محطة أخبار سورية
نقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطنة السورية شذى بركات والتي كانت مع المتضامنين على أسطول الحرية إلى معتقل عسقلان .
ونقلت صحيفة الوطن عن أيمن بكيراتي زوج السيدة بركات إن آخر اتصال بينهما كان مساء أمس الأول خلال وجودها على متن سفينة (مرمرة) التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي صباح أمس، مشيراً إلى أنه شاهدها على شاشات التلفاز عندما كان أسطول الحرية في طريقه إلى غزة، وأنها كانت بصحة جيدة إلا أنه لم يسمع صوتها منذ اعتقالها ونقلها إلى معتقل عسقلان بسبب رفضها توقيع تعهد بعدم عودتها مستقبلاً إلى غزة، وأوضح بكيراتي أن الهدف من توجهها إلى غزة لم يكن إعلامياً وإنما من دافع وطني، مشيراً إلى أن زوجته كانت تعد عملاً درامياً عن الشهيد الشيخ أحمد ياسين وأخبرته أنها متى تصل إلى غزة فستزور منزله وتشم عبق المكان الذي كان يعيش فيه هذا الشيخ.
وأعرب بكيراتي أن زوجته قد تتعرض للأذى لأنها لن تكون مهادنةً مع الصهاينة فهي امرأة سورية تربت على هذا التراب المقاوم، وكان هناك حلم يراودها منذ طفولتها ألا وهو (ضرب إسرائيلي)، والكلام لزوجها.
وعما إذا تعرضت لأي اعتداء خلال الهجوم الإسرائيلي على السفينة مرمرة قال بكيراتي إنه تأكد من عائلات أتراك كانوا برفقتها بأنها لم تتعرض لأي أذى خلال الهجوم، مشيراً إلى أن العائلات التركية هم من أخبروه بأنها اقتيدت إلى معتقل عسقلان.
وعن التحركات على الصعيد الرسمي السوري قال بكيراتي إنه لم يتلقَ أي اتصال من الجهات الرسمية السورية عازياً السبب لعدم معرفة أحد بأن زوجته كانت متجهة إلى غزة، وأخوتها لم يعلموا عن نيتها إلى ساعة دخولها إلى مطار دمشق الدولي.
وأضاف إنه على ثقة باهتمام الحكومة السورية بمواطنيها لو كان لديهم أي علم بأن سورياً كان من ضمن الأسطول فهي السورية الوحيدة التي تم قبولها من ضمن 10600 شخص من جنسيات مختلفة كانوا يرغبون في التوجه إلى غزة ضمن الأسطول ولم توافق هيئة الإغاثة التركية إلا على 700 شخص فقط.
وأضاف بكيراتي: حين كانت زوجتي في مطار دمشق الدولي في طريقها إلى تركيا للانضمام إلى أسطول الحرية، أوقفها رجل أمن في مطار دمشق الدولي لحيازتها مجموعة كبيرة من الأدوية المخصصة لعلاج العيون، وسألها عن السبب فقالت إن هذه الأدوية ستقدمها لأهالي غزة وأخبرته بأنها متوجهة إلى هناك، فما كان منه إلى أن بادر لنقل أمتعتها إلى داخل المطار.
يذكر أن السيدة شذى بركات من مواليد إدلب عام 1965 ومقيمة في دمشق، أم لثلاثة أولاد ولديها العديد من المشاركات في القضايا الوطنية، وعملها الحالي هو مديرة لمعهد لتعليم نظم الحواسيب، كما أنها مدرسة سابقة ولديها العديد من الكتابات الصحفية والروائية.
