محطة اخبار سورية
أثارت تصريحات الرئيس بشار الأسد التي نشرت يوم أمس في صحيفة «السفير»، حول رسالة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز له عبر الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف، ردود فعل شديدة في إسرائيل.
وقال الأسد إن رسالة بيريز عرضت الانسحاب من هضبة الجولان في مقابل تخلّي سوريا عن علاقاتها مع إيران وقوى المقاومة الفلسطينية واللبنانية. وقال أعضاء كنيست من الليكود إنه «إذا صحّ أن عرضاً كهذا قدّم، فإن الأمر يتعلق بعرض معيب وخرف».
وسارع ديوان بيريز للإعلان بأن فحوى رسالته إلى الرئيس السوري تم تزويرها، وان ما نشر في «السفير» كان خاطئاً. وقال بيريز إنه لم يعرض أبداً صفقة الجولان في مقابل إيران.
وأوضحت الرئاسة الإسرائيلية ان رسالة بيريز حملت تأكيداً بانعدام النية لدى إسرائيل لمهاجمة سوريا أو لتصعيد الموقف على الحدود. وأضافت ان بيريز أوضح لميدفيديف ان خمسة رؤساء حكومات في إسرائيل كانوا على استعداد لاتخاذ خطوات بعيدة المدى من أجل السلام مع سوريا، ولكن السوريين هم من رفضوا هذه الخطوات.
وأشار التوضيح الرئاسي الإسرائيلي إلى أن الرسالة شملت توجهاً بأن «وجهة إسرائيل هي للسلام. ونحن على استعداد لإجراء محادثات سلام فورية مع السوريين، ولكن إسرائيل لن تكون مستعدّة لمواصلة رقص سوريا في الحفلين، من جهة تطالب بانسحاب من هضبة الجولان، ومن الجهة الأخرى تنصب صواريخ إيرانية على الجبال الشمالية وتواصل دعم إرهاب حزب الله وحماس. إن إسرائيل غير مستعدة لمحادثات سلام تحت التهديد».
تجدر الإشارة إلى أن الأنباء عن إرسال بيريز لرسالة الى الرئيس السوري عبر الرئيس الروسي، كانت معلنة أثناء زيارة بيريز لموسكو للاحتفال بالذكرى الخامسة والستين للانتصار على النازية.
وقال عضو الكنيست ياريف لفين من الليكود تعليقاً على ما نشر في «السفير»، إنه «إذا كان اقتراح كهذا قد قدّم، فإنه اقتراح خرف من سيادة الرئيس بيريز». وبحسب لفين، فإن «طريق التنازلات عن حقوقنا في محاولة لشراء هدوء زائف أخفق بشكل ذريع ومحظور أن نكرر الإخفاق. فالجولان جزء لا يتجزأ من إسرائيل، وسيبقى كذلك، وحقنا فيها لن يتزعزع، وهي الضمانة الأفضل لأمن إسرائيل».
وفي ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية، قالت جهات مقربة من نتنياهو إنه سبق له وأوضح استعداد إسرائيل للعودة لطاولة المفاوضات مع السوريين من دون شروط مسبقة. وشدد على أنه ليس هناك من يعرض تنازلات مسبقة، وبالتأكيد، ليس تنازلات إقليمية.
