اتهم عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق الولايات المتحدة بانحيازها "السافر" لاسرائيل وسلوكها الأعور تتحمل مسؤولية كبرى تجاه الدماء التي نزفت وسالت على متن سفن أسطول الحرية.
واستنكر الرشق في تصريح لمحطة اخبار سورية اليوم الاحد " الموقف الأمريكي المعلن بعد الجريمة الإسرائيلية الصهيونية التي ارتكبت بحق أسطول الحرية والاكتفاء بمطالبة إسرائيل بالتحقيق فيما حدث من قتل وإرهاب وقرصنة، مما يؤكد تأكيداً قاطعاً أن الموقف الأمريكي ليس إلا مدخلاً لتبرير جريمة المجرم وتبرئته من هذا العمل الإرهابي ، كما يشكل في الوقت نفسه تغطية لجرائم إسرائيل وقادتها، وحماية لهم من المسائلة الدولية".
وأضاف القيادي الفلسطيني بأن الموقف الأمريكي " المتسم بـ (الضبابية والغمغمة) يساوي عملياً بين (الجزار والضحية) ويهدف إلى تغييب الدور الجدي المطلوب للأمم المتحدة ، ومنعها من اتخاذ موقفاً جاداً ومسئولاً لردع هذا العمل الإجرامي ومحاسبة إسرائيل وفقاً للمعايير الدستورية والقانونية التي أقرتها الأمم المتحدة وكانت سبباً في وجودها".
اعتبر الرشق أن " ما جرى من فعل دموي فاشي إسرائيلي تجاه سفن أسطول الحرية، ومن قرصنة بحق السفينة راشيل كوري يعد في أحد وجوهه استخفاف إسرائيلي صهيوني غير مسبوق بالمجتمع العالمي ومؤسساته بما في ذلك القانون الإنساني والدولي".
وقال عضو المكتب السياسي أن "الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ما كان ليستمر لولا هذا الصمت والسكوت المتلحف بمواقف الإدارة الأمريكية البعيدة عن النزاهة تجاه ما يحدث في فلسطين".
وأشار عزت الرشق إلى " الخسارة الفادحة التي وقعت بإهدار واستهداف الأرواح البريئة لرسل الحرية والسلام، إلا أنه اعتبر أن ردود الفعل والنتائج المباشرة لهذه الجريمة بدأت تلاحق العنجهية والفاشية "الإسرائيلية الصهيونية"، حيث بات من الواضح حدوث تحولات متتالية في مواقف الرأي العام الدولي وكافة مؤسسات المجتمع المدني، وتعالي حدة الصوت العالمي المنادي برفع الحصار الظالم والجائر عن قطاع غزة، ومن قبل غالبية دول العالم ذات الحضور والتأثير في صناعة القرار الدولي، ومن قبل الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) الذي خرج عن صمته المعتاد هذه المرة، وطالب برفع الحصار عن قطاع غزة في تصريح إعلامي يحسب له" .
وجدد الرشق رفض حركة حماس كل" الآلاعيب والمقترحات التي بدأ الحديث عنها من قبل الولايات المتحدة وبعض الأطراف، كاقتراح تخفيف الحصار مقابل شروط معينة، معتبرا ذلك محاولة أمريكية مكشوفة للالتفاف على استحقاق كسر الحصار ، وهو الهدف الأساسي الذي تنظم قوافل وأساطيل االحرية من أجل تحقيقه، وليس الاكتفاء بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة".
معتبراً أن المطلوب الآن يتمثل برفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة دون قيد أو شرط.. وهو الهدف الذي يجب أن تتظافر كل الجهود من أجل تحقيقه.. فكسر الحصار بات الآن أقرب ما يكون ، ونحن الآن في الهزيع الأخير من ليل الحصار الجائر والظالم وغير الإنساني.
