تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الرئيس الأسد: السلام لا يتحقق دون عودة الجولان حتى آخر سنتيمتر.. العرب لايخافون إسرائيل وأوباما لديه نوايا طيبة

مصدر الصورة
sns - سانا

 

محطة أخبار سورية

اعتبر الرئيس بشار الأسد "أن الأمل بتحقيق السلام يعود لفقدان إسرائيل واحدا من روادعها الأساسية حيث كانت حتى الآن تعتمد على قوة السلاح مرددة لا يهمني أن يحبوني المهم هو أن يخافوني والآن وعلى الرغم من قوتها العسكرية فإن العرب لا يخافونها".

 

وقال الرئيس الأسد في مقابلة مع صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية نشرتها، الأحد، إن إسرائيل تعرف تماما متطلبات السلام وتعرف أن السلام مع سورية لن يتحقق دون إعادة الجولان حتى آخر سنتيمتر.. وأن الأرض لا يمكن المساومة عليها ولا بد من إعادتها بالكامل.

 

وبشأن موقف إسرائيل من السلام قال الرئيس الأسد: إن إسرائيل ليست جاهزة الآن لعقد اتفاق سلام ولا تستطيع فعل ذلك فالمجتمع الإسرائيلي تحول كثيرا نحو اليمين.

 

وردا على سؤال حول استعداد إسرائيل لإنجاز المفاوضات مع سورية وقبول سورية لذلك أم أنها تريد اتفاقا موسعا يشمل الدول العربية.. قال الرئيس الأسد: إذا كانت إسرائيل مستعدة لإعادة الجولان لا يمكننا أن نقول لا لاتفاقية سلام ولكن السلام الحقيقي لا يمكن أن يضمنه سوى اتفاق شامل وأن أي اتفاق محدود بين سورية وإسرائيل سيبقي المشكلة الفلسطينية دون حل وسيكون هدنة أكثر منه سلاما لافتا إلى أنه مع وجود خمسة ملايين لاجئ فلسطيني مشتتين في الدول العربية سيبقى التوتر شديدا.

 

وأوضح الرئيس الأسد أن حل مشاكل المنطقة يقع على عاتق دولها ولم نعد نؤمن بدور الدول الأخرى وإذا أراد أحد أن يساعدنا فأهلا وسهلا.

 

وحول المؤشرات القادمة من إدارة أوباما ميز الرئيس الأسد بين شخص الرئيس أوباما وأمريكا كدولة وقال إن للرئيس أوباما نوايا طيبة والمناخ قد تحسن بالتأكيد وتم رفع الحظر عن انضمام سورية إلى منظمة التجارة العالمية ولكن هناك أيضا الكونغرس واللوبي اللذين يتدخلان في علاقاتنا بشكل إيجابي تارة وسلبي تارة أخرى مؤكدا أن المهم في النهاية هو النتائج.

 

وبين الرئيس الأسد "أن هناك تغيرا تاريخيا ليس فقط في الشرق الأوسط بل في دول أخرى في العالم وأن منطقتنا تشهد ولادة تحالف تفرضه المصالح المشتركة وتتوافق ضمنه السياسات والمبادئ والمصالح"، لافتاً إلى أن فضاء وحيدا بدأ يتبلور يجمع بين خمسة بحار البحر المتوسط وبحر قزوين والبحر الأسود والخليج العربي والبحر الأحمر أي مركز العالم".

 

وقال الرئيس الأسد ردا على سؤال حول شكل العالم الذي يراه: إن هناك تغيرا تاريخيا ليس فقط في الشرق الأوسط بل في دول أخرى مثل الصين والبرازيل التي لم تعد تنتظر استلام أدوارها من قبل أمريكا.. وفي منطقتنا هناك ولادة تحالف تفرضه المصالح المشتركة أي فضاء تتوافق ضمنه السياسات والمبادئ والمصالح وهي خارطة جديدة يعززها أيضا الجوار الجغرافي وعلى هذه الأرضية تتحرك القوى الإقليمية وتلك الصاعدة.

 

وأضاف الرئيس الأسد: إن سورية وإيران وتركيا وروسيا أيضا دول تعمل على الترابط فيما بينها حتى عمليا من خلال أنابيب الغاز والنفط والسكك الحديدية وشبكات المواصلات وأنظمة نقل الطاقة الكهربائية وهو إطار كبير واحد يجمع ضمنه خمسة بحار ونتحدث هنا عن مركز العالم من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب ولا بد لكل من يتحرك من أن يمر في هذه المنطقة وهذا هو السبب أن الحروب تطحنها منذ آلاف السنين.

 

وفيما يتعلق بالشكوك الأميركية الغربية إزاء الاتفاق الإيراني التركي البرازيلي قال الرئيس الأسد: إن ذلك يجعلنا متشككين بأن الغرب لا يود حل المشكلة ونحن قلقون في المنطقة لأن ما سيتم فرضه على إيران سيسري أيضا على الآخرين.. الواقع أن الطاقة المستقبلية هي النووية فضلا عن المصادر المتجددة ونحن أيضا سوف نملكها من أجل إنتاج الطاقة على الأقل وذلك من حقنا الحق الذي تضمنه معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

 

وحول زيارة الرئيس الروسي إلى دمشق أوضح الرئيس الأسد أن زيارة ميدفيديف تشير إلى مدى التغيرات فالجميع يريدون القيام بدور في هذه المنطقة ولروسيا أيضا مصالحها في ذلك وإذا تابعتم تحركاتها فستفهمون الرسالة فبعد دمشق توجه ميدفيديف إلى تركيا حيث وقع اتفاقيات بمليارات الدولارات وألغى ضرورة الحصول على سمات الدخول بين البلدين وهو نفس ما فعلناه نحن مع تركيا.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.