محطة أخبار سورية
أعلن النائب اللبناني وليد جنبلاط الخميس انه رسم مع الرئيس بشار الأسد خلال لقائهما الأربعاء "خطا بيانيا سياسيا" للمستقبل يتضمن ثوابت تبدأ بـ"دعم المقاومة"، مؤكدا بعد خمس سنوات من القطيعة مع دمشق أن "الماضي قد انتهى".
وقال جنبلاط في مؤتمر صحافي عقده في منزله في كليمنصو في غرب بيروت وخصصه للحديث عن زيارته القصيرة الى دمشق، "الماضي انتهى، لقد قررنا وضعه جانبا وتحدثنا عن المستقبل".
واضاف ان "دروس الماضي مهمة للعبرة لكن المستقبل أهم"، وتحدث عن "رسم خط بياني سياسي يبدأ بدعم المقاومة وحماية المقاومة في الدفاع عن لبنان واستمرار عملية التحرير".
وقال جنبلاط ردا على سؤال عما إذا كان سيغير تموضعه السياسي، "الموضوع ليس انتقالا من موضع الى آخر بل تأكيد على الثوابت"، موضحا أن من الثوابت التي تم الاتفاق عليها أيضا مع الرئيس الأسد، "بناء علاقة مؤسسات بين لبنان وسورية في السياق الامني والسياسي والاقتصادي".
وأضاف "تحدثنا طويلا عن الموضوع الفلسطيني داخل لبنان بشقيه السياسي والمعيشي وضرورة معالجة الشقين.. كما تحدثنا عن إمكانية الابتداء بترسيم الحدود بين لبنان وسورية انطلاقا من المناطق التي ليست تحت الاحتلال" الاسرائيلي.
وأشار إلى أن الرئيس الأسد شدد على أن "بناء الثقة بين الدولتين وبين المسؤولين بين لبنان وسورية يعتمد على لغة واحدة في التعاطي".
وأعلن جنبلاط ان لقاءه مع الرئيس الأسد "لن يكون اللقاء الأخير"، مشيرا إلى أن التنسيق سيستمر بينه وبين المسؤولين السوريين.
وكان جنبلاط شن خلال السنوات الماضية هجمات عنيفة على سورية متهما إياها باغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري في 2005.. قبل أن يبدأ خلال الصيف الماضي بالتقرب مجددا من سورية حيث انسحب في آب من قوى 14 آذار.