محطة أخبار سورية
يستقبل الرئيس بشار الأسد ظهر اليوم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الذي يصل إلى دمشق محطته الثانية بعد زيارته للرياض حيث عقد خلالها جلسة مباحثات مع العاهل السعودي عبد اللـه بن عبد العزيز. وتأتي زيارة الحريري في إطار جولة له تقوده أيضاً، إلى القاهرة وعمان وأنقرة قبل أن يتوجه في الرابع والعشرين من الشهر الجاري إلى الولايات المتحدة حيث يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما.
ووضعت مصادر سورية واسعة الاطلاع في اتصال مع صحيفة «الوطن» زيارة الحريري في إطار التنسيق والتشاور بين الجانبين السوري واللبناني، ولاسيما قبل الزيارة التي ينوي الحريري القيام بها لواشنطن.
ويبحث الجانبان الوضع الإقليمي والتطورات الأخيرة في المنطقة، إضافة إلى العلاقات الثنائية.
وفي لقاء مع قناة المنار، رفضت المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان القول بوجود فتور في العلاقات بين الحريري ودمشق، وأضافت منذ زيارته الأولى إلى سورية والعلاقات تتصاعد وتتطور ولم تجمد، لكن هناك من ليس لديه مصلحة في هذه العلاقات وهناك ترويج في الإعلام وهناك أشخاص لا يستطيعون أن يقبلوا العلاقات الطيبة بين لبنان وسورية وهذه مشكلتهم، موضحة أن زيارة الحريري إلى واشنطن لا تسبب أي قلق لدمشق.
ونفت شعبان أن يكون التحسن في مستوى العلاقات السورية اللبنانية مجرد انعكاس لتحسن العلاقات السورية السعودية موضحة في الوقت ذاته أن جلالة الملك عبد اللـه بن عبد العزيز لعب دوراً في دفع هذه العلاقات في البداية.
ورداً على سؤال حول التهديدات الإسرائيلية ورسائل الطمأنة، قالت شعبان: سورية غير معنية في الحالتين وترى احتمال الحرب قائماً دوماً نظراً لأنها تعرف أنها تتعامل مع عدو محتل وغادر.
واعتبرت أن عملية السلام لا يمكن أن تنجح من دون مرجعيات، ولا يمكن أن تنجح بالتالي مع رفض إسرائيل لهذه المرجعية، ونفت أن تكون دمشق قد تلقت عرضاً بإعادة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل.
وتطرق الحديث مع شعبان إلى العلاقة المصرية السورية فاعتبرت المستشارة أن الخلاف شكلي أكثر منه خلافاً حقيقياً، وأن الإعلام يصوره أكبر مما هو عليه حقيقة، مشددة على أن الملف الفلسطيني لا يتحمل أي مسؤولية في مستوى العلاقة بين دمشق والقاهرة، وقالت إن العلاقات هي اليوم عادية وليست حارة جداً لكنها ليست باردة وهي على المستوى البنيوي التنفيذي علاقات جيدة جداً.
