محطة أخبار سورية
دعا وزير الخارجية وليد المعلم إلى ضرورة أن يكون هناك موقف إسلامي وأوروبي وأمريكي واضح تجاه ما تقوم به إسرائيل وقال ""يهمنا كثيرا أن يكون هناك موقف إسلامي وموقف أوروبي وموقف أمريكي واضح متحد يشعر الاسرائيليين بأنهم سيخسرون حقيقة اذا استمروا في تعطيل عملية السلام وبناء المستوطنات".
وأضاف وليد المعلم في مؤتمر صحافي مشترك مع منسقة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون " أن سورية تقدمت إلى القمة العربية المقبلة بورقة عمل من أجل تحقيق تضامن عربي مع آلية لحل الخلافات، معربا عن اعتقاده أن تحقيق التضامن العربي يتطلب تحقيق المصالحات العربية.
وأوضح المعلم أن ذلك "يعتمد أيضا على الإرادة السياسية للقيادات العربية.. نحن في سورية مؤمنون بأن التضامن العربي في هذه المرحلة الدقيقة مهم للغاية".
وأضاف وليد المعلم "إن سورية تعمل من أجل تعزيز التضامن العربي، ثم الوصول إلى تصور عربي مشترك" مشيرا إلى أن القمة العربية المقرر عقدها في ليبيا مناسبة مهمة من أجل ذلك.
وحول زيارة النائب اللبناني وليد جنبلاط وما إذا كان اعتذاره كاف قال المعلم "فيما يتعلق ببيان حزب الله استطيع القول إن هذا البيان دقيق".
وكان حزب الله قال إن دمشق استجابت للوساطة التي بذلها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وقررت طي الصفحة كما أنها توافق على استقباله في موعد يحدد خلال أيام مقبلة.
وحول إعادة إطلاق المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل وما قاله رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن وجود إشارات إيجابية من قبل إسرائيل قال المعلم"نثق بأردوغان ولكن لم يردنا من تركيا رسميا ما يشير إلى هذا التفاؤل".
وفيما يتعلق بموعد التوقيع على اتفاق الشراكة السورية الأوروبية كشف المعلم" هناك لقاء غير رسمي في وزارة الخارجية بين المفوض الاوروبي المسؤول عن هذا ا لملف وبين الجانب السوري، بعد ذلك سيأتي المفوض الاوروبي على رأس وفد للتفاوض رسميا حول نقاط القلق السورية الموجودة في هذا الاتفاق".
وأضاف " كانت وجهات نظرنا موحدة بأننا نريد اتفاقية شراكة تقوم على التكافؤ والمساواة وعلى احترام سيادة واستقلال الطرفين وعدم التدخل في شؤونه الداخلية" مشيرا إلى أن الرئيس بشار الأسد أوضح أن "أن الشراكة ليست فقط بعد اقتصادي وإنما لها بعد سياسي ويجب أن تكون شراكة حقيقية، أما بالنسبة لموعد التوقيع فهذا يتوقف على موقف الطرفين ومدى المرونة التي ستبدى خلال المفاوضات المقبلة".
ووصف المعلم لقاء آشتون بالرئيس الأسد بأنه "مثمر وبناء جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية بين سوريا والاتحاد الاوروبي وخاصة ما يتعلق باتفاقية الشراكة. وكذلك سبل إحياء عملية السلام على مختلف المسارات" مؤكدا أن "وجهات النظر متفقة على أن سياسة الاستيطان التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية الحالية تشكل عقبة أساسية أمام استئناف محادثات السلام".
من جانبها أكدت اشتون أن "الاتحاد الارووبي يدرك اهمية سورية بالنسبة للسلام في المنطقة والاتحاد من اجل المتوسط والاستقرار في المنطقة عموما" مشددة على أن "تحقيق السلام في الشرق الاوسط يحتل أولوية قصوى بالنسبة للاتحاد الاروبي" وقالت "تسوية الصراع العربي الاسرائيلي امر بالغ الاهمية لتسوية الصراعات الأخرى..نحن نريد تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة وتعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات".
وأعربت آشتون عن أملها أن "يؤدي التزامنا المشترك الى اكمال المفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة السورية الأوروبية وتحقيقها نتائج مثمرة وإيجابية".
وحول لقائها الرئيس بشار الأسد قالت "كان نقاشا حيويا وايجابيا خصوصا حول الدور الاوربي لاستئناف عملية السلام في الشرق الاوسط. واتطلع لمتابعة هذه النقاشات في زيارتي القادمة".
وعن إمكانية ممارسة الاتحاد الأوروبي ضغوطا على إسرائيل قالت "المفاوضات هي الطريق الوحيد للتوصل إلى حل، وموقفنا و اضح في الاتحاد الاوروبي من الاستيطان، ولكن استئناف المفاوضات أمر بالغ الأهمية للتوصل إلى حل". وتابعت أشتون جهودي منصبة على دفع الطرفين إلى متابعة المفاوضات غير المباشرة بينهما والاتحاد الاوربي عبر عن موقف واضح وكل جهدي هو كيف يمكن للاتحاد ان يستخدم نفوذه السياسي والاقتصادي لدفع الطرفين لاستئناف المفاوضات".
وعن الدور الأوروبي والتنسيق مع الجانب التركي بشأن المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل قالت اشتون "نحن نستكشف مع الجانب التركي وبحثنا مع وزير الخارجية التركي هذا الامر وبعد عودتي سأناقش المسألة معه" مؤكدة ، أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه.
وردا على سؤال حول العلاقات السورية المصرية خاصة بعد زيارة وزير الاقتصاد والصناعة المصري وما إذا كانت هذه الزيارة مقدمة لزيارات أخرى قال المعلم" رحبت بوزير الاقتصاد والصناعة المصري وتم على هامش زيارته اجتماع لمجلس رجال الاعمال مما يشير إلى قرار القيادتين بأن العلاقات الاقتصادية التي تهم الشعبين يجب أن تستمر"
وبحث الرئيس بشار الاسد الممثل الاعلى للعلاقات الخارجية والسياسية والأمنية الأوروبية كاثرين اشتون اليوم دور الاتحاد الأوروبي في المنطقة حيث كان هناك تبادل في وجهات النظر حول إمكانية تفعيل هذا الدور.
ونقل بيان رئاسي سوري تأكيد الرئيس الاسد على " ضرورة أن تحدد دول الاتحاد ماهية الدور الذي تريد للاتحاد أن يلعبه في المنطقة بالإضافة الى اجراء حوار فى هذا الاطار مع دول المنطقة ومع القوى الفاعلة في العالم".
وأوضح البيان انه " تم بحث علاقات التعاون بين سورية والاتحاد الاوروبي حيث أكد الجانبان حرصهما على مواصلة تطوير هذه العلاقات في المجالات كافة ".
من جانبها شددت اشتون" على رغبة الاتحاد الاوروبي بالمضي قدما في دفع عملية الشراكة بين سورية والاتحاد الاوروبي وكان هناك توافق على ضرورة اجتماع خبراء من الجانبين لمناقشة التساؤلات والتحفظات التى تعيق التوقيع على اتفاق الشراكة بين الجانبين وعزم الاتحاد الاوروبي على مضاعفة جهوده والعمل مع جميع الأطراف في المنطقة بغية إحراز تقدم في عملية السلام وصولا الى سلام إقليمي شامل لما في ذلك من مصلحة لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع.
