مصدر الصورة
SNS
قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عبد السلام التريكي أن الخلافات العربية العربية وبصفة خاصة الخلاف الفلسطيني أمر يقلقنا في الأمم المتحدة ويجب أن نعمل على إنهاء هذا الخلاف .
وأكد التريكي في تصريح صحافي عقب لقائه نائب الرئيس فاروق الشرع ان "الخلاف الفلسطيني الفلسطيني سيعرقل العمل العربي والعمل الفلسطيني من اجل استعادة الأرض وإنشاء الدولة الفلسطينية.
مشيرا إلى أن " الأمة العربية تمر بموقف حرج وأن هناك هجمة على الأمة في السودان ومناطق أخرى".
وأعرب رئيس الجمعية العامة عن اعتقاده أن "اجتماع سرت مهد الأجواء لنوع من العمل والتفاهم والاتصال العربي وعلينا ان نواصل ذلك".
وقال "اعتقد أن الموقف السوري والموقف الليبي ومواقف العديد من الدول العربية الأخرى هو موقف تاريخي و مستمر و متضامن من اجل القضايا العربية.
وفي رده على سؤال حول المبادرة العربية قال التريكي" ما دام العرب في حالة وهن و ضعف من الصعب ان يقبل منهم أي شيء".
وأضاف "المبادرة العربية باقية على الورق فقط أي مجرد مبادرة اكدتها القمم العربية كلها لكن هذه المبادرة لم تلق استجابة من إسرائيل "، موضحا "اذا كانت هذه المبادرة لايجاد حل للقضية الفلسطينية وإسرائيل هي الجانب المحتل فكيف نتوقع ان تنفذ هذه المبادرة.. الأمم المتحدة تؤيد المبادرة من الناحية الرسمية وأعربت عن ذلك في قرارات متعددة و لكن على العرب ان يجعلوا هذه المبادرة محترمة و منفذة".
وحول دور الأمم المتحدة في دفع إسرائيل للانسحاب من الأراضي العربية المحتلة قال التريكي "كرئيس جمعية عامة أرى انه لابد من الرجوع الى الامم المتحدة ..ويجب ان نلجأ الى الجمعية العامة فهي الشرعية الحقيقية " مؤكدا على ضرورة أن تنفذ القرارات التي اتخذتها الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية والجولان السوري المحتل ولبنان وهي قرارات جيدة".
وأشار التريكي إلى أن عرقلة تنفيذ هذه القرارات تكون في مجلس الامن.
وفي رده على سؤال حول الانتخابات العراقية قال التريكي "موقف بعثة الأمم المتحدة أكد نزاهة الانتخابات التي جرت وهذا هو موقف الامم المتحدة".مشيرا إلى أن "الوضع في العراق سيء.. كان املنا كبير بأن يتحسن الوضع بين الأشقاء العراقيين وأن يتحدوا وألا يتركوا مجالا للتدخل في شؤونهم الداخلية من الخارج وان يحاولوا اصلاح علاقاتهم مع الامة العربية والجوار العربي" معربا عن أمله أن تتوقف التدخلات في شؤون العراق وان يتمكن من تشكيل حكومة وحدة وطنية وأن يجري انسحاب قوات الاحتلال من العراق" مشددا على أن هذا "شيء أساسي".
وحول استخدام الأمم المتحدة كأداة من قبل الدول الغربية لفرض عقوبات على إيران قال التريكي "
"هناك قرار من الامم المتحدة بشأن جعل منطقة الشرق الاوسط منزوعة السلاح النووي لكن هذا القرار لم يدخل حيز التنفيذ، فإسرائيل تملك السلاح النووي تملك السلاح النووي". وأضاف "نحن مع نزع شامل للسلاح النووي وعدم انتشاره ولكن هذه القرارات يجب ان تسري على الجميع و ليس على دول معينة".
واستقبل الرئيس بشار الأسد عبد السلام التريكي اليوم الثلاثاء وعرض رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الليبي علي عبد السلام التريكي على الرئيس السوري بشار الأسد نشاطات الجمعية العامة للمنظمة الدولية في ما يتعلق بالقضايا العربية والدولية وخاصة القضية الفلسطينية والوضع في الشرق الأوسط ونزع السلاح النووي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن بيان رئاسي سوري " جرى التأكيد على أهمية تكاتف الجهود العربية لتسجيل حضور فاعل وقوي في نشاطات الجمعية العامة بما يمكنها من إسماع صوتها دفاعا عن الحقوق العربية وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة ،ووقف الإجراءات الإسرائيلية لتهويد القدس ،ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأضاف البيان ان التريكي أعرب عن" تقديره للدور المحوري الذي تلعبه سوريا في أنشطة وأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وخاصة أن سوريا تترأس حاليا منظمة المؤتمر الإسلامي وهي من القوى الأساسية والناشطة في المجموعة العربية".
وكان التريكي وصل الى دمشق مساء امس الاثنين وكان في استقباله في مطار دمشق الدولي معاون وزير الخارجية السوري فيصل مقداد .
وزاره التريكي المغرب ومصر ، وذلك ضمن زيارة تشمل في هذه المنطقة سوريا وبعدها الكويت والبحرين وعمان واليمن.
