تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

ثلث لاجئي العالم في سورية والأردن

أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمس أن المنطقة العربية تؤوي نحو 17 مليوناً من اللاجئين والنازحين داخلياً بسبب الحروب والنزاعات، وهو ما يوازي نصف عددهم الإجمالي على مستوى العالم كله، في حين كشف التقرير عن أن سورية والأردن معاً استقبلتا نحو ثلث لاجئي العالم.

 
وتم الكشف عن تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي جاء تحت عنوان «التغلب على الحواجز.. قابلية التنقل البشري والتنمية» في حفل إطلاق إقليمي لتقرير التنمية البشرية 2009 في الجامعة العربية. وقالت نائبة المدير الإقليمي للدول العربية رئيسة المركز الإقليمي للدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي منى همام إن هذا التقرير هو الإصدار الأحدث في سلسلة التقارير العالمية التي رسخت مفهوم التنمية البشرية كعملية لتوسيع خيارات البشر ليعيشوا حياة ترقى إلى مستوى طموحاتهم وتساعدهم على تحقيق أقصى إمكاناتهم.
وأكدت همام أن الهجرة تمثل أحد العوامل المهمة التي يمكنها أن تزيد من مساحة الحرية للملايين حول العالم، وأن تساعدهم في النهوض بمستوى حياتهم وفي تحقيق الرفاهية لأسرهم.
وأضافت: إن الهجرة، كما بين التقرير، يمكنها أن تعزز التنمية البشرية، حيث يمكنها أن ترفع مستوى دخل الفرد، وأن تحسن من فرص تعليمه وتمتعه بالصحة، وذلك لمن يهاجرون ولذويهم وأقرانهم الذين يبقون في بلدان المنشأ، بل لمجتمعات المقصد أيضاً.
ومن جانبها، قالت الأمين العام المساعد رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، سيما بحوث، أن هذا التقرير يحفل بمؤشرات علمية وأفكاراً وتوصيات لفهم أفضل للحراك البشري عالمياً وإقليمياً.
وبحسب التقرير، تواجه الدول العربية تحديات صعبة في معالجة قضايا الهجرة خاصة بسبب النزاعات والحروب، فالمنطقة تؤوي أكبر عدد من اللاجئين والنازحين داخلياً. وقال التقرير إن ثمة ما يزيد على 17 مليوناً من الأشخاص في المنطقة العربية أجبروا على ترك أوطانهم ومنازلهم بسبب النزاعات العنيفة، وتضم سورية والأردن معا نحو ثلث لاجئي العالم (14 و17 بالمئة لكل منهما على التوالي). والتقرير هو الإصدار الأحدث في سلسلة تقارير التنمية البشرية العالمية التي ترمي إلى تأطير النقاش حول التحديات الأكثر إلحاحا التي تواجهها البشرية من تغير المناخ إلى حقوق الإنسان، وهو تقرير مستقل تم إعداده بتكليف من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وتستقبل سورية لاجئين من دول عدة بينهم نحو 1.2 مليون عراقي، ونحو 650 ألف لاجئ فلسطيني منهم أكثر من نصف مليون مسجلين في وزارة الشوؤن في سورية ويقيمون في سورية منذ عام 1948 ويعاملون معاملة المواطن السوري، أما المئة والخمسون ألفاً الباقون فهم من الفلسطينيين من حملة الوثائق الأردنية أو اللبنانية أو المصرية.
كما تستقبل سورية عشرات الآلاف من اللاجئين الصوماليين والسودانيين، في حين يعيش في دمشق وغيرها من المحافظات الجنوبية أكثر من نصف مليون نازح طردتهم إسرائيل من هضبة الجولان المحتلة منذ عام 1967.
 
 
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.