تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الرئيس الأسد لشبكة "بي بي اس": أمريكا تسيء فهم المنطقة وهي تحتاج للقيام بالكثير حتى تكسب ثقة سورية

مصدر الصورة
sns - وكالات

 

محطة أخبار سورية

قال الرئيس بشار الأسد إن الولايات المتحدة تسيء فهم المنطقة، وهذا طبيعي لأن هذه ثقافة مختلفة.. لكن بعد 11 أيلول يجب أن يعلموا ما يحصل خلف المحيط، والأمر ليس ما تفكر أنت فيه بل ما نفكر نحن فيه".

 

وقال الأسد في مقابلة مع الصحافي شارلي روز على شبكة "بي بي اس" إن "إيران دعمت قرارنا المضي في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل من خلال تركيا لاستعادة أرضنا في العام 2008 ، وان دمشق مستعدة لاستئناف هذه المفاوضات.

 

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت إيران داعمة للمفاوضات بالرغم من أنها لا تعترف بحق إسرائيل في الوجود، أجاب الأسد "تماماً".

 

وتطرق الرئيس الأسد في المقابلة إلى ما يتردد عن اعتقاد واشنطن بأن سورية زودت حزب الله بصواريخ سكود، فقال ان "هذه قصة جيدة جداً من قبل الإسرائيليين، ولكننا قلنا لهم أين هو الدليل؟ فأنتم تراقبون الحدود بين سورية ولبنان 24 ساعة يومياً ولا يمكنكم رصد صاروخ كبير كالسكود أو غيره؟ هذا أمر غير واقعي".

 

ورداً على سؤال عما إذا كانت إسرائيل تريد السلام، قال الأسد "أظن أن الشعب الذي ينتخب حكومة متطرفة لا يريد السلام، لكن هذا لا يعني أننا سنتوقف عن العمل من أجل السلام"، معرباً عن رغبته استئناف المحادثات بمساعدة تركية لتحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط، بالرغم من انه لايبدو أن هناك استعداداً إسرائيلياً مماثلاً.

 

وأشار إلى أن إيران لا تسعى لتطوير قنبلة نووية مستخدمة برنامج تخصيب اليورانيوم، مشدداً على أن فرض عقوبات جديدة على طهران قد يدفعها إلى التراجع عن الاتفاق الذي توصلت إليه مع تركيا والبرازيل بشأن تبادل الوقود النووي "ما يعني أن المشكلة ستزداد تعقيداً ولن يكون هناك أي حل".

 

ورأى الرئيس الأسد أن التركيز الدولي على إيران في غير محله لأن "إسرائيل بدأت هذه المشكلة وإسرائيل هي البلد الوحيد الذي يمتلك قنبلة نووية في هذه المنطقة وليس إيران"، مشدداً على أن ما يزعزع استقرار المنطقة هو التصرفات الإسرائيلية "وليس حزب الله ولا أي منظمة أخرى تدافع" عن نفسها.

 

ولفت الرئيس الأسد إلى وجود تحسن في العلاقات بين سورية والولايات المتحدة بالرغم من أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تحتاج للقيام بالكثير حتى تكسب ثقة سورية.

 

وقال إن الاهتمام الأساسي لهذه الإدارة ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور جون كيري الذي زار دمشق في 22 أيار "هو كيفية استئناف مسار السلام".

 

وأضاف إذا أرادت أميركا "أن تلعب دور الحكم فلا يمكنها ذلك في ظل الاصطفاف مع الإسرائيليين، يجب أن تكون حكماً محايداً وأن تكسب ثقة مختلف اللاعبين، فإذا لم تكن لديك علاقة طيبة بسورية كيف تعتمد عليك سورية كحكم؟".

 

وتابع "أنا مقتنع بأن الرئيس أوباما يريد القيام بشيء إيجابي، وأنا واثق من أن "الكونغرس" سيسمح له بالقيام بما يريده مع سورية وفي غير المواضيع والمسائل".

 

وردا على سؤال حول أن البعض يرون أنه من المثير للدهشة أن حلفاء سورية إسلاميون بالرغم من أن سورية دولة علمانية، قال الرئيس الأسد "هذا أحد الأمور التي لا يفهمها الغرب، فإذا كنت أدعمك لا يعني أنني معجب بك أو أوافق على ما تقوم به، وإنما أؤمن بقضيتك، نحن ندعم القضية الفلسطينية وحماس تعمل لهذه القضية، وحزب الله يعمل للقضية اللبنانية ونحن ندعم هذه القضية وليس حزب الله".

 

وأكد الرئيس الأسد التحدي الأكبر بالنسبة إليه الآن هو الحفاظ على علمانية المجتمع السوري "فنحن فخورون بغنى التنوع في سورية ولكن في النهاية نحن جزء من المنطقة ولا يمكن البقاء بعيدين عن النزاعات المحيطة، حتى وإن كان لبنان الطائفي في الغرب والعراق الطائفي في الشرق فإذا لم يحل مسار السلام على حدودنا الجنوبية وسيطر إرهابيون في المنطقة فسوف تتأثر في يوم من الأيام، وسوف تدفع الثمن".

 

وجوابا عن سؤال عما إذا كان سيعمل على إقناع حماس وحزب الله وإيران بالاعتراف بحق إسرائيل في الوجود وإقامة علاقات مع حكومتها إذا أتيح له ذلك، قال الرئيس الأسد، "إذا كنا في حالة سلام وإذا كنا متأكدين بأننا سنستعيد أرضنا وتأكدنا بأن إسرائيل ستعيش بشكل طبيعي مثل أي بلد آخر في هذه المنطقة ولن تقوم بأي جرائم أو اعتداء، فطبعاً" سنفعل ذلك.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.