محطة أخبار سورية
طالب رئيس مجلس الشعب الدكتور محمود الأبرش بالإسراع بتشييد مقر للاتحاد البرلماني العربي ليحتضن اجتماعات الاتحاد وندواته ومؤتمراته، ولاسيما أن سورية قدمت منذ أكثر من عقد من الزمن أرضا لبناء المقر في دمشق.
ودعا الأبرش في كلمة أمام المؤتمر السادس عشر للاتحاد البرلماني العربي الذي بدأ أعماله في القاهرة اليوم إلى "تعزيز التعاون والتنسيق بين البرلمانات العربية في شتى المناحي والاتجاهات لجهة توحيد العديد من القوانين في الدول العربية في مجالات التنقل والعمل والتجارة البينية وحقوق المواطنين ومكافحة الجريمة انطلاقا من أهمية دورها في تفعيل التضامن والعمل العربي المشترك الكفيل بازدهار الدول العربية وقوتها".
وأكد الأبرش موقف "سورية المبدئي والثابت والمتمسك بالحقوق العربية المشروعة حتى تحرير جميع الأراضي العربية المحتلة مجددا دعم سورية للمقاومة، وقال إن مقاومة الاحتلال بجميع أشكاله حق مشروع تصونه وتكفله جميع الشرائع السماوية وان من يدافع عن أرضه وأطفاله ووطنه ضد الغاصب المحتل الذي يزور التاريخ والحقائق هو المقاوم الصامد الذي يدافع عن الماضي والحاضر لحماية وطنه وتحرير أرضه من الاحتلال".
وأشار رئيس مجلس الشعب إلى "الإخطار والتهديدات التي تواجه الأمة العربية وخطورة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب العربي في لبنان وفلسطين التي غدت مسرحا لجرائم إسرائيل بما ترتكبه ضد الشعب الفلسطيني متحدية شرعية وقرارات المؤسسات الدولية".
وأوضح "أن سياسة إسرائيل العدوانية واستمرارها في بناء المستوطنات وتهويد القدس تمنع تحقيق السلام العادل والشامل الذي يكفل استعادة الأراضي العربية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفقا لقرارات الشرعية الدولية".
من جانبه حذر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في افتتاح المؤتمر من أن تراجع الإرادة الدولية عن موقفها إزاء تكثيف الاستيطان وعجزها عن اتخاذ إجراءات لوقف هذه السياسة لن تستقيم معها مفاوضات يفترض أنها تستهدف تحقيق السلام.
وقال موسى "إن التطورات المتلاحقة تتطلب تحركا عربيا جماعيا ضاغطا من منطلق الحفاظ على مصالحنا المشتركة، معربا عن أمله في استمرار التحرك والضغط العربي للعودة إلى مجلس الأمن ووقف تهميش الأمم المتحدة بخصوص القضايا العربية".
من جانبه أكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني رئيس الدورة الحالية للاتحاد سليم الزعنون أن حماية القدس والأماكن المقدسة فيها مسؤولية عربية وإسلامية، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تطبق على القدس من جميع الجهات وتقوم بحفريات تهدد بانهيار المسجد الأقصى.
من جهته طالب رئيس مجلس الشعب المصري الدكتور أحمد فتحي سرور المجتمع الدولي بوقفة حاسمة ضد ما تقوم به إسرائيل من عبث بالمقدسات الإسلامية في القدس غير مبالية بقرارات مجلس الأمن واليونسكو التي تطالب بوقف الحفريات تحت المسجد الأقصى معتبرا أن الممارسات الإسرائيلية تفتح الباب أمام صراع الثقافات والأديان في الوقت الذي ينادى به العالم بالحوار بين الثقافات والأديان.
وأكد رئيس مجلس الشورى العماني رئيس الدورة السابقة للاتحاد أحمد العيسائى أن هناك محاولة جادة لتصفية القضية الفلسطينية، وقال: إن عملية تهويد القدس والمصادرة والتجويع.. وغزة خير شاهد على ذلك داعيا القمة العربية المقبلة المقرر انعقادها في ليبيا إلى القيام بمراجعة شاملة للوضع العربي، وأن تعمل على وضع إستراتيجية عربية موحدة تعتمد التضامن العربي أساسا لمواجهة التحديات والأخطار المحدقة بالجميع وتصفية الخلافات العربية وتحقيق التضامن العربي".
ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام نشاطات اللجنة التنفيذية للاتحاد وتفعيل عمله وعددا من الموضوعات ذات الشأن الإقليمي العربي وانعكاساتها على الوضع في المنطقة والعالم ودور البرلمانيين العرب في تنقية الأجواء العربية وتعزيز التضامن العربي إضافة إلى تقارير اللجان السياسية والعلاقات البرلمانية والشؤون المالية والاقتصادية والقانونية وحقوق الإنسان ولجنة شؤون المرأة والطفولة.
