أكد الرئيس بشار الأسد على أهمية التمسك بالهوية العربية بجميع مقوماتها والافتخار بها لدى الأجيال الناشئة وضرورة بذل أقصى الجهود لتقديم الصورة الحقيقية للعروبة والتصدي للحملات التي تشوه صورة العرب.
أكد الرئيس خلال لقائه اليوم الأحد المفكرين والمثقفين العرب المشاركين في مؤتمر العروبة والمستقبل المنعقد في دمشق على " أهمية الخروج من واقع التشرذم والانقسام والخلاف الذي يعيشه العرب وأخذ زمام المبادرة ليصنع العرب مستقبلهم بأيديهم وعدم الاكتفاء بدور المشاهد فيما يخص قضاياهم وخصوصا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ".
ونقل بيان رئاسي سوري تأكيد الرئيس الأسد على "دور المثقفين والمفكرين العرب في مواكبة نبض الشعوب العربية والربط بين النظرية والتطبيق بهدف ترسيخ فكرة العروبة وتقديم الفكر القومي بشكل منفتح وحضاري".
واعتبر الرئيس الأسد أن" التجمعات الإقليمية تعزز فكرة العروبة والتمسك بالهوية".
واوضح البيان على ان الأسد "أجاب عن استفسارات المشاركين حول مختلف القضايا العربية والدولية وانعكاسها على الواقع العربي".
ويناقش المؤتمر الذي بدأ يوم اول امس السبت ويستمر لمدة خمسة ايام ويشارك في فعالياته نحو 150 كاتبا ومفكرا من الدول العربية، وتتناول محاوره العروبة والقضية الفلسطينية ومحور العروبة والتنوع الاثنى والعروبة والتاريخ والعروبة والحداثة ومحور واقع العروبة في الوطن العربي ومحور العروبة بين الدولة والأمة والدولة والقطر ومحور العروبة والسياسة والعروبة والعلمانية ومحور العروبة والأصولية الطائفية والمذهبية ومحور العروبة ومخاطر الهيمنة.
ويسعى المؤتمر الى توفير منتدى للحوار بين المفكرين والباحثين العرب واستنهاض طاقاتهم انطلاقا من دورهم الريادي في تنوير الأمة وحثهم على النظر بعمق في قضية العروبة ودراستها دراسة علمية نقدية شاملة تهدف الى استعادة العروبة القها وقوتها ولعب دورها الفاعل كمنطلق لما يجمع بين العرب ويوحد مصيرهم ومستقبلهم وتلمس الطريق السليم لبناء عروبة متقدمة تشكل طاقة موحدة في امس الحاجة إليها في ظل المتغيرات الدولية والتكتلات الإقليمية حتى بين الدول التي لا تندرج في إطار قومية او امة واحدة .
