدمت اسرائيل على ارتكاب حماقة جديدة من هذا النوع بإطلاقها التهديدات بالعدوان والتلويح بالحرب على بعض دول المنطقة ".

 
وأشار عطري خلال مباحثاته ونظيره الفرنسي فرانسوا فيون الذي بدأ زيارة لدمشق مساء الجمعة إلى " ما تعانيه منطقة الشرق الأوسط من توتر وعدم استقرار بسبب احتلال اسرائيل للأراضي العربية ومواصلتها نهج العدوان واستمرارها باتخاذ اجراءات تميزية ضد الشعب الفلسطيني وفرضها حصارا على غزة وإصرارها على المضي في بناء المستوطنات".
 
وجدد عطري التأكيد على "رغبة سورية في تحقيق السلام العادل و الشامل، مشددا على أن "عملية السلام تحتاج إلى طرفين ولا يمكن لها أن تتحقق من طرف واحد".
 واكد رئيس الحكومة السوري الى أن " الشريك الاسرائيلي مازال غير موجود ما أدى إلى توقف الجهود وتجميد المبادرات التي بذلت على مسار السلام وآخرها جهود الوسيط التركي"، مشيدا في هذا السياق "بنزاهة الدور التركي أثناء المباحثات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل".
 
وأعرب عطري عن أمله بأن "تلعب أوروبا بشكل عام وفرنسا بشكل خاص دورا أساسيا وفاعلا في تحقيق عملية السلام المتوقفة والضغط على إسرائيل للانصياع لمتطلبات عملية السلام والضغط عليها لرفع حصارها الجائر على قطاع غزة وفتح جميع المعابر و السماح بدخول المساعدات الإنسانية".
 
وفيما يتعلق بالأوضاع على الساحة العراقية أكد عطري أن بلاده " بذلت قصارى جهدها للمساهمة في تحقيق أمن العراق واستقراره، مؤكدا على موقف بلاده الداعي إلى تحقيق المصالحة السياسية بين جميع أطياف المجتمع العراقي ومكوناته السياسية والاجتماعية وخروج المحتلين من العراق والحفاظ على وحدة أراضيه".
 
وأعرب رئيس الوزراء عن ارتياح سورية للخطوات الإيجابية التي تحققت في لبنان مؤخرا، وقال إن " سورية ستعمل ما بوسعها لتحقيق أمن لبنان واستقراره لبناء أفضل العلاقات بين البلدين الجارين بما يخدم المصالح المشتركة وعملية التنمية الجارية فيما بين لبنان وسورية على كافة المستويات".
وأدان عطري التهديدات الاسرائيلية للبنان معربا عن تضامن سورية مع لبنان حكومة وشعبا في مواجهة هذه التهديدات.

ووصف عطري زيارة فيون إلى" دمشق بأنها تأتي تتويجا لمرحلة جديدة من مراحل التعاون الثنائي بين سورية وفرنسا تقوم على قاعدة متينة من علاقات الصداقة التاريخية والمصالح المشتركة والثقة المتبادلة التي رسختها لقاءات الرئيسين بشار الأسد ونيكولا ساركوزي وتوجيهاتهما الرامية إلى إعادة الدفء والحيوية لهذه العلاقات بما يلبي مصلحة البلدين على كافة الصعد ويخدم عملية الامن والاستقرار بالمنطقة".
 
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.