محطة أخبار سورية
كشف النائب اللبناني وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي أنه كان يجلس في دارته بمنطقة كليمنصو في بيروت ليل الثلاثاء الماضي عندما تبلغ من مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا بموعد لقائه مع الرئيس بشار الأسد.
وبين جنبلاط في حديث لقناة المنار اللبنانية أن القيادة السورية أبلغت المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل عن الموعد في وقت ليس ببعيد.
وقالت موقع المنار أن موعد العاشرة والنصف في قصر الشعب، استوجب رحلة صباحية مبكرة من الزعيم الاشتراكي نحو دمشق التي لم يطأها منذ أكثر من خمس سنوات، رحلة واكبته خلالها قيادة حزب الله، المعنية بمتابعة ملف الوساطة على خط المختارة - قصر الشعب.
ونقلت القناة عن جنبلاط قوله "أن اللقاء الذي استمر ساعة ونصف الساعة، لم يحضره أحد إلا الرئيس الأسد وجنبلاط".
ووصف جنبلاط اللقاء بـ "الممتاز"، وأن "أجواءه كانت إيجابية جداً، ودية وصريحة، وجرى خلاله استعراض محطات سياسية عديدة، بالإضافة إلى التركيز على أهمية الاستقرار في لبنان، واحتضان وحماية المقاومة، فضلاً عن تعزيز العلاقات اللبنانية السورية وفق الأطر المؤسساتية".
وعلى حد وصف النائب جنبلاط، فقد نجح الرئيس الأسد بكسر رهبة اللقاء بعد طول القطيعة بكل تراكماتها، فبادر بالحديث معه فوراً، متمنياً عليه قول كل ما يريد قوله، كما أعلن مراراً.
وأكد جنبلاط "أن الحديث تطرق إلى أمور خاصة لن يتكلم عنها بالإعلام، كما تم التفاهم على آلية تضمن التواصل بصورة جيدة، سيعلن عنها في مؤتمره الصحافي، الذي يعقده صباح الخميس في كليمنصو، والذي سيكون مخصصا لوضع الرأي العام بأجواء زيارته.
وقالت المنار إن الزيارة التي حصلت اليوم والتي كانت محط انتظار وترقب تحمل أهمية كبرى على صعيد فتح جنبلاط صفحة جديدة مع سورية بعد ماض من العداء خلال السنوات الأخيرة، كما تمثل الزيارة اكتمال فصول انعطافة جنبلاط السياسية تجاه المعارضة اللبنانية وإجراؤه مصالحات عديدة مع أطرافها وتخفيفه اللهجة تجاه سورية، وصولا إلى طلبه من الرئيس الأسد قبل أيام التجاوز عن الماضي في مقابلة تلفزيونية على قناة الجزيرة الفضائية.
