تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

القيادات اللبنانية تهاجر إلى السفارة السورية ببيروت.. وحمادة وعدوان وفتفت في مقدمة الحاضرين

مصدر الصورة
sns - وكالات

 

 محطة أخبار سورية

مهرجان سياسي بامتياز، هذا هو أقل ما يقال بالاحتفال الحاشد الذي أقامته السفارة السورية في لبنان في "البيال" وسط العاصمة اللبنانية بمناسبة عيد الجلاء الرابع والستين والذكرى السنوية الأولى لافتتاح السفارة في بيروت.

 

هذا الحدث البارز، تميّز من خلال نوعية الحضور الذي غصّت به القاعة، وتنوع انتماءاته السياسية، حيث حضرت جميع الكتل النيابية بدءا من رئيس مجلس النواب نبيه بري على رأس وفد من كتلته، مرورا بممثل رئيس الجمهورية الوزير علي الشامي، وممثل رئيس الحكومة الوزير عدنان القصار، وصولا إلى كتلة الوفاء للمقاومة برئاسة النائب محمد رعد، وكتلة المستقبل النيابية التي ضم وفدها النواب أحمد فتفت، عمار حوري، محمد الحجار، باسم الشاب، عاصم عراجي وبدر ونّوس، ووفد كتلة حزب الكتائب الذي ضمّ النائبين سامر سعادة وفادي الهبر ونائب رئيس الحزب شاكر عون، ووفد حزب القوات اللبنانية ممثلا بكل من النائب جورج عدوان ووزير العدل ابراهيم نجار.    

 

وخلال الحفل، كانت كلمة بالمناسبة للسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم عبّر فيها عن سعادته بالحديث "من على هذا المنبر من بيروت، العاصمة الأقرب إلى دمشق في الجغرافيا والتاريخ والأنساب والروابط الأخوية الجامعة".

 

وأشار السفير السوري إلى أنه حتى لو كان هذا "الاستقبال هو الأول لسفارة الجمهورية العربية السورية في لبنان، فإن لقاء الإخوة وتعاونهم وتمازج أفراحهم وأتراحهم في البلدين الشقيقين، يمتد على مساحة التاريخ كله، ولا أحسبني أفاجئ أحداً إذا قلت إن العائلات في الدولتين السيدتين المستقلتين متوزعة بين البلدين، فلا تكاد تجد شجرة عائلة إلا لها امتداد على الضفتين".

 

ورأى "أن الموقع الجغرافي للبلدين يجعلهما "هدفاً لكل صنوف الطامعين والمستعمرين والغزاة والباحثين عن الهيمنة، واحتفالنا اليوم يرمز إلى واحد من شواهد تملأ تاريخنا، تؤكد تشبّث شعبنا بأرضه وكرامته"، وقال: "أحسب أن جدران الخوف من عدو متغطرس لا يقهر قد انهارت بعد حرب تشرين التحريرية التي خاضتها مصر وسورية عام 1973، وبعد النصر المدوّي الذي حققه لبنان المقاوم عام 2000 في تحرير أرض الجنوب وفي الصمود المشرف الذي أربك كل حسابات الأميركيين والإسرائيليين، وأسقط رهانات الهيمنة والإلغاء في تموز 2006".

 

وقال عبد الكريم: انه يزيد في رصيد التفاؤل بولادة مستقبل اكثر عافية ان وفاقا وطنيا لبنانيا يكبر وتكاملا بين الشعب والجيش والمقاومة يتعزز وإخاء سورية لبنانيا يتعمق ليأخذ بعدا تكامليا في السياسة والامن والثقافة والاقتصاد، ما ينعكس خيرا على البلدين والشعبين الشقيقين اللذين يوحد بينهما التاريخ والقربى والمصالح ويحتم عليهما اللقاء والتكامل لوجود عدو اسرائيلي يتربص بهما وبأرضهما وثرواتهما ولا يدخر جهدا في زراعة هذه الارض بالمؤامرات والجواسيس وكل صنوف الالهاء والاغواء والوقيعة والحرائق العرقية والطائفية والمذهبية. ‏

 

وأكد السفير عبد الكريم أن يد سورية ممدودة وقلبها مفتوح للأشقاء وهي ترفض المساومة على الكرامة والحقوق وتتمسك بثوابتها التي تجد فيها خشبة الخلاص وبوابة النصر وقال: إن كل حبة تراب من ارضها مقدسة وكل قطرة دم من شعبها غالية وما تبتغيه لنفسها تريده لاشقائها من الكرامة والسيادة والعزة والامن والاستقرار والازدهار. ‏

 

وختم كلمته بأن سورية تسعى إلى غدها وصناعة مستقبلها الآمن العادل المزدهر بالعلم والقوة والتضحية والتعاون المفتوح مع الأشقاء والأصدقاء. ‏

 

ورأت المصادر الإعلامية اللبنانية أن الدلالة اللافتة والعلامة الفارقة في هذا الحفل كانت بكثافة مشاركة ما تبقى من قوى 14 آذار في هذا المهرجان السياسي، حيث بدا الحج جليا وواضحا تجاه سورية، ما يبشّر بأن طريق الشام ستشهد زحمة وفود باتجاه العاصمة السورية دمشق، خصوصا في ظل مشاركة لافتة لوفود حزب الكتائب وحزب القوات اللبنانية . 

 

وفي هذا الاطار، لم يكن مستغربا حضور رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الى البيال، خصوصا وانه كان السباق من بين حلفاء الامس للسير بخطى ثابتة تجاه دمشق، لكن المفاجئ كان حضور حليفه في الحزب التقدمي الاشتراكي النائب مروان حمادة. 

 

إلى ذلك، أكد جنبلاط خلال الحفل أن "تحرير الأرض تم بالتعاون مع سورية، والعمل جار من أجل بناء علاقات ممتازة معها، إضافة إلى تضافر الجهود بين البلدين من أجل حل القضية"، ولفت النائب جنبلاط إلى أن "الأهم هو تثبيت انجازات الطائف وحماية المقاومة"، متمنياً "الخير والرخاء لسورية في هذا العيد الوطني".

 

بدوره، رأى عضو اللقاء الديمقراطي النائب مروان حمادة أن دعوته لحضور حفل السفارة في البيال هي "دعوة عزيزة لبلدين ناضلوا معاً، من أجلهما معاً.

 

من جهته، عضو كتلة "الكتائب" النائب فادي الهبر المشارك في الاحتفال، دعا لأن تكون العلاقات بين سورية ولبنان جدية، مشيرا الى أن ما يهم الكتائب هو أفضل العلاقات، وآملاً "عيداً مباركاً لسورية وأفضل الأيام للبلدين.

 

بدوره أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد "أن العلاقة بين سورية ولبنان متجهة إلى مزيد من التماسك والأخوة والتنسيق والتعاون لمواجهة المخاطر التي تتهدد البلدين وتتهدد الأمة وقضاياها وفي طليعتها قضية فلسطين" مؤكداً أن العلاقة بين سورية ولبنان أكبر من التمثيل الدبلوماسي المتبادل، مشددا على أنها علاقة شعبين لهما مصير واحد وقضايا واحدة، لافتا إلى أن "سورية تتعاطى على هذا الأساس لمواجهة الخطر الإستراتيجي الذي يمثله الكيان الصهيوني ونحن كمقاومة في هذا السياق".

 

إلى ذلك، تمنى وزير الخارجية السابق فوزي صلوخ "لسورية المزيد من الاستقرار والأمن والسلام، وأن تظل العلاقات قوية الأسس والروابط"، مؤكدا "أن العلاقات بين الشقيقتين لبنان وسورية علاقات ممتازة و"لن تشوبها شائبة لأن ليس من مواطن لبناني أو سوري يتجاهل أو ينسى أو يتنكر للتاريخ والجغرافيا وعلاقات النسب والمصالح الاقتصادية المشتركة بين البلدين" .

 

وفي السياق ذاته، لم يغب السفراء العرب والاجانب عن مهرجان البيال،  وفي هذا الاطار عبّر السفير الصيني "لو زيمينغ" عن أماني جمهورية الصين الشعبية لأفضل العلاقات بين لبنان وسورية، مشيراً إلى مساعي الصين إقامة أفضل العلاقات مع الطرفين اللبناني والسوري، بحيث تكون لكل علاقة نكهتها الخاصة، وهي تسعى للحفاظ على طيبة هذه العلاقات الطبيعية مع البلدين.

 

وتحت عنوان موسم الهجرة إلى «السفارة» قالت صحيفة الأخبار اللبنانية "جمعت سفارة سورية في لبنان، في أول حفلٍ لها، أغلب الطاقم السياسي اللبناني، في حشد يُعلن التحوّلات السياسيّة التي عاشها لبنان منذ أكثر من سنة، حضر لبنان بسياسيّيه ليؤكّد أن«الغالبيّة» تريد علاقةً متينة مع سورية بعكس ما كان في السنوات الخمس الماضية.

 

وأضافت الصحيفة "أمتار قليلة حالت دون السلام بين المدير العام لقوى الأمن اللواء أشرف ريفي، وسلفه اللواء علي الحاج.. لكن اللقاء حصل بين الوزير السابق عدنان عضوم وخلفه القاضي سعيد ميرزا.. النائب أحمد فتفت داس مرتين على قدم أحد السياسيين، إذ كاد يهرول وهو يتجه للسلام على السفير السوري علي عبد الكريم علي. السياسي اشتكى للصحافيين".

 

وتابعت الصحيفة تقول "تحلّق وفد تيّار المستقبل وممثلون للرئيس فؤاد السنيورة (الذي ضمّ النواب: أحمد فتفت، عمار حوري، محمد الحجار، باسم الشاب، عاصم عراجي وبدر ونّوس) حول السفير السوري ليلتقطوا الصورة معه. ويقول حوري: «نزلنا لنُعايد ونهنئ، واحتفلنا بإنجاز سعينا له طويلاً، وهو وجود سفارة والعلاقات المستمرّة والطبيعيّة والمتوازنة». وأشار إلى مشاركة كلّ الأطياف اللبنانيّة، «ولا نريد فريقاً يقول إنه في الماضي كان البعض على صواب وآخر على خطأ، أو إن العلاقات اللبنانيّة ـ السوريّة في الماضي كانت طبيعيّة، الطرفان أخطآ ونحن نريد فتح صفحة جديدة».

 

وقالت "الأخبار": وصل الرئيس نبيه من ندوته في البريستول، فاعتلى السفير علي عبد الكريم علي المنبر، يُحيط به برّي وممثل رئيس الجمهوريّة الوزير علي الشامي، وممثّل رئيس الحكومة الوزير عدنان القصّار. أعلن علي سعادته بالحديث «من على هذا المنبر من بيروت، العاصمة الأقرب إلى دمشق في الجغرافيا والتاريخ والأنساب والروابط الأخوية الجامعة، أن أتوجه بالتحية والتقدير إلى هذا الحشد الكريم الكبير من الإخوة والأصدقاء الذين كرّمونا بحضورهم».

وأشار السفير السوري إلى أنه حتى لو كان هذا «الاستقبال هو الأول لسفارة الجمهورية العربية السورية في لبنان، فإن لقاء الإخوة وتعاونهم وتمازج أفراحهم وأتراحهم في البلدين الشقيقين، يمتد على مساحة التاريخ كله، ولا أحسبني أفاجئ أحداً إذا قلت إن العائلات في الدولتين السيدتين المستقلتين متوزعة بين البلدين، فلا تكاد تجد شجرة عائلة إلا لها امتداد على الضفتين».

ورأى علي أن الموقع الجغرافي للبلدين يجعلهما «هدفاً لكل صنوف الطامعين والمستعمرين والغزاة والباحثين عن الهيمنة، واحتفالنا اليوم يرمز إلى واحد من شواهد تملأ تاريخنا، تؤكد تشبّث شعبنا بأرضه وكرامته»، مضيفاً: «أحسب أن جدران الخوف من عدو متغطرس لا يقهر قد انهارت بعد حرب تشرين التحريرية التي خاضتها مصر وسورية عام 1973، وبعد النصر المدوّي الذي حققه لبنان المقاوم عام 2000 في تحرير أرض الجنوب وفي الصمود المشرف الذي أربك كل حسابات الأميركيين والإسرائيليين، وأسقط رهانات الهيمنة والإلغاء في تموز 2006».

 

ولم يقتصر الحضور على المشاركة السياسيّة، بل شارك العديد من الفنانين اللبنانيين ولاسيما راغب علامة، وديع الصافي، ملحم زين، معين شريف، الياس الرحباني، غدي الرحباني، ميشلين خليفة، التي قالت إن مشاركتها في هذا الحفل أكثر من طبيعيّة، وخصوصاً أن سورية «كرّمتني في عهد الرئيس حافظ الأسد يوم تعرّضت للإجحاف في لبنان»، وأكّدت أنها «مبسوطة لحضور احتفال لسورية في لبنان، رغم إيماني بأنهما جسد واحد وشعب واحد».

 

وقد اختتم الحفل بعرض فيلم ترويجي عن سورية أعدّته وزارة الإعلام السوريّة، وذلك على وقع صوت السيّدة فيروز.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.