بدأ الرئيس بشار الأسد اليوم الاثنين زيارة إلى تركيا يجري خلالها مباحثات مع الرئيس التركي عبد الله غل ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان كما سيشارك في قمة "مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا" التي تستضيفها مدينة اسطنبول التركية غد الثلاثاء إلى جانب عدد كبير من الزعماء من نقاط ساخنة بالعالم مثل الشرق الأوسط وجنوب آسيا وشبه الجزيرة الكورية.
ويبرز في مقدمة المشاركين أيضاً الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والرئيس الأفغاني حامد كرزاي ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقالت وكالة رويترز أنه من المتوقع أن يركز جانب كبير من المناقشات على إسرائيل والحصار الذي تفرضه على قطاع غزة إضافة إلى جريمة القرصنة التي ارتكبتها إسرائيل الاثنين الماضي بحق أسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات إنسانية للقطاع وذهب ضحيتها 9 شهداء أتراك، كما تتناول أعمال القمة عدداً من المواضيع الأخرى ولاسيما أفغانستان.
وأضافت الوكالة أنه من المتوقع أن تزيد تركيا الضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار الذي تفرضه منذ أربع سنوات على 1.5 مليون فلسطيني في غزة خلال مؤتمر يعقد يوم الاثنين قبل القمة المقررة يوم الثلاثاء.
ويستمر الزخم السياسي يوم الأربعاء حين يجتمع وزراء الخارجية العرب في اسطنبول لحضور منتدى التعاون التركي العربي.
وكان اونال جيفيكوز نائب وكيل وزارة الخارجية التركية قال في مؤتمر صحافي أمس السبت "أفغانستان وغزة اختباران متساويان بالنسبة لنا."
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأفغاني حامد كرزاي مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي قبل القمة في لقاء ثلاثي تقوده تركيا لبناء الثقة بين جارتين بينهما تشكك عميق وتكافحان متشددي طالبان.
وقال جيفيكوز إنه لا يتوقع أن يركز الاجتماع كثيرا على البرنامج النووي الإيراني رغم وجود مساع حثيثة لاستصدار قرار بمجلس الأمن الدولي يقضي بفرض عقوبات جديدة على ايران.
ونجحت تركيا بمساعدة البرازيل في التوسط في اتفاق مع إيران الشهر الماضي لتبادل الوقود النووي أملا في تجنيب جارتها وشريكتها التجارية الكبيرة التي تمدها بالغاز العقوبات.
ويمثل داي بينغ غو عضو مجلس الدولة ومسؤول السياسة الخارجية الرفيع الصين بينما توفد الهند وزير التجارة.
وأنشأ رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا في أوائل التسعينات واستضافت بلاده القمتين الوحيدتين السابقتين اللتين كانت أخراهما منذ أربعة أعوام.
