محطة أخبار سورية
أعرب الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف الذي يزور دمشق ضمن الوفد المرافق للرئيس ديميتري ميدفيديف عن ثقته بأن زيارة الرئيس الروسي إلى دمشق ستشكل محطة بارزة على طريق تعزيز أواصر التعاون والتواصل السياسي والاقتصادي والروحي بين البلدين الصديقين.
وقال قاديروف خلال لقائه أمس وفداً من ممثلي الجالية الشيشانية بدمشق، بحضور المغترب السوري الدكتور زياد سبسبي نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الفيدرالي الروسي: إن التواصل الروحي بين الشعبين السوري والروسي، بمن فيه شعب الشيشان، قديم العهد، متشعب الصعد والمجالات، وإن سورية مهد الحضارات، وهي أيضا مهد الإسلام القويم المعتدل، البعيد عن كل أشكال التطرف، وهو ما يفسر وجود قرابة 200 طالب شيشاني في المعاهد الإسلامية السورية ، وهي أكبر نسبة طلبة شيشانيين في بلد عربي.
وتحدث قاديروف لأبناء الجالية عن الاستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي الذي تعيشه الشيشان اليوم، مذكراً بالدعم الذي تتلقاه الجمهورية من الكرملين والحكومة الروسية، وعزا قاديروف الاستتباب الأمني في البلاد إلى المتابعة المستمرة للأجهزة الأمنية الشيشانية لتحركات وملفات العناصر الإرهابية، التي اضطرت، تحت الضغط المتواصل، إلى الهروب من الشيشان والبحث عن أماكن أخرى لتنفيذ مخططاتها الإجرامية، مذكرا بالعمليات الإرهابية الأخيرة التي طالت مترو الأنفاق في موسكو وجمهوريتي داغستان وأنغوشيا.
وأكد الرئيس قاديروف أن السلطة الشيشانية عبر تحركاتها وبرامجها الخارجية تبذل قصارى جهدها لتغيير النظرة السلبية المسبقة عن العلاقة بين الكرملين والجمهورية الشيشانية، والمبنية على تصورات خاطئة، تروجها الجماعات الإرهابية، وتفيد بأن الشيشان قابعة، حسب مزاعم هذه الجماعات، تحت الاحتلال الروسي، وقال: إن الشيشان جمهورية إسلامية، وهي جزء لا يتجزأ من الاتحاد الروسي، لديها من الحقوق والواجبات ما لدى كافة الجمهوريات المنضوية تحت لواء هذا الاتحاد.
بدورهم تحدث الطلبة الشيشانيون وممثلو الجالية الشيشانية بدمشق في مداخلاتهم عن رغبتهم في تعزيز التواصل مع الوطن الأم، وحاجتهم إلى مراجع علمية وكتب أدبية وتاريخية للحفاظ على لغتهم وثقافتهم الأم.
