محطة أخبار سورية
دعت سورية إلى اجتماع عاجل لتوضيح «حقيقة» المشروع الذي تنفذه لجرّ مياه نهر دجلة إلى الحسكة وذلك في الوقت الذي بدأت ملامح «أزمة مائية» تلوح في الأفق بعد أن اعتبرت بغداد أن المشروع يشكل أمراً مفاجئاً.
وقال المدير العام لمشاريع الري والبزل في وزارة الموارد المائية العراقية، علي هاشم، في تصريح نقلته وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء: «طلبنا مؤخراً من السوريين عقد اجتماع مشترك للبحث في حقيقة المشروع الإروائي الذي تعكف سورية على تنفيذه عبر جّر مياه نهر دجلة إلى أراضيها لغرض الإرواء»، وحث المسؤول العراقي على ضرورة «تفعيل» أعمال اللجنة الثلاثية المعنية بتقاسم المياه بين الدول المتشاطئة العراق وتركيا وسورية.
وقال عضو لجنة الزراعة والمياه والأهوار في البرلمان العراقي السابق جمال البطيخ إن العراق يحتاج إلى موقف حكومي مسؤول يلغي اتفاقية سحب سورية لمياه نهر دجلة التي أبرمها النظام السابق، كما نقلت وكالة أصوات العراق «واع».
ونقلت «آكي» عن مصادر سورية غير رسمية أن عدة عقبات واجهت المشروع وأجلته من أهمها تلك المرتبطة بالولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، بالإضافة إلى الاختلاف في المصطلحات مع الجارة تركيا التي تعتبر نهري دجلة والفرات من الأنهار العابرة للحدود، في حين أن سورية والعراق، تعتبرهما نهرين دوليين يخضعان للقسمة المتساوية، وقالت المصادر إن المشروع ثمرة لتحسن العلاقات السياسية بين سورية وتركيا.
وأثناء زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الأخيرة لدمشق ولقائه مع الرئيس بشار الأسد، أعلن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية أنه سيساهم في دعم تنفيذ مشروع سحب مياه نهر دجلة بهدف زيادة الأراضي الزراعية المروية في سورية بنحو 180 ألف هكتار جديدة.
وبإطار متصل، عبر رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي في تصريحات صحفية عن رغبة بغداد في علاقات طيبة مع المملكة العربية السعودية ومع سورية، مضيفاً، إن هناك «رسائل ومواقف جيدة جداً تدعو إلى التفاؤل بأن العلاقات ستشهد تطوراً»، ولفت إلى أن عملية ضبط الحدود العراقية السورية هي الآن أفضل ومن الجانبين.
كما قال المالكي إن بلاده ترفض أن تكون ملعباً للقوى الإقليمية مستبعداً تشكيل الحكومة الجديدة في غضون أسابيع، في حين أكدت القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي أن الأيام المقبلة ستشهد مفاجآت كبيرة على الصعيد السياسي بالعراق وذلك بعد تصديق نتائج الانتخابات العراقية بشكل نهائي.
ويتضمن المشروع البالغة كلفته نحو 2 مليار دولار إقامة محطات ضخ على نهر دجلة لجر حصة سورية من مياه النهر والبالغة نحو 1,250 مليار متر مكعب سنوياً.
