تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الأسد: مقابلة إسرائيل للسلام بالمستوطنات والحصار أمر ينذر بعواقب خطيرة

مصدر الصورة
sns

 

محطة أخبار سورية

جدد الرئيس بشار الأسد تحذيره من استمرار حصار إسرائيل لقطاع غزة وإتباعها لسياسة الاستيطان في الضفة الغربية.

 

وأكد الرئيس الأسد في مؤتمر صحافي مشترك ونظيره الأرميني سيرج سركيسيان "أن مقابلة إسرائيل للسلام بالمستوطنات والحصار أمر ينذر بعواقب خطيرة وقال "نرى ونسمع كل يوم تهديدات بالحرب بدل العمل من أجل السلام ومقابلة إسرائيل للسلام بمزيد من الحصار والمستوطنات أمر ينذر بعواقب خطيرة".

 

وأوضح أن "الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وخصوصا الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعملية السلام المتوقفة وكذلك الأوضاع في منطقة القوقاز كانت محور مباحثاتهما، حيث جدد الأسد استعداد سورية للعب دور بهدف إيجاد أرضية مشتركة لبناء علاقات تركية أرمينية طبيعية تخدم أمن واستقرار المنطقة. مؤكدا ضرورة العمل لتجاوز جميع الخلافات بين البلدين (تركيا وأرمينيا) واعتماد مبدأ الحوار بين للاستمرار في مسيرة بناء الثقة"، واصفا قرار الرئيس سركيسيان بالسير في العلاقات مع تركيا "بالقرار الشجاع المستند إلى نظرة بعيدة".

 

وفي رده على سؤال حول الدور الذي يمكن أن تقوم به سورية في تطبيع العلاقات التركية الأرمينية، قال الرئيس الأسد "علينا أن نسارع كدولة تربطها علاقات طيبة بالبلدين إلى (حل سوء التفاهم والأخطاء)" وأضاف "أعتقد بأن الرئيس سركيسيان والمسؤولين الأرمن يثقون بنياتنا الطيبة لذلك سوف نتحرك مباشرة بهذا الاتجاه بعد أن لمسنا تشجيعا من الرئيس سركيسيان".

 

 معربا عن اعتقاده أن "حل أي مشكلة يجب أن يكون بيد أبنائها أولا وبيد جيرانها أو أبناء المنطقة ثانيا".

 

وأشار الأسد إلى أن الأسد إلى أن "التدخل الأجنبي أثبت عبر العقود الماضية بأنه يعقد المشاكل وفي النهاية لا يؤدي إلى حل". وقال إن العلاقة بين أرمينيا وتركيا تمر بمرحلة انتقالية طبيعية ونشبه هذه المرحلة بإقلاع الطائرة التي تحتاج إلى تركيز من قائدها، وفي المراحل الانتقالية يحصل سوء تفاهم وأخطاء".

 

وتابع الأسد "استمعت من الرئيس سركيسيان إلى تصوراته لكيفية تطبيع العلاقات منطلقين في ذلك من حرصنا الكبير على أرمينيا والشعب الأرميني ليس داخل أرمينيا وحسب بل وفي الدول الأخرى أيضا وذلك للعلاقة الإنسانية التي تربط بيننا وبين الشعب الأرميني بشكل عام وكلك منطلقين من علاقاتنا الجيدة والتي تتطور بشكل متسارع مع تركيا".

 

وحول العلاقات الثنائية قال الرئيس بشار الأسد إن "المباحثات تناولت العلاقات الثنائية والآفاق الجديدة التي يمكن العمل عليها لتطوير هذه العلاقات وأهمية استمرار تفعيل عمل اللجنة المشتركة العليا من أجل مناقشة تفاصيل الاتفاقيات الموقعة أو التي ستوقع وسبل إزالة العوائق من أمامها".

 

وأشار الأسد إلى أن "حجم التبادل التجاري بين البلدين يتحسن نسبيا ولكنه مازال متواضعا وبحاجة لمزيد من الجهود لدفع هذه العلاقة إلى أفق أرحب".

 وقال "طموحنا أن نصل بالعلاقة بين البلدين إلى مستوى العلاقات التاريخية المبنية على العدل والاحترام المتبادل".

 

من جانبه قال الرئيس سركيسيان إن بلاده تسعى لتطبيع العلاقات مع تركيا وأنها تقوم بذلك منطلقة من سعيها الجدي في سبيل الاستقرار وتعزيز الأمن جنوب القوقاز، وأضاف "الخطوات التي قمنا بها في مسألة تحسين العلاقات الثنائية شهادة ساطعة على عزمنا المضي في هذا المجال"، مشيرا إلى أن سوريا تعلم أكثر من غيرها عن المعاناة التي عاشها الشعب الأرميني.

 

ورأى الرئيس الأرميني أن من العوامل التي تعرقل التكامل في جنوب القوقاز هو موقف عدم التسامح الذي تتخذه اذربيجان. وقال "أذربيجان هي الدولة الوحيدة التي ترفض إقامة التعاون الإقليمي وتثير هستيرية ذات نبرة عسكرية" لافتا إلى أنها الدولة الوحيدة في العالم التي تعارض التطبيع التركي الأرمني.

 

وفي رده على سؤال حول حل مشكلة إقليم ناغورني كارباخ قال سركيسيان إن "حل كل مسألة معقدة يحتاج إلى مشاركة جميع أطراف النزاع بنية حسنة وأنا كرئيس أبحث عن حلول تمنح لسكان كارباخ إمكانية العيش بسلام على أرضهم التاريخية". وأضاف "انطلاقا من هذا الواقع اقترحت على أذربيجان توقيع اتفاقية تنص على عدم استخدام القوة أو التهديد بها، وهذه الاتفاقية تساعد على إقامة الاستقرار والهدوء والسير بعميلة المباحثات بصورة جيدة ولكن أذربيجان رفضت".

 

وأعرب سركيسيان عن استغرابه لهذا الرفض وقال "أذربيجان برفضها اقتراحنا ترفض أحد أهم المبادئ الدولية وهذا لن يؤدي إلى نتائج جيدة". مشيرا إلى أن الوضع القائم هو "نتيجة العدوان (عدوان أذربيجان) ونحن نواصل المباحثات في أطار مجموعة مينسك لتسوية ذلك النزاع ونأمل في أننا سنتمكن من الوصول إلى الحلول التي تساعدنا للعيش بصورة آمنة في المنطقة".

 

وحول العلاقات الثنائية أعرب سركيسيان عن تفاؤله قائلا "أنا متفائل بشأن إقامة آفاق تعاون سوري ارميني مثمر في ظروف وجود العلاقات الأخوية وحسن النية وأعتقد أن العلاقات الودية ستصبح ضمانة متينة لتلك الصلات التي تضمن تطوير العلاقات الثنائية بصورة طبيعية".

 

وأشار سركيسيان إلى أن مباحثاته مع الرئيس الأسد تناولت العديد من المسائل السياسية والثقافية و العلمية والفنية و"تبادلنا الآراء وأوضحنا مواقفنا حول العديد من المسائل الثنائية" مؤكدا وجود استعداد لدى الطرفين لفهم مواقف بعضهم البعض.

 

وقال الرئيس سركيسيان إنه "سيتم توقيع عشرة وثائق (اتفاقيات) للتعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والعدل والزراعة والداخلية وغيرها من المجالات" وأضاف "أتفق والرئيس الأسد بأنه توجد خطوات جدية يجب القيام بها لتشجيع العلاقات التجارية والاقتصادية رغم المصاعب القائمة ويجب بذل جهود ضرورية للوصول إلى النتائج المرجوة .وبدأ الرئيس الأرميني زيارة إلى سورية تستغرق ثلاثة أيام.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.