محطة أخبار سورية
التقى الرئيس بشار الأسد على هامش القمة العربية المنعقدة حاليا في مدينة سرت الليبية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حيث بحثا روابط الأخوة والصداقة المتميزة بين سورية وتركيا إضافة إلى الأوضاع الخطيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل تصعيد الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني والانتهاكات الفاضحة للمقدسات في مدينة القدس المحتلة واستمرار الحصار اللاانساني المفروض على قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الجانبين أكدا ضرورة القيام بتحرك عاجل على المستويين العربي والإسلامي لوضع حد لهذه الممارسات التي تهدد بالقضاء على أي أمل في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت "سانا" أن الرئيس الأسد بحث مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأوضاع في الشرق الأوسط وبالأخص المستجدات الخطيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة وعملية السلام المتوقفة في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الرئيس الأسد أن خطورة الأوضاع الناجمة عن مواصلة إسرائيل سياسة الاستيطان والانتهاكات السافرة للمقدسات وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة نتيجة استمرار الحصار تتطلب جهوداً دولية جدية للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني.
وبينت "سانا" أن الرئيس الأسد استعرض مع جلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية أهم القضايا المطروحة أمام القمة العربية وضرورة القيام بتحرك عربي فاعل لإنقاذ مدينة القدس المحتلة من المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهويدها ومحو هويتها العربية واستباحة مقدساتها، إضافة إلى العلاقات المتنامية بين سورية والأردن وأهمية مواصلة التنسيق والتشاور بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين والعرب جميعاً.
وأجرى الرئيس الأسد محادثات مع كل من العقيد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من أيلول الليبية وسمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر وسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت والرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس السوداني عمر حسن البشير والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ورئيس جمهورية القمر المتحدة أحمد عبد الله سامبي ورئيس الوزراء المصري احمد نظيف والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي.
وتناولت المحادثات القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة العربية وضرورة اتخاذ خطوات عملية لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجهها الأمة العربية وعلى رأسها ما يجري في القدس المحتلة من تهويد واستيطان وعدوان إسرائيلي على المقدسات.
وجرى التأكيد خلال هذه المحادثات على أهمية إرساء تعاون عربي فاعل وقوي يلبي طموحات الشعب العربي.
وبدأت القمة العربية صباح اليوم أعمالها بمشاركة 14 زعيما عربيا وغياب 8 زعماء على رأسهم العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري محمد حسني مبارك.
