تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

المطران كبوتشي: سأعود إلى غزة مجدداً.. شذى بركات: الإسرائيليون قتلوا متضامنين ورموهم في البحر

مصدر الصورة
sns

 

محطة أخبار سورية

قال المطران هيلاريون كبوتشي مطران القدس في المنفى إنه تعرض لـ"اعتداء وحشي" على يد الجنود الإسرائيليين الذين هاجموا سفن "أسطول الحرية" في المياه الدولية خلال توجهها إلى قطاع غزة.

 

وأضاف المطران كبوتشي في تصريح للصحفيين بعد دخوله إلى الأراضي السورية، عبر معبر نصيب الحدودي مع الأردن، " ما قامت به إسرائيل ضد المتضامنين المشاركين في أسطول الحرية يكشف طبيعتها العنصرية وفاشيتها للعالم ،لأنهم بدون رادع أخلاقي يمنعهم وليس لديهم عراقة".

 

وأشار إلى أنه هوجم من قبل "جنود الاحتلال الإسرائيلي وكبلوا يدي دون أي رادع إنساني أو أخلاقي"، مؤكدا "أنه سيعود إلى دخول غزة في قوافل المساعدات التي سيتم إعدادها مستقبلاً".

 

ودعا كبوتشي الفلسطينيين والعرب إلى الوحدة لمواجهة إسرائيل " أقول للعرب والفلسطينيين ان قوة إسرائيل ليست مطلقة وهي قوية لأننا نحن منقسمين وبذلك نكون ضعفاء وكل بيت ينقسم على بيته يخرب والخطوة الأولى لكي نكون أقوياء هو التضامن والوحدة ".

 

من جانبها، قالت المتضامنة السورية شذى بركات (45 عاماً) أن القوات الإسرائيلية هاجمتنا فجر يوم الاثنين الماضي وكان معنا /200/ سيدة على ظهر سفينة مرمرة التركية وكان المتضامنون الأتراك يدافعون عن النساء عندما هاجمتنا قوات الاحتلال الإسرائيلية في المياه الدولية حيث استشهد /16/متضامنا اغلبهم من الأتراك وأنا احمل وشاحا ملطخا بدماء متضامن تركي قتله الاسرائيليون ورموه في البحر.

 

واضافت بركات ان المتضامنين كانوا شجعانا ودافعوا بأيديهم رغم نداءات الإعلاميين الموجودين على متن السفينة بان السفن تحمل على متنها نساء ورجالا عزل من السلاح ولا يحملون سوى الدواء والغذاء والمساعدات الانسانية للفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة الا ان الاسرائيليين لم يابهوا بهذه النداءات وقتلوا المتضامنين بدم بارد، وبعد ذلك قام جنود الاحتلال الإسرائيلي بنقل المتضامنين الى معتقل في بئر السبع حيث تعرض الجميع للإهانات والمعاملة اللاإنسانية.

 

وتابعت تقول ان جنود الاحتلال الاسرائيلي صوبوا اسلحتهم الى راس طفل رضيع /10/اشهر على متن السفينة برفقة والده مساعد القبطان ليجبروه على تغيير مسار السفينة والرضوخ لاوامرهم مشيرة الى ان اغلب إصابات المتضامنين كانت في الرأس والعنق.

 

واشارت إلى أن الاسرائيليين كانوا ملثمين باقنعة كالشياطين ومدججين باسلحة متطورة كتب عليها صنعت في امريكا مؤكدة اصرارها رغم كل مافعله جنود الاحتلال بانها ستعود مرة أخرى الى فلسطين المحتلة التي يبكي فيها كل شيء من الجرائم الوحشية التي يرتكبها يوميا هؤلاء القتلة.

 

من جانبه قال المتضامن محمد سطلة إن الإسرائيليين لم يوجهوا أي إنذار للأسطول بل هاجموه بشكل مفاجئ وهو لا يزال في المياه الدولية وركزوا اعتداءاتهم على المتضامنين الاتراك الذين حموا بقية المتضامنين المنتمين الى 40 دولة ووقفوا بأيديهم يصدون هجمات الجنود المدججين بالسلاح.

 

وأضاف سطلة أن قوات الاحتلال الاسرائيلي هاجمت أسطول الحرية بأكثر من /4/بارجات و /30/زورقا حربيا و/مروحيتين وقامت بعملية انزال على متن السفن على عدة مراحل وقتلت /5/ من المتضامنين في اللحظات الأولى من العدوان قبل أن تقتل /11/ متضامنا أعزل وتجرح /38/ آخرين تراوحت جروحهم بين المتوسطة والخطيرة.

 

ومضى يقول إنه بعد خمس ساعات من الهجوم نقلونا مكبلين بالقيود إلى معتقل في بئر السبع يفتقد حتى لأدنى الشروط الإنسانية وكأننا مجرمون جريمتنا اننا جئنا لنساعد شعبا يخضع لحصار إسرائيلي جائر منذ نحو 4 سنوات، لافتا إلى قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتدت بالضرب على جميع المتضامنين وعاملتهم معاملة تتناقض مع جميع الشرائع والمواثيق الدولية.

 

من جانبه وصف المتضامن حسن رفاعي وصف (43 عاماً) الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على "اسطول الحرية" بأنه "عملية إرهابية منظمة ارتكبها جنود اقل ما يمكن وصفهم بأنه فاشيون ".

وقال رفاعي، الذي يعمل مراسلاً لقناة "القدس" الفضائية "لقد كنت في الطابق الثالث في السفينة التركية "مرمرة " عندما بدأ الهجوم الإسرائيلي على السفينة ولقد تعمد الجنود الاسرائيلين الإفراط في استخدام القوة ولم يكن هدفهم اعتقال المتضامنين بل قتلهم".

 

 وأضاف قامت قوات الاحتلال بخطف المتضامنين في المياه الدولية على عمق /200/ كم وجاءوا بترسانة عسكرية حربية وداهموا الاسطول في عملية وحشية فجر الاثنين وهي من أكثر الجرائم الإسرائيلي وحشية كونها لم تستهدف الشعب الفلسطيني وحسب بل استهدفت المجتمع الدولي باسره.

 

وتابع يقول "بدأ الهجوم باطلاق النيران كزخات المطر وقنابل دخانية مسيلة للدموع من الحوامات والزوارق الحربية وذلك قبيل عملية الانزال مما ادى الى سقوط هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى، وما اعلمه ان هناك /16/ شهيدا وهذا الرقم مرشح للزيادة بسب وجود العديد من الجرحى اصاباتهم خطيرة مما يعني ان عدد الشهداء قد ينوف عن العشرين شهيدا في الايام المقبلة.

 

وأضاف إن جميع المتضامنين رفضوا التعاطي مع الإسرائيليين ورفضوا المحاولات الإسرائيلية لإجبارهم على التوقيع على أي وثيقة يقرون فيها بعدم العودة مرة أخرى من أجل مساعدة أهالي قطاع غزة وكسر الحصار عنها، مشيرا إلى أن جنود الاحتلال الإسرائيلي سلبوا من المتضامنين الأموال واجهزة التصوير والحواسب المحمولة كما استهدفوا الاعلاميين المرافقين لاسطول الحرية بشكل خاص أثناء قيامهم ببث تلفزيوني مباشر من على متن سفينة مرمرة التركية.

 

واشار رفاعي إلى أن جميع المتضامنين تعرضوا لعمليات تنكيل ومن ابرزهم الشيخ رائد صلاح الذي ما زال في الحجر الانفرادي وأيضا المطران هيلاريون كابوتشي الذي دافع عن نفسه ونعت الجندي الاسرئيلي وحكومته بارتكاب الممارسات اللانسانية.

 

وقال إن جنود الاحتلال واصلوا اطلاق النيران على المتضامنين بعد عملية الإنزال على سطح السفينة التركية رغم أن المتضامنين استجابوا لتوجيهات قبطان السفينة برفع الأعلام البيضاء تجنبا لاراقة مزيد من الدماء الأمر الذي يؤكد أن جنود الاحتلال كانوا ينفذون عملية مخططة ومدبرة لتصفية بعض الرموز المتضامنة على السفينة.

 

من جهتها أكدت ريم حمو زوجة محمد سطلة عن سعادتها واعتزازها بالعمل البطولي الذي قام به المتضامنون مشيرة الى ان هذا الاسطول يمثل تجربة عظيمة لم يشهدها التاريخ من قبل من حيث وجود مئات المتضامنين من احرار العالم جمعهم هدف واحد وهو فك الحصار عن غزة المناضلة ومساعدة الشعب الفلسطيني المحاصر وايصال الغذاء والدواء لهم كخطوة أولى في تحرير جميع الأراضي العربية المحتلة.

 

وأعرب همام وعمر أبناء محمد سطلة عن اعتزازهم بموقف والدهم الذي قام بعمل أنساني حيث رسالة وطنية من خلال مشاركته أحرار العالم في اسطول الحرية الذي فك الحصار الظالم على غزة.

 

ولفتا إلى انهما يتمنيان أن تعاد هذه التجربة مرات عديدة وأن يشاركا فيها برفقة والدهما حتى تتحقق أهدافها في ايصال فكرة واضحة مفادها ان احرار العالم لن يهدؤوا حتى تتحرر كل الشعوب من الاضطهاد والظلم.

 

من جانبه قال أيمن بكيراتي زوج المتضامنة شذى بركات أن العمل الإرهابي الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم كان متوقعا في ظل الأعمال الإرهابية والتعسفية التي يمارسها بشكل يومي بحق الشعب العربي الفلسطيني المناضل والتي تتجلى بعمليات القتل والأسر والتدمير.

 

وأضاف أن قيام إسرائيل بضرب هذا الأسطول جسدت رسالة واضحة إلى العالم مفادها أن إسرائيل دولة إرهابية لا تحترم القوانين والأعراف الدولية ولا تخضع للقرارات الدولية وهذا يتطلب موقفا عربيا وعالميا موحدا.

 

وشارك المئات من أبناء محافظة درعا في استقبال المحررين الأربعة، وهم إلى المطران كبوجي المنفى، وبركات، محمد سطلة (47 عاماً)، وكانوا من ضمن نحو 700 من المتضامنين المدنيين الآخرين من أربعين جنسية.

 

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم طالب في رسالة أرسلها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التي تطالب بتحمل الأمم المتحدة لمسؤولياتها في حماية المتضامنين المحتجزين لدى الاحتلال الإسرائيلي وتأمين عودتهم سالمين إلى بلدانهم، مشيراً في الوقت نفسه إلى البيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي بهذا الصدد.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.