تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

ميدفيديف.. سنبذل جهوداً جادّة من أجل إعادة إطلاق الحوار العربي الإسرائيلي

مصدر الصورة
sns - الوطن

محطة أخبار سورية

أكد الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف أن بلاده "ستبذل جهوداً جادّة من أجل المساعدة على إعادة إطلاق  المفاوضات العربية الإسرائيلية"، وعبر عن ثقته بأن الأطراف "ستتخذ خطوات جديدة باتجاه بعضها البعض".

 

وقال مدفيديف في مقال افتتاحي له تنشره صحيفة الوطن السورية غدا الاثنين مع وصوله إلى سورية أن "مناقشة المواضيع الملحّة للأمن الإقليمي، ستحتلّ مكانة خاصة" في المباحثات التي سيجريها مع الرئيس السوري بشار الأسد".

 

واعتبر ميدفيديف أن من واجب روسيا وسورية "التنسيق مع الدول المعنية الأخرى في خلق نظام الأفضلية، أو بعبارة أخرى بذل الجهود الدؤوبة لتشجيع مثل هذا التحرّك نحو السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

 

وأعلن الرئيس الروسي أن زيارته إلى سورية "تأتي لتجديد التعاون وتنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية والثقافية والفنية الموقعة بين البلدين وخصوصاً تلك التي جرى التوقيع عليها خلال زيارة الرئيس بشار الأسد الأخيرة إلى موسكو .

 

وأعرب ميدفيديف عن سعاته للقيام بهذه الزيارة، التي تعتبر الأولى لرئيس روسي إلى دمشق، وحتى خلال العهد السوفيتي، مؤكدا أنه "لا يستطيع تجاهل القضايا الإقليمية والدولية"، خلال زيارته إلى دمشق التي وصفها بـ"أحد أهم المراكز السياسية في الشرق الأوسط"، وقال الرئيس الروسي "إن مهمّة إقامة نظام عالمي جديد عادل ومستقر، تتصدر اليوم جدول أعمال المجتمع الدولي"، وخصوصا في عالم باتت "تفرض تعدّدية الأقطاب واقعها أكثر فأكثر فيه على جميع المستويات، وتتقدّم إلى مكان الصدارة ضرورة البحث الجماعي عن أساليب مواجهة التحدّيات والمخاطر الشاملة".

 

واعتبر ميدفيديف أنه "وإلى جانب التقلّبات المالية والاقتصادية، تشكل النزاعات الإقليمية والمحلية والإرهاب والجريمة العابرة للحدود والتحدّيات الغذائية والمناخية، تهديداً للتنمية العالمية". معبرا عن قناعته بأن لدى روسيا وسورية "مجالاً واسعاً للتعامل على هذا الصعيد".

 

وأفرد ميدفيديف في مقاله، مساحة للحديث عن العلاقات التاريخية التي ربطت بين البلدين، موضحا أن تلك المرحلة من "الاتصالات النشيطة والتعاون الوثيق" ارتبطت باسم الرئيس الراحل حافظ الأسد.

 

وقال "يهمنا اليوم ليس فقط مضاعفة المنجزات القائمة، بل التقدم المطرد إلى الأمام"، معتبرا أن مهمة الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى "مستوى نوعي جديد"، تتطلب "قبل كل شيء تفعيل الحوار السياسي المتعدد الأبعاد".

 

وأكد ميدفيديف على "أهمية توسيع التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعلمية والتقنية والثقافية والإنسانية وفي مجال الطاقة والنقل وعلى الأصعدة الأخرى"، مطالبا بضرورة السعي لـ"إعادة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى ما كان الحال عليه في عام 2008 م حينما بلغ ملياري دولار تقريباً وثم زيادته".

 

وكشف ميدفيديف عن انفتاح روسيا للتعاون في أوسع نطاق لـ"استخدام التكنولوجيا المتفوقة" من أجل تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية، وقال: "أقصد المشاريع المشتركة في مجال الاتصالات والتكنولوجيات المعلوماتية واستخدام الفضاء الكوني"، مشددا على أنه "سيناقش كل هذه المسائل أثناء المباحثات مع الرئيس الأسد".

 

ويصل ميدفيديف إلى دمشق بعد ظهر غد، في أول زيارة لرئيس روسي إلى سورية بعد انهيار الاتحاد السوفييتي عام ١٩٩١، على رأس وفد وزاري رفيع يضم إلى جانب وزير الخارجية سيرجي لافروف عدداً من الوزراء والمديرين العامين للوزارات ووفد اقتصادي.

 

واشارت الوطن الى أن الرئيس بشار الأسد سيقيم غدا مأدبة عشاء رسمية على شرف الرئيس الضيف، ويجري معه مباحثات حول العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة.

 

ومن المنتظر أن تكون عملية السلام ومحاربة الإرهاب ومنع انتشار السلاح النووي والبرنامج النووي الإيراني والتعاون العسكري التقني وتطوير العلاقات الاقتصادية.

 

وأشارت مصادر سورية إلى أن الزيارة ستشهد التوقيع على ست اتفاقيات في مجالات السياحة والبيئة وخدمات النقل الجوي والتعاون بين غرف تجارة البلدين ومجالس رجال الأعمال والاتصالات والتقانة.

 

وانتخب الرئيس ديمتري ميدفيديف رئيساً لجمهورية روسيا الاتحادية في أيار عام 2008، وتستمر زيارته إلى دمشق حتى يوم الثلاثاء حيث يغادر الرئيس ميدفيديف والوفد المرافق له في زيارة رسمية إلى تركيا.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.