محطة أخبار سورية
أعلن وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس أنه لم يسمع بوجود أي تحفظات من جانب سورية أو مصر على انعقاد الاجتماع القادم للاتحاد من أجل المتوسط، كاشفاً عن اجتماع ثلاثي يضم وزراء خارجية كل من إسبانيا وفرنسا ومصر سيتم عقده لاحقاً، يعقبه مؤتمر صحفي لشرح أسباب تأجيل المؤتمر، كما أبدى تأييد بلاده لإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لموراتينوس والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عقب مباحثاتهما أمس بمقر الجامعة العربية، ورداً على سؤال لـ«الوطن» حول وجود تحفظات سورية مصرية على انعقاد الاجتماع القادم للاتحاد من أجل المتوسط، نفى موراتينوس ذلك، وأضاف «نحن أجلنا هذا الاجتماع إلى تشرين الثاني القادم لكي نضمن له نجاحاً أكثر، ولتوفير عناصر أكثر ولتحقيق أهداف أفضل لهذا النجاح».
ويوم الجمعة الماضي أعلنت مصر وإسبانيا تأجيل القمة الثانية للاتحاد من أجل المتوسط إلى تشرين الثاني المقبل، بعد أن كان مقرراً عقدها في أوائل حزيران المقبل «لمنح المزيد من الوقت للمفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين». وهددت عدة دول عربية بمقاطعة حضور اجتماع الاتحاد من أجل المتوسط إذا حضره وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان.
ورداً على سؤال حول إمكانية اعتراف إسبانيا ودول الاتحاد الأوروبي بالدولة الفلسطينية عام 2010 إذا تعثرت المفاوضات، قال وزير الخارجية الإسباني «إن إسبانيا تطالب بهذه الدولة ونحن أيضاً في الوقت نفسه نؤيد جهود رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض من أجل العمل على إيجاد المؤسسات التي تسمح وتسهل إقامة الدولة الفلسطينية، وبالتالي فإن الموقف الإسباني واضح جداً».
وأشار موراتينوس إلى أن العام القادم سيشهد مرور عشرين عاماً على انعقاد مؤتمر مدريد بينما لا يزال المجتمع الدولي حتى الآن يتحدث عن هذه الأزمة، لكنه أضاف: إن هذا لا يعني أن نتوقف عن العمل بل يجب أن نستمر في العمل من أجل السلام.
وحول الاتفاق التركي البرازيلي الإيراني لتبادل الوقود النووي، قال موراتينوس إن إسبانيا والاتحاد الأوروبي يؤيدان دوماً الحل السلمي القائم على التفاوض والمساعي الدبلوماسية، إلا أنه استدرك قائلاً: «إن إيران عليها أن تستجيب وتلتزم بمتطلبات المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية».
