تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الهاشمي يؤكد:رغبة بلاده بإعادة تطبيع العلاقات مع سورية

 أكد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي رغبة بلاده في إعادة تطبيع العلاقات وعودة الأمور الى مجاريها الطبيعية مع سوريا وبما يخدم الشعبين الشقيقين في البلدين .

 
ووصف الهاشمي في تصريح صحافي عقب لقائه نائب الرئيس فاروق الشرع اليوم الثلاثاء مباحثاته مع القيادة السورية "بأنها مثمرة وبناءة وان الحوارات مع المسؤولين السوريين كان شفافة".
 
وأضاف الهاشمي "العلاقات تعرضت الى نكسة مؤقتة، ولكن لدينا الأساس المتين الذي نستطيع ان نبني عليه مستقبلاً واعداً من العلاقات الثنائية".
 
وأشار الى ان "اتفاق البلدين على العديد من النقاط للعمل المشترك والكثير من الانشطة التي وقعت بموجب اتفاقيات ترتقي بالعلاقات الى مستوى استراتيجي كما تم توقيعه مع مصر وتركيا".
 
ووقعت سوريا والعراق على مجلس تعاون استراتيجي خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى دمشق منتصف شهر اب اغسطس الماضي ولكن بعد تفجيرات الاربعاء الدامي في 19 أب/أغسطس الماضي واتهام سوريا بأنها تقف وراء العناصر التي نفذت التفجيرات تم تجميد كل تلك الاتفاقيات .
 
وأوضح الهاشمي انه تلقى تأكيداً من الحكومة السورية بأنها ستقدم كل التسهيلات لكل مشاركة العراقيين المهجرين في وسورية في الانتخابات البرلمانية العراقية في 5و6و7 من شهر اذار/مارس الجاري "لمست لدى المسؤولين السوريين رغبة في تحقيق أوسع مشاركة في الانتخابات لان هذه الانتخابات ربما تكون مصيرية وربما تعيد رسم مستقبل العراق بطريقة أفضل".
 
وبشأن ما تم تداوله في وسائل الاعلام عن عزم سورية إلغاء منح التأشيرات للعراقيين مع نهاية شهر حزيران/يونيو المقبل، قال الهاشمي "لدي تأكيد من الرئيس بشار الأسد ان العمل يتم بنفس النمط بل إلى مزيد من الاقامات والتسهيلات ونعتقد ان سوريا تشكل البلد الثاني للعراقيين".
 
والتقى الهاشمي الأسد صباح اليوم ونقل له رسالة شفهية من الحكومة العراقية تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وتؤكد حرصها على تطوير هذه العلاقات في لمجالات كافة.
 
وقال بيان رئاسي سوري ان الرئيس الأسد أكد "حرص بلاده الدائم على إقامة أفضل العلاقات مع العراق ودعم أمنه واستقراره ووحدة أراضيه وشعبه".
 
واضاف البيان ان اللقاء تناول "تطورات الأوضاع على الساحة العراقية والتحضيرات الجارية للانتخابات التشريعية المقبلة هناك والجهود المبذولة لعودة الأمن والاستقرار إلى العراق".
 
وأعرب الأسد عن "أمله في أن تشكل الانتخابات المقبلة مفصلاً أساسياً في استعادة العراق لأمنه وعودة الوفاق بين مكونات شعبه ".
 
بدوره، عبر الهاشمي عن تقدير بلاده الكبير لما تقوم به سورية من دعم ومساندة للشعب العراقي وخاصة عبر احتضانها المهجرين العراقيين الموجودين على أراضيها.
 
وتعتبر زيارة الهاشمي الى دمشق الاولى لمسؤول عراقي رفيع بعد استدعاء البلدين لسفيريهما بعد تفجيرات الأربعاء الدامي في آب/أغسطس الماضي.
 
ووصل الهاشمي الى دمشق أمس الاثنين في زيارة تستمر لمدة يومين ويلتقي خلالها، اضافة للقاءاته الرسمية السورية، عدد من ابناء الجالية العراقية.
 
وأكد الهاشمي عقب وصوله دمشق أمس حرص بلاده على تطوير علاقاتها مع سورية "حمل رسالة شفوية من الحكومة العراقية إلى الرئيس بشار الأسد تتعلق بمستقبل العلاقات بين البلدين وأنقل رسالة شكر وتقدير إلى سوريا على موقفها النبيل من ملايين العراقيين في سوريا"، التي لجأوا إليها بعد غزو بلدهم في العام 2003.
 
وقال الهاشمي في تصريح للصحافيين" سوف نبحث خلال وجودي في بلدي الثاني سورية العديد من القضايا وسبل تجاوز الخلافات القائمة بين البلدين والتي وصفها بأنها خلافات بين العائلة الواحدة لان ما يجمع البلدين هو أكثر بكثير مما يفرقهما".
 
وأوضح نائب الرئيس العراقي "حتى لو اختلفنا سياسياً تبقى هذه المسألة في ذاكرة العراقيين"، معرباً عن اطمئنانه إلى علاقات واعدة بين بلاده وسوريا.
 
وخلال لقاءه بعض من ابناء الجالية العراقية في دمشق لفت الهاشمي إلى أن الحكومة السورية "سجلت موقفا تاريخيا باحتضان ملايين العراقيين وإلى أنها تعاملت مع العراقيين على نفس المستوى منذ البداية قبل الاختلاف مع الحكومة العراقية وبعده".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.