تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الرئيس الأسد وأردوغان: جريمةإسرائيل ضدأسطول الحرية جزء من طبيعتها العدوانية وستدفع ثمن الدماء التي أريقت

مصدر الصورة
sns

 

محطة أخبار سورية

أكد الرئيس بشار الأسد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين 7-6-2010، أن هجوم إسرائيل على أسطول الحرية الذي كان متجها إلى غزة "جزء من طبيعتها العدوانية، وستدفع ثمن الدماء التي أريقت".

 

وأشار الرئيس الأسد في مؤتمر صحفي مشترك مع أردوغان إلى أن العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية جريمة بشعة وأن إسرائيل قامت بعملية قتل للمتضامنين مع سبق الإصرار والتصميم بشكل مخطط، وأن هدف المتضامنين كان فقط إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

 

وأكد الرئيس الأسد تضامن الشعب العربي السوري مع شقيقه الشعب التركي بفقدانه أبناء أعزاء وأخوة في العدوان الإجرامي البشع الذي نفذته إسرائيل ضد أسطول الحرية.

 

وقال الرئيس الأسد "إن قافلة الحرية هي علامة فارقة في تاريخ وجغرافيا المنطقة وأنا لا أتحدث عن تاريخ جديد وإنما عن تاريخ قديم نستعيده بشكل عصري وحضاري بجوانبه المضيئة وأن هذا التاريخ والمزيج بين الدماء العربية والتركية سيكسر الحصار رغماً عن أنوف المحاصرين المكسورة".

 

وأضاف الرئيس الأسد أن "الجريمة الإسرائيلية ضد أسطول الحرية كان هدفها أن تدفع تركيا ثمن تعلقها بالسلام،" لافتاً إلى أن "إسرائيل اعتادت على الوساطات المنحازة."

 

وقال إن "الدماء العربية امتزجت مع الدماء التركية في غزة من خلال القضايا التي بذلت من أجلها لتشكل علامة فارقة في تاريخ وجغرافيا المنطقة،" مضيفا "هذا التمازج سيكسر الحصار المفروض على غزة رغم أنف إسرائيل وسيفرض عليها حجراً صحياً وسيضعها داخل الحصار" وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا".

 

وأكد الرئيس الأسد "إن هؤلاء الشهداء مصيرهم الجنة وشعورنا بفقدانهم كشعورنا تجاه فقدان أي مواطن سوري أو فلسطيني أو أي مواطن عربي، مؤكداً أن "الجريمة الإسرائيلية ضد أسطول الحرية كان هدفها أن تدفع تركيا ثمن تعلقها بالسلام لافتاً إلى أن إسرائيل اعتادت على الوساطات المنحازة".

 

وأضاف الرئيس الأسد "أن الوساطة التركية النزيهة شكلت صفعة قوية لإسرائيل" مؤكداً أن "العدوان الإسرائيلي على اسطول الحرية كان موجها ضد الشعب التركي ومواقفه بدءاً من حرب العراق".

 

وقال الرئيس الأسد "إن إسرائيل كانت تريد من تركيا أن تقول إن الطرف العربي هو من يعرقل وليس عدوان إسرائيل على غزة وكانت تريد من أردوغان أن يكتفي ببضع كلمات ضبابية ليس لها معنى كالذي اعتدناه من المسؤولين الغربيين".

 

وأكد الرئيس الأسد أن إسرائيل أدمنت على الوساطات المنحازة والإدمان على الوساطات المنحازة هو كالإدمان على المخدرات وعندما نسحب المخدرات من المدمن يصاب بحالة هياج وممكن أن يقوم بأي عمل.

 

وأضاف الرئيس الأسد "أن الوساطة التركية النزيهة كانت بمثابة سحب لهذا المخدر من هذا المدمن"، وقال: "نحن في سورية لسنا من أنصار الكلام والبيانات ونحن من أنصار العمل".

 

وأكد الرئيس الأسد أن سورية مستعدة للسير دون تردد بأي إجراءات تقررها تركيا حكومة وشعباً رداً على الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية ومنعاً للعربدة الإسرائيلية.

 

من جانبه أكد أردوغان أن "الحجج الإسرائيلية حول الاعتداء على أسطول الحرية لا تقنع أحداً وهي واهية وما قامت به إسرائيل هو عمل إجرامي،" مضيفا "أن إسرائيل تحاول التغطية على هذه الجريمة معتمدة على من يدعمها ويشجعها على مثل هذه الأعمال."

 

من جانبه اعتبر السيد رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي "أن الحجج الإسرائيلية حول الاعتداء على أسطول الحرية لا تقنع أحداً وهي واهية وما قامت به إسرائيل هو عمل إجرامي، وأن إسرائيل تحاول التغطية على هذه الجريمة معتمدة على من يدعمها ويشجعها على مثل هذه الأعمال فسياستها قائمة على القوة المفرطة".

 

وأكد أردوغان "أنه ليس كافياً أن يقوم المجتمع الدولي بإدانة هذه الجريمة بل يجب تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق بها داعياً إلى عدم السماح بمرور هذه الجريمة دون عقاب ويجب أن تكون هناك ردود فعل حازمة ضد إسرائيل".

 

وقال أردوغان إن إسرائيل ستدفع ثمن شهداء أسطول الحرية وإن تركيا ستتابع الجهود لفتح تحقيق دولي في الجريمة الإسرائيلية بحق أسطول الحرية"، مؤكداً أن "إسرائيل اعتادت الكذب وتفعل ذلك دائماً لافتاً إلى أن الاتهامات الإسرائيلية تجاه المتضامنين على أسطول الحرية كاذبة".

 

وأضاف أردوغان أن مطالب الشعب الفلسطيني هي فوق كل شيء ولانستطيع أن نضعها جانباً وليس من حق أحد أن يعمل على بث الفرقة بين ابناء الشعب الفلسطيني ومن الخطأ الكبير ان توصف حركة حماس بالإرهاب.

 

ودعا أردوغان للرد بشكل مناسب على أعمال إسرائيل لافتاً إلى "أن هناك أكثر من مئة قرار صدر عن الأمم المتحدة ضد إسرائيل مطالباً المجتمع الدولي بتنفيذ هذه القرارات."

 

وجاءت زيارة الأسد على هامش مؤتمر "التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا" الذي يشارك فيه زعماء روسيا وإيران وباكستان وأفغانستان، وأحد الدبلوماسيين الإسرائيليين.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.