تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

نابوليتانو: نحن منزعجون جدا من قرارات اسرائيل ببناءمستوطنات جديدة في القدس الشرقية

مصدر الصورة
SNS

أعرب الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو عن انزعاج بلاده والاتحاد الاوروبي من الخطوات التياتخذتها اسرائيل بشأن المستوطنات وقال "نحن منزعجون جدا من قرارات اسرائيل ببناءمستوطنات جديدة في القدس الشرقية وهذا موقف الاتحاد الاروبي بأسره" مشيرا إلى تناغمهذا الموقف مع موقف  الادارة الامريكية.

 

وأضاف الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو في مؤتمر صحافي مشترك ونظيره الرئيس بشار الاسد  "نحن على قناعةأن الحل الوحيد الممكن لتحقيق السلام هو الحل القائم على الدولتين والشعبين" مؤكداأن "من حق الشعب الفلسطيني تأسيس دولته المستقلة القابلة للحياة وحق إسرائيل فيالاعتراف بوجودها".

 

 

 مشيرا إلى ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية ووحدة الشعبالفلسطيني وتمثيله. وقال إن "عملية السلام يجب أن تشمل اعادة الاراضي المحتلة ومنبينها الجولان".

وحول اتفاق الشراكة السورية الأوروبية قال نابوليتانو"نحن نقومبكل ما هو ممكن لابرام اتفاق شراكة مرض للجانبين بين سوريا والاتحاد الاوروبي" مضيفا "نحن ملتزمون بتخطي الصعوبات القائمة ولتقديم الايضاحات المطلوبة لتوقيع هذاالاتفاق.. اتفاق يحترم استقلال وسيادة سورية". وقال "يجب أن يعكس الاتفاق المصلحةالمشتركة على صعيد العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين الجانبين".

كماأعرب الرئيس الإيطالي عن دعم بلاده دخول سورية لمنظمة التجارة العالمية. مثمنا "مواقف سوريا في المنطقة بداية كوريث لحضارة كبيرة وتاريخ عريق عرف مراحل وعقباتكثيرة وكنموذج لدولة علمانية في إطار احترام حرية الأديان ومن بينها الطوائفالمسيحية".

 

 

وأشاد الرئيس نابوليتانو بإسهام سوريا في "تشكيل حكومة وحدة وطنية فيلبنان" وقال "ندرك قيمة اعادة العلاقات الطبيعية بين سوريا ولبنان في ظل الاحترامالمتبادل". مؤكدا أن  دور سورية جوهري للاستقرار في الشرق الاوسط والمنطقةبرمتها.

ولفت نابوليان إلى أن بلاده تعول على دور سورية في حل المشكلةالايرانية، وقال "اوروبا تريد حلا يندرج في الحد من انتشار السلاح النووي".

 

من جانبه حذر الرئيس بشار الأسد من خطورة بقاء الأوضاع فيالمنقطة على ما هي عليه، مجددا تأكيده تعذر تحقيق السلام بسبب غياب الشريك منالجانب الاسرائيلي.

واوضح الرئيس الأسد أن "الحكومة الاسرائيلية الحالية لا يمكن اعتمادها كشريك طالماأنها تقابل دعوات السلام بمزيد من الاستيطان والتهويد وانتهاك الأماكن المقدسة". مؤكدا "رغبة سورية الجادة في تحقيق السلام العادل والشامل المستند الى قراراتالشرعية الدولية من خلال مفاوضات غير مباشرة عبر الوسيط التركي".

 

 

وأضاف الأسد "تم بحث عملية السلام المتوقفة حيث كانت وجهات نظرنا متفقة أن السلام في الشرقالاوسط ينعكس امنا واستقرارا على اوروبا وعلى العالم ككل" وقال "حذرت من خطورة بقاءالاوضاع على ما هي عليه ودعوت ايطاليا والدول الارووبية المتفهمة لقضايانا بحكمالروابط التاريخية والقرب الجغرافي للمساهمة في ايجاد حلول ناجعة لقضاياالمنطقة".

 

 

وأشار الرئيس الأسد إلى أن الاوضاع المأساوية التي يقاسيها الشعبالفلسطيني كانت في صلب المحادثات وقال "دعوت ايطاليا والاتحاد الاوروبي الى تكثيفالجهود لرفع الحصار الجائر عن الشعب الفلسطيني والضغط على اسرائيل لانهاء احتلالهاللاراضي العربية التي احتلتها عام 1967 وازالة المستوطنات" مشددا على أن الاحتلالوالمستوطنات " يشكلان عقبة حقيقية في وجه السلام ويدفعان المنطقة باتجاه المزيد منالتوتر والحروب".

 

 

ووصف الرئيس الأسد مباحثاته والرئيس الإيطالي  بأنها كانتمعمقة وشفافة سادتها اجواء من الود والاحترام والحرص على الارتقاء بمستوى العلاقاتالثنائية على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بما ينسجم  والعلاقات التاريخية الغنية، مشيرا إلى العلاقات التاريخية بين ثقافتي المنطقتينوما أنتجه هذا التفاعل من مساهمات حضارية  على ضفتي المتوسط.

 

 

وقال الاسد "بحثنافي إمكانية فتح آفاق جديدة تخدم مصالح ومستقبل الشعبين الصديقين من اجل الاستفادةمن الموقع الجغرافي الهام لبلدينا على البحر الابيض المتوسط والذي يمنحهما ميزةاضافية تؤهلهما للعب دور أكبر على المستويات الاقتصادية والسياسية والتجاريةوالسياحية بين أوروبا ومنطقتنا العربية".

مشيرا إلى أن ايطاليا هي أحد أهم الشركاءالتجاريين والأوروبيين لسورية. وأكد  أن هذا يعني أن الاساس لتوسيع التعاون موجودأصلا وما علينا سوى وضع الافكار والقيام بالخطوات التنفيذية من أجل تطويرها.

 

 

كماأشار الرئيس الأسد إلى أن المباحثات تناولت الأوضاع في العراق، معربا عن التمنياتبأن تنعكس الانتخابات النيابية التي جرت مؤخرا ايجابا على امن واستقرار العراقوالذي يعد جزءا لا يتجزا من امن واستقرار المنطقة.

 

 

 

 

وكانت قد جرت مراسم استقبال رسمية للرئيس نابوليتانو والسيدة عقيلته لدى وصولهما إلى قصر الشعب حيث كان في مقدمة مستقبليهما الرئيس الأسد وعقيلته ثم عزف النشيدان الوطنيان لجمهورية ايطاليا والجمهورية العربية السورية.

 

بعد ذلك جرى استعراض حرس الشرف بينما كانت المدفعية تطلق إحدى وعشرين طلقة تحية للرئيس الضيف.

ثم صافح الرئيس نابوليتانو والسيدة عقيلته كبار مستقبليهما فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية والوزير المعلم والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية ومنصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية رئيس بعثة الشرف ولمياء عاصي وزيرة الاقتصاد والتجارة وعبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية ومدير إدارة أوروبا في وزارة الخارجية والقائم بأعمال السفارة السورية في إيطاليا.

كما صافح الرئيس الاسد وعقيلته الوزير فراتيني والسفير الإيطالي في دمشق وأعضاء الوفد الرسمي المرافق للرئيس نابوليتانو.

الرئيس الإيطالي يزور صرح الشهيد ويضع إكليلاً من الزهر على ضريح الجندي المجهول

كما زار الرئيس نابوليتانو صرح الشهيد في قاسيون ووضع إكليلاً من الزهر على ضريح الجندي المجهول بينما كانت الموسيقا تعزف لحني الشهيد ووداعه.

وجال الرئيس نابوليتانو على أقسام الصرح وسجل كلمة في سجل الشرف.

ورافق الرئيس الإيطالي في هذه الزيارة منصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية رئيس بعثة الشرف واللواء قائد المنطقة الجنوبية وعدد من كبار ضباط القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة ومدير الصرح.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.