تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

موسكو ودمشق نحو مجلس تعاون استراتيجي: نعم لنووي طهران ولا للاستيطان

مصدر الصورة
sns

 

محطة أخبار سورية

صدر بيان مشترك عقب مباحثات السيد الرئيس بشار الاسد والسيد الرئيس ديمترى ميدفيديف رئيس روسيا الاتحادية جاء فيه..

ان الجمهورية العربية السورية وروسيا الاتحادية المشار اليهما لاحقا بالطرفين واعتمادا على العلاقات الثنائية التاريخية المتواصلة وتقاليد الصداقة المديدة والاحترام المتبادل والخبرة الغنية المتراكمة للتعاون المثمر متعدد الاوجه بين شعبى البلدين00 وأخذا بعين الاعتبار المعاهدات الدولية القائمة بين الطرفين بما فيها البيان المشترك حول مواصلة تعميق علاقات الصداقة والتعاون بين الجمهورية العربية السورية وروسيا الاتحادية الموقع فى موسكو فى 25 كانون الثانى 2005/.

 

وادراكا لدورهما فى تحقيق السلام والامن والاستقرار فى المنطقة وفى العالم بأجمعه00 وحرصا على المساعدة فى اقامة نظام عالمي متعدد الاطراف اكثر عدالة وديمقراطية والتزاما بمبادىء القانون الدولى وأحكامه المتعارف عليها وعلى المساهمة بنشاط فى مواصلة ترسيخ الدور المحورى للامم المتحدة فى منظومة العلاقات الدولية.

 

واعترافا منهما بالمسوءولية الرئيسية لمجلس الامن الدولى عن صيانة السلم والامن الدوليين واذ يشاركان الرأى فى ضرورة تعزيز واصلاح منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولى بما ينسجم فعلا مع الوقائع السياسية والاقتصادية المعاصرة.

 

وانطلاقا من ان وقائع المرحلة الراهنة للتطورات العالمية وتحديات العولمة تستوجب اقامة نظام عالمى متعدد الاطراف اكثر عدالة وديمقراطية وبما يساعد على توسيع القاعدة لتناغم مصالح الدول فى كل المجالات.

 

وايمانا بأن المبادىء كالسيادة غير المشروطة للقانون الدولى وكذلك التدابير الجماعية الرامية الى مواجهة التهديدات والتحديات للامن والسلم الدوليين والى تأمين التنمية المستدامة يجب ان تشكل هذه المبادىء فى القرن الحادى والعشرين اساسا لنظام عالمى متعدد الاقطاب عادل وشامل من خلال تعزيز الدور المحورى التنسيقى للامم المتحدة0

 

واسترشادا بسعيهما الى اقامة السلام العادل والشامل فى الشرق الاوسط على اساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومرجعية موءتمر مدريد بما فيها مبدأ الارض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية وتعبيرا عن عزمهما الثابت على مواصلة تعميق الصداقة والتعاون متبادل المنفعة التى تتفق ومصالح البلدين وتساهم فى اقامة السلام والامن فى الشرق الاوسط والعالم.

 

وسعيا الى دفع الحوار السياسى والتعامل على الساحتين الدولية والاقليمية الى الامام وفى الاطارين الثنائى ومتعدد الاطراف بما فى ذلك التنسيق الوطيد والتعاون فى اطار اجهزة الامم المتحدة وهيئاتها المتخصصة وغيرها من المنظمات الدولية حول القضايا العالمية الرئيسية بما فيها ما يتصل بمنع النزاعات الاقليمية وتسويتها السلمية وانتشار اسلحة الدمار الشامل ووسائل نقلها ومكافحة الجريمة المنظمة الدولية بما فيها الاتجار غير المشروع بالمخدرات وتبييض الاموال وتدهور حالة البيئة.

 

وتأييدا لترسيخ المواقف الجماعية فى مصلحة ضمان الامن والسلم الدوليين والاستقرار والارتقاء بفعالية الامم المتحدة وتكيفها للوقائع العالمية الجديدة.

 

وأخذا بعين الاعتبار الموءشرات التى تم تحقيقها على صعيد التعاون الاقتصادى والتبادل التجارى والعلاقات الانسانية وغيرها بين البلدين وكذلك نتائج القمة السورية الروسية المنعقدة فى دمشق فى 10/11/ ايار 2010/ يعلنان مايلي:

 

1/ يحرص الطرفان الى اعطاء طابع دورى لتبادل زيارات رئيسي البلدين بهدف تنسيق التعاون الثنائى والاقليمى والدولى وذلك بمشاركة الوزراء المعنيين من كلا البلدين0

 

2/ يعمل الطرفان على وضع اليات العمل للتشاور حول مسائل التعاون بين الوزارات والهيئات الحكومية المعنية لكلا البلدين.

 

3/ تقديرا منهما للمستوى الايجابى للتنسيق القائم بين وزارتي خارجية البلدين يواصل الطرفان اجراء المباحثات والمشاورات الدورية بين وزيرى الخارجية على الا تقل عن مرة واحدة فى السنة فى عاصمتى البلدين بالتناوب وذلك بموجب محضر المشاورات بين وزارتى الخارجية الموقع فى موسكو فى /28/ نيسان 1990/0

 

هذا وفى اطار تطوير التجربة القائمة يشكل الطرفان لجنة مشتركة لعقد مشاورات سياسية دورية ايضا بين مسوءولين مختصين رفيعى المستوى من الجانبين بغرض التنسيق الدورى والعملى للمواقف والخطوات فى مجال السياسة الخارجية والعلاقات الثنائية0

 

وفى هذا السياق يولى الطرفان فى اطار المشاورات الدورية المنعقدة بالتنسيق بين وزارتى خارجية البلدين الاهتمام الضرورى الى الطيف الكامل من الاجندة الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك.

 

4/ ولذلك يضع الطرفان فى اطار المشاورات السياسية بينهما فى مكان الصدارة ايجاد حل للصراع العربى الاسرائيلى يقوم على انسحاب اسرائيل من الجولان السورى المحتل وجميع الاراضى العربية الاخرى المحتلة حتى حدود الرابع من حزيران عام 1967 واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرارات مجلس الامن الدولى والجمعية العامة للامم المتحدة ذات الصلة.

 

ويعرب الطرفان عن قلقهما العميق إزاء حالة التوتر الخطير فى منطقة الشرق الأوسط جراء استمرار الاحتلال الاسرائيلى بالدرجة الأولى ويدينان السياسة الاستيطانية لإسرائيل واى أعمال أحادية الطرف المطبقة على الاراضى العربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ويدعو الطرفان الى استئناف عملية السلام لتحقيق السلام العادل والشامل فى هذه المنطقة على اساس قرارات الشرعية الدولية بما فى ذلك مرجعية موءتمر مدريد ومبدأ الارض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية كما يدعوان الى حل المشاكل الاخرى القائمة  فى منطقة الشرق الاوسط.

 

5/ يواصل الطرفان التنسيق والتعاون فى سبيل تطوير الحوار بين الحضارات سعيا الى ترسيخ التفاهم والثقة بين الثقافات المختلفة ويساعد الطرفان فى الجهود المبذولة فى هذا السياق.

 

6/ يدعم الطرفان تعميق التعاون بين الوزارات والهيئات الاقتصادية وبين رجال الاعمال لكلا الدولتين بما فى ذلك عقد جلسات اللجنة المشتركة السورية الروسية للتعاون التجارى والاقتصادى والعلمى والفنى ومجلس رجال الاعمال السورى الروسى وذلك على اساس سنوى وبالتناوب فى كل من الدولتين.

 

7/ يشجع الطرفان على تطوير التعاون الاستثمارى بين الطرفين.

 

8/ يولى الطرفان اهتماما متزايدا للمشاريع فى مجال البنية التحتية وخاصة فى المجالات مثل00 النفط والغاز ونقل مواد هيدروكربون وزيادة قدراتهما فى مجال الطاقة الكهربائية وتطوير وسائل نقل السكك الحديدية والجوية وتكنولوجيا المواصلات والسياحة وحماية البيئة والرى وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.

 

9/يشجع الطرفان اجراء الابحاث العلمية المشتركة والقيام بالتعاون الفنى وخاصة فى مجالى التكنولوجيات العالية واستخدام الفضاء للاغراض السلمية.

 

10/ يطور الطرفان التعاون العسكرى والعسكرى الفنى التقليدى فيما بينهما اخذين بعين الاعتبار المصالح المتبادلة والتزاماتهما الدولية.

 

11/ يتعاون الطرفان فى سبيل تعزيز الاستقرار والامن الدوليين وعدم انتشار اسلحة الدمار الشامل ووسائل نقلها ومنع نشرها فى الفضاء وفى هذا الاطار ينطلق الطرفان من ان التحديات المعاصرة للامن الدولى بما فيها تلك التى ترتبط بخطر انتشار المواد النووية ووقوعها فى ايدى الجهات غير الحكومية يجب ازالتها على اساس معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية ويدعو الطرفان الى عالمية هذه المعاهدة وضرورة انضمام اسرائيل الى هذه المعاهدة بصفة دولة غير نووية ووضع منشاتها النووية تحت الضمانات شاملة النطاق للوكالة الدولية للطاقة الذرية كما ينسق الطرفان جهودهما بغية المساهمة فى جعل الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل ووسائل نقلها.

 

تعترف روسيا وسورية بحق ايران فى تطوير الطاقة النووية للاغراض السلمية وفقا لاحكام معاهدة عدم الانتشار للاسلحة النووية وتؤكدان على تمسكهما بالتوصل الى التسوية السلمية والدبلوماسية للوضع حول برنامج ايران النووى وتؤيدان الجهود الرامية الى ايجاد حل تفاوضى بهذا الشأن.

 

12/ يواصل الطرفان تعزيز العمل فى الإطارين الثنائى ومتعدد الاطراف لمكافحة الارهاب بكافة اشكاله وانواعه وفقا لاحكام القانون الدولى وميثاق الامم المتحدة وقرارات مجلس الامن الدولى ذات الصلة وكذلك لمكافحة الجريمة المنظمة الدولية والتداول غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية والمواد المشكلة لها00 كما يطوران الاتصالات والتعامل بين الجهات المعنية لكلا الدولتين.

 

13/ يواصل الطرفان تشجيع توسيع الاتصالات فى مجال العلم والتعليم وذلك من خلال تبادل المنح للدراسة فى مؤسسات التعليم العالى والدراسات العليا ومن خلال تنشيط الاتصالات المباشرة بين الجامعات والمؤسسات العلمية كما يعملان على تعليم اللغتين العربية والروسية فى كل من سورية وروسيا.

 

14/ يساعد الطرفان على التطوير المستمر للتعاون في مجال السياحة وتنشيط الاتصالات الانسانية والثقافية من خلال التواصل المتبادل بين الموءسسات الاجتماعية والرياضية ومنظمات الشباب0

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.