تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الأسد.. يجب أن تستخدم روسيا مكانتها للعب دور في عملية السلام.. ميدفيديف: الإدارة الأميركية لا تعمل ما يكفي لدفع عملية السلام

مصدر الصورة
sns

 

محطة أخبار سورية

قال الرئيس بشار الأسد "إن روسيا هي أحد الرعاة الأساسيين لعملية السلام التي انطلقت في مؤتمر مدريد ومرجعية مدريد مازالت هي المرجعية الصالحة حتى اليوم لعملية السلام وهذا لا يتعارض مع المرجعيات الأخرى الموجودة في المبادرة العربية.. على العكس كل هذه المرجعيات التي نتحدث عنها تعود بالأساس أو بجذورها لقرارات مجلس الأمن.

 

وأضاف الأسد في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي ديميتري ميدفيدف اليوم الثلاثاء "إن روسيا عضو دائم في مجلس الأمن ومن أولى مسؤولياتها ان تحرص وتعمل من اجل تطبيق قرارات مجلس الأمن وخاصة أن عملية السلام ترتكز علي هذه القرارات كما أن روسيا دولة كبري ولديها مكانة دولية ويجب أن تستخدم هذا الوزن وهذه المكانة من اجل لعب دور في عملية السلام وبالتالي هذا الدور الروسي يرتبط بالآفاق وبوجود الراعي وبوجود الاطراف وبوجود المرجعية لعملية السلام والمرجعية واضحة قرارات مجلس الامن".

 

وأكد الأسد أن هناك طرفا عربيا مستعدا وعبر عن ذلك من خلال المبادرة العربية للسلام عام 2..2 والطرف الإسرائيلي كلنا يعرف ومعظم دول العالم المهتمة بالسلام تعرف انه غير مستعد.. أما الراعي الأميركي فما زلنا بانتظار أن يتحرك بشكل جدي وفعلي باتجاه عملية السلام وما يمكن لروسيا أن تفعله.. وطبعا ليس بالضرورة أن يتم تحقيقه.. البحث عن هذا الشريك الذي لا نراه الآن من الجانب الإسرائيلي من خلال إقناعه بأهمية السلام له وللمنطقة وايضا الحوار مع الراعي الأميركي من اجل تشجيعه علي التحرك بسرعة لدفع عملية السلام إلى الامام وعندما نصل إلى هذه المرحلة هناك تفاصيل ومبادئ وآليات يمكن أن يناقشها الطرف الروسي مع الاطراف المعنية من اجل ضمان منهجية واستمرارية وبالتالي نجاح عملية السلام0

 

وقال الأسد "الحلول الوسط دائما موجودة ما عدا في الحقوق.. يعني إذا أتى شخص وقام بسرقة ممتلكاتك فأنت يمكن أن تقبل بتسوية في اتجاه ولكن لا تقبل بأن يعيد جزءا من ممتلكاتك.. يجب أن يعيد كل الممتلكات كاملة.. والتسوية تحصل علي الجوانب الأخرى.. فإذا الارض يجب ان تعود كاملة وأي شيء آخر كالعلاقات والترتيبات الامنية والتفاصيل الاخري كلها فيها حلول وسط.

 

واعتبر الأسد ان زيارة الرئيس الصديق ديمتري ميدفيديف إلى سورية تاريخية واستثنائية وتعبر عن المدى التي وصلت إليه العلاقات بين سورية وروسيا خلال العقود الماضية.. هذه العلاقة التي كان دائما يسودها الدعم المتبادل والثقة، مشيراً إلى أن  عشرات الالاف من السوريين تخرجوا من الجامعات الروسية العريقة وعادوا إلى بلدهم وساهموا بشكل فاعل في بناء الوطن كما أن الالاف من الفنيين الروس ساهموا إلى جانب السوريين في تأسيس البنية التحتية لسورية عبر عقود من الزمن.

 

وأشار الأسد إلى أن سورية تلعب دورا هاما في الشرق الاوسط الذي يهم امن العالم وروسيا دولة هامة علي المستوي الدولي لموقعها الجيوسياسي كدولة تصل بين الشرق والغرب ولامكانياتها البشرية والاقتصادية والعلمية ولموقعها في مجلس الامن لذلك الحوار بيننا هو دائما حوار هام للمنطقة وللعالم وبنفس الوقت هو حوار مثمر دائما ومنتج وهكذا كان الوضع اليوم خلال مباحثاتي مع الرئيس ميدفيديف.

 

وأضاف الأسد.. ركزنا في مباحثاتنا بالدرجة الأولى على العلاقات الثنائية بين البلدين.. والتنسيق في المجال السياسي قائم بشكل مستمر ومنتظم وأعطينا اليوم مجالا اكبر للحديث عن تفعيل التعاون في المجال الاقتصادي.. تحدثنا عن التعاون في مجال النفط والغاز سواء التنقيب او النقل او إنشاء المصافي بالإضافة إلى إنشاء محطات لتوليد الطاقة الكهربائية سواء المحطات التقليدية او محطات الطاقة النووية وتحدثنا عن التعاون في مجال بناء السدود والبنية التحتية بالري بالإضافة إلى موضوع النقل وخاصة النقل الجوي.

 

ولفت الأسد إلى أنه تم التطرق إلى إمكانية دراسة إنشاء مجلس تعاون استراتيجي بين البلدين ستقوم وزارتا الخارجية بدراسته من أجل طرح المقترحات على الحكومتين والقيادتين، موضحا أن المباحثات تناولت موضوع السلام وكلا البلدين مهتم تقليديا بتحقيق السلام في الشرق الاوسط وروسيا هي راع من الرعاة الاساسيين لعملية السلام التي انطلقت في مدريد وهذه العملية الآن متوقفة ولكن في فترة التوقف من الممكن للبعض ان يقوم باجراءات تعزز فرص السلام او بالعكس قد يقوم باجراءات ربما تنسف كليا عملية السلام.

 

وقال الأسد.. نحن نعتبر أن طرد الفلسطينيين من القدس والاعتداء على الأماكن المقدسة وحصار الفلسطينيين في غزة من الخطوات والإجراءات التي قد تؤدي إلى نسف عملية السلام بشكل كلي.

 

وبين أنه تم التطرق للموضوع النووي الايراني ووجهة نظرنا بأحقية كل الدول بامتلاك الطاقة النووية السلمية وبضرورة اخلاء الشرق الاوسط من كل اسلحة الدمار الشامل واكدنا ضرورة استمرار الحوار بين ايران ومجموعة الدول الست لان العقوبات لا تجدي نفعا.. تعقد الحل بدلا من ان تسهله.

 

واضاف الرئيس الأسد.. ان السلام والاستقرار هو الطريق الصحيح لمكافحة الارهاب ونحن ندين كل العمليات الارهابية التي حصلت ضد الشعب الروسي موءخرا فهو شعب صديق يسعي للسلام ونحن نقف معه في مواجهة اي عمل من شأنه ان يمس بسلامته وبمصالحه0

 

من جانبه قال الرئيس ميدفيديف إن العلاقات التي تربط بين روسيا وسورية مبنية علي العواطف الودية المتبادلة وعلى التقاليد التي تعود إلى تاريخ طويل.. وتطرقنا إلى آفاق تطوير علاقاتنا الثنائية وامضينا ساعات من المباحثات لمناقشة ذلك منطلقين من ضرورة توافر الافق السياسية والاقتصادية وغيرها لهذه العلاقات.

 

وتابع الرئيس الروسي.. اتفقنا اليوم على إنشاء جهاز للمشاورات السياسية وتعزيزها من خلال وزارتي الخارجية الروسية والسورية فنحن قد قطعنا شوطا كبيرا بما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية والتجارية وبالرغم من الازمة الاقتصادية المالية والتجارية العالمية.

 

وقال: ناقشت مع الرئيس الأسد المشاريع الملموسة التي حسب تصوراتنا المشتركة تتمتع بأفق جيد من حيث تنفيذها وخاصة المشاريع المتعلقة بالبترول والغاز لافتا إلى انه تم تنفيذ عدد معين من هذه المشاريع حاليا ويتم النظر في المشاريع الاخرى ايضا، موضحا أن هناك افاق متعلقة بالمشاريع في مجالات المواصلات والكهرباء والطاقة النووية ونحن نشارك وجهة نظر اصدقائنا السوريين بضرورة تطوير التعاون في هذا المجال بالذات.. وبالاضافة إلى المجالات التي ذكرتها هناك ايضا الافاق فيما يتعلق بالتكنولوجيات الفضائية وغيرها من التكنولوجيات العإلىة.. وايضا الافاق متوافرة في مجال السياحة وكل المجالات علينا ان نسير في اتجاه الاستفادة منها.

 

وأكد الرئيس ميدفيديف أن التوتر في منطقة الشرق الاوسط وخيم ويهدد بالانفجار الجديد وقد أكدت أن روسيا ستستمر في بذل قصاري جهدها للمساعدة علي استئناف العملية السلمية في منطقة الشرق الاوسط علي الاساس الدولي المعترف به والقرارات الدولية ذات الصلة إلى جانب مبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية.. واضاف "يجب ان تكون نتيجة هذه الجهود التسوية الشاملة والعادلة والطويلة الامل للنزاع العربي الإسرائيلي وتحرير كافة الاراضي العربية المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش في سلام وامن مع كل دول المنطقة0

 

وبالنسبة لملف ايران النووي قال ميدفيديف.. لقد أكدنا حق أي دولة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية مع التمسك بكافة المباديء المتعلقة بعدم الانتشار النووي.

 

ورداً على سؤال حول ما يمكن ان تقوم به روسيا كراع لعملية السلام لتحريك الجمود الحالي في ضوء طرح موسكو لمؤتمر دولي لاستئناف هذه العملية، قال ميدفيديف "إن روسيا ستقوم بكل ما يتوجب عليها لدفع هذه العملية إلى الامام مؤكدا ان الادارة الأميركية لا تعمل ما يكفي حالياٍ لدفع هذه الامور إلى الامام.. لأنه الوقت قد حان لنعمل شيئا ملموسا خاصة بعد ازدياد الوضع القائم سوءا في الاونة الاخيرة.

 

واضاف الرئيس ميدفيديف.. إن المشكلة تتمثل في عدم وجود ارادة سياسية.. وان روسيا يمكن ان تضطلع بدور والاستفادة من كافة الفرص والامكانيات المتوافرة لدينا لان نستمر في الاتصالات والحوار مع كافة اطراف النزاع العربي الإسرائيلي والاطراف المعنية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.