محطة أخبار سورية
ندد آلاف المتظاهرين في دمشق الجمعة بالإجراءات الاسرائيلية في القدس، مطالبين القمة العربية التي تبدأ غدا في مدينة سرت الليبية بقرارات عملية لحماية المدينة المقدسة.
وتجمع المتظاهرون في ساحة يوسف العظمة بوسط دمشق رافعين شعارات منها "المقاومة شرف الأمة وعنوان كرامتها"، "استهتار إسرائيل بالشرعية الدولية يطعن وجودها ويظهر حقيقتها" و"نساء سورية يستنكرن تهويد القدس ويدعمن نضال المرأة الفلسطينية".
وندد المتظاهرون بما تقوم به إسرائيل هاتفين "القدس عربية وستبقى عربية" و"القدس لا شرقية ولا غربية القدس عربية" و"أقصانا ولا هيكلهم" و"عن غزة فكوا الحصار"و "لا سلام إلا بزوال الاحتلال".
واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق ان مشاركة الجماهير الغاضبة من أبناء الشعب السوري الأبي لإخوتهم من أبناء الشعب الفلسطيني في هذه التظاهرة هي رسالة غضب تجاه الإجراءات الصهيونية العدوانية على المسجد الاقصى وتهويد القدس وسرقة المقدسات وهي رسالة للقمة العربية التي تعقد في سرت غدا بأن الجماهير العربية الغاضبة ملت الإدانات والاستنكارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع وان الجماهير العربية لا تريد فقط تنفيس الاحتقان بل تريد قرارات عملية مسؤولة تاريخية بمستوى التحدي التاريخي الذي تفرضه سلطات الاحتلال الصهيوني المتغطرسة وعلى رأسها نتينياهو.
وأضاف "نريد قرارات وخطوات عملية للضغط على المجتمع الدولي من اجل لجم الاستيطان الصهيوني ووضح حد للتهديدات الصهيونية بتهويد القدس وتدمير المسجد الاقصى هذه الجماهير تعلن رسالة واضحة ان المساس بالمسجد الاقصى انما هو اعلان حرب على جماهير الأمة العربية والإسلامية وعلى كل حر شريف في هذا العالم .
وقال الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة طلال إن المظاهرة يعبر من خلالها الشعب العربي في سورية الباسلة قلعة العرب عن تضامنهم مع أهلنا في فلسطين وأشقائنا وأهلنا في القدس وعن وقوفهم في وجه الهجمة الصهيونية الشرسة التي تستهدف تهويد القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية وهذا موقف ليس بغريب على الشعب السوري وحزب البعث العربي الاشتراكي وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية بقيادة الرئيس الأسد الذي عودنا إلى وقوفه إلى جانب المقاومة والمقاومين واحتضانهم لهم ومن حق كل مواطن سوري وعربي ان يعتز بالرئيس الأسد.
وأضاف نعبر عن شكرنا للأخوة في سورية عن هذا الموقف النبيل ونطالب أشقائنا العرب في كل العواصم العربية ان تحذو حذو أشقائنا في سورية في ان تعبر جماهير الوطن العربي استنكارهم إزاء ما يجري في القدس، ويجب ان تهب الجماهير العربية والإسلامية وأحرار العالم يعبروا عن غضبهم واستنكارهم إزاء ما يجري في الاراضي المحتلة وتقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي وخاصة اننا نجد ان نتياهو لا يعبأ بالرأي العام العالمي ويستخف به ولا الادراة الأمريكية.
ورأى ناجي أن اليوم مناسبة للقادة العرب المجتمعين غدا في سرت الليبية لا ن يعبروا بموقف حازم إلى جانب الشعب الفلسطيني و عن غضبهم إزاء ما يقوم به العدو الصهيوني وان يوقفوا أي مبادرة تجاه هذا العدو الذي لا يفهم الا لغة القوة وليس لغة التفاوض ، ويقفوا موقف ضاغط على الادارة الامريكية ويطالبوها بوقف انحيازها وان تكون متوازنة وان تلتزم بقرارات الشرعية الدولية .
واعتبر مفتي دمشق الشيخ بشير عيد الباري أن الأمة العربية بجماهيرها ومنظماتها ومؤسساتها مدعوة اليوم أكثر من أي يوم مضى للوقوف بشجاعة وصلابة مع شعبنا العربي الفلسطيني، داعياً القادة العرب ودول العالم إلى العمل على إنقاذ مدينة الشرائع السماوية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية والوقوف بحزم ضد ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي وسياساتها الاستيطانية والقتل والتدمير الذي تمارسه بحق الشعب العربي الفلسطيني.
وناشد كل الأحرار والشعوب المحبة للسلام إلى الوقوف في وجه الاحتلال الاسرائيلي وممارساته العدوانية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية والهوية العربية لمدينة القدس.
