محطة أخبار سورية
قالت مصادر دبلوماسية واكبت اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية "إن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أشاد بموقف سورية من المفاوضات غير المباشرة الفلسطينية.. الإسرائيلية".
ونقلت وكالة الأنباء السورية سانا عن المصادر أن "موسى وصف موقف سورية باعتراضها وتحفظها على بيان لجنة المبادرة بالذهاب إلى المفاوضات غير المباشرة بأنه موقفا صحيحاً وخاصة أن الأمر كان واضحا منذ البداية بعدم وجود أي تغيير في الموقف الإسرائيلي".
وأشار موسى إلى أن قرار إسرائيل يشكل تحديا كونه جاء بعد قرار لجنة المبادرة وأثناء زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل.
وأكدت لجنة مبادرة السلام العربية في بيان صدر عقب اجتماعها على مستوى المندوبين الدائمين موقفها الحاسم بأن الإجراءات الإسرائيلية الخاصة ببناء مستعمرات جديدة وتوسيع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية تعبر عن رفض إسرائيل لجهود السلام وعدم استعدادها للدخول في أي محاولات جدية داعية إلى وقف كامل لأعمال الاستيطان قبل الحديث عن أي مفاوضات غير مباشرة أو مباشرة والربط الكامل بين الأمرين.
وعبرت اللجنة عن رفضها للموقف الإسرائيلي ورأت أن عدم وقف إسرائيل إجراءاتها التي تعمل على تغيير التركيبة السكانية والتشكيل الديمغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية حسب ما جاء في البيان يؤدي إلى اعتبار المباحثات غير المباشرة المقترحة غير مناسبة.
وقررت اللجنة عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية لاتخاذ الخطوات اللازمة في ضوء المستجدات.
وكانت لجنة مبادرة السلام العربية عقدت اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين الدائمين بمقر الجامعة العربية مساء أمس لبحث التداعيات الخطيرة لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناء مستعمرات جديدة.
ونقلت المصادر "أن مندوب سورية الدائم لدى الجامعة يوسف أحمد شدد على التمسك بالمواقف التي اتخذتها اللجنة في تشرين الثاني 2009 بضرورة الوقف الكامل للاستيطان رغم أنها لا ترقى إلى مستوى الطموح وعدم تقديم مزيد من التنازلات الجوهرية دون مقابل حقيقي ودون أية ضمانات أمريكية أو دولية بجدية هذه المفاوضات أو الهدف منها وعدم إعطاء نوع من الشرعية للإجراءات التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية وعدم تشجيع الاحتلال على التمادي والتعنت والاستمرار في الحصار والاستيطان وارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني مع استمرار حالة الشلل في المواقف الدولية.
وأشار إلى أن اللجنة تصرفت في اجتماعها السابق خارج إطار صلاحياتها بإعطاء غطاء لمفاوضات غير مباشرة فلسطينية إسرائيلية ودون أية ضمانات أمريكية أو دولية بجدية هذه المفاوضات مجدداً تمسك سورية بموقفها بأنها ليست طرفا في توجهات لجنة مبادرة السلام العربية التي أعلنتها قبل أيام بخصوص المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ودعا السفير أحمد إلى قراءة الواقع وبناء الخيارات على أساس نظرة بعيدة المدى تأخذ في الاعتبار المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى نسف عملية السلام من أساسها في ظل ردود فعل دولية ضعيفة لا تعكس الجدية أو المصداقية المطلوبة منها في قضية الصراع العربي الإسرائيلي.
وقالت المصادر إن مندوب المملكة العربية السعودية أشار إلى أن ما طرحته سورية حيال الوضع كاف وشامل ويعبر عن الأحداث كلها داعيا إلى اتخاذ موقف عربي حقيقي وجاد تجاه التعنت الإسرائيلي.
وأشار مندوب دولة قطر رئيس الجلسة إلى خطورة الموقف نتيجة قرار إسرائيل بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يشكله ذلك من منحى خطير على الأوضاع في المنطقة.
وبحسب المصادر فإن مندوب فلسطين رأى أن الموقف الإسرائيلي الأخير كشف للعالم رفضها للسلام وشكل إمعانا في سياسة الاستهتار الإسرائيلية بأمريكا والعالم.
كما دعا مندوب السودان إلى اتخاذ مواقف عملية بعيدة عن البيانات ووقف التفاوض مع إسرائيل حتى وقف الاستيطان بشكل كامل وبذل المزيد من الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية وعدم إسقاط خيار المقاومة.
وأفادت المصادر بأن مندوب الجزائر لدى الجامعة دعا إلى إعطاء الأولوية للمصالحة الفلسطينية وعدم إسقاط خيار المقاومة وعدم الذهاب إلى خيار المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل.
شارك في الاجتماع الذي ترأسه مندوب قطر الدول الأعضاء في لجنة مبادرة السلام العربية وهي سورية والجزائر وتونس والبحرين والأردن والسعودية والسودان وفلسطين ولبنان ومصر والمغرب واليمن كما حضر مندوبو الإمارات وسلطنة عمان والكويت.
