تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

ممارسات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين تتسبب باستشهاد 219 أسيرا مريضا

مصدر الصورة
sana

يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته بحق الأسرى الفلسطينيين في معتقلاته من خلال الإهمال الطبي المتكرر والمماطلة في تقديم العلاج اللازم والامتناع عن إجراء العمليات الجراحية لهم ما أدى إلى استشهاد 219 أسيرا كان آخرهم فارس بارود وياسر اشتية.

ووفقا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين فإن 1800 أسير في معتقلات الاحتلال يعانون من أمراض عدة بينهم 700 أسير يعانون أمراضا مزمنة وخطيرة منهم 34 حالة مصابة بالسرطان موضحة أنه إضافة إلى استشهاد 219 أسيرا مريضاً داخل معتقلات الاحتلال فقد استشهد مئات الأسرى المحررين بعد خروجهم من المعتقلات بفترات وجيزة بسبب الإهمال الطبي وإصابتهم بأمراض لم يتم اكتشافها إلا بعد خروجهم ما يؤكد أن الاحتلال يتعمد ذلك كأداة ووسيلة ترمي إلى تعريض الأسير للموت البطيء في انتهاك سافر للقوانين الدولية.

الأسير بارود51 عاما الذي حكم عليه الاحتلال بالمؤبد وأمضى 28 عاما في معتقلات الاحتلال عانى من مشاكل صحية في المعدة والكبد إلى جانب معاناته من الربو وتدهورت حالته الصحية الأربعاء الماضي جراء تعمد سلطات الاحتلال عدم تقديم الرعاية الطبية له ما أدى إلى استشهاده بينما استشهد اشتية 36 عاما أمس بعد قضائه عشرة أعوام في معتقلات الاحتلال وهو كان محكوما أيضا بالمؤبد.

وحذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من تردي الأوضاع الصحية للأسرى المرضى والجرحى في معتقلات الاحتلال في ظل تعمد الاحتلال إهمال أوضاعهم لجعل الأمراض تتفشى في أجسادهم ويصبح من الصعب علاجها وبالتالي جعل حياتهم مهددة بالموت.

وزارة الخارجية الفلسطينية أشارت في بيان لها إلى أنها تتابع ملف استشهاد الأسيرين مع الجهات والمحاكم الدولية المختصة وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية لضمان مساءلة ومحاسبة الاحتلال على هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي تؤكد استهتار الاحتلال بالمواثيق والقوانين الدولية التي تضمن الحفاظ على حياة الأسرى.

وفي تصريح لمراسل سانا طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات المجتمع الدولي والمقررين الخاصين للأمم المتحدة بالعمل على فتح معتقلات الاحتلال الإسرائيلي أمام التفتيش الدولي وضرورة إسراع المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق جنائي ضد مجرمي الحرب الإسرائيليين.

من جهتها أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي أن استشهاد الأسيرين بارود واشتية نتيجة الإهمال الطبي المتعمد هو دليل على خطورة ما يعانيه الأسرى الفلسطينيون من أشكال التعذيب وإهمال الاحتلال المتعمد مطالبة المجتمع الدولي ومنظماته وهيئاته الحقوقية ومؤسسات حقوق الإنسان العالمية بالتدخل السريع وفتح تحقيق دولي في الجريمة الأخيرة وللاطلاع على ظروف جميع الأسرى والمعتقلين والعمل على الإفراج الفوري عنهم.

بدوره دعا عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض المؤسسات الحقوقية والأمم المتحدة إلى فتح تحقيق دولي للوقوف على أسباب استشهاد الأسيرين بارود واشتية داخل معتقلات الاحتلال مؤكدا أن استشهادهما يكشف خطورة الأوضاع الصحية لمئات الأسرى داخل هذه المعتقلات.

من جانبه أوضح عضو هيئة شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة أن حياة 150 أسيراً داخل معتقلات الاحتلال في خطر شديد وهناك 700 أسير يحتاجون عمليات جراحية عاجلة يرفض الاحتلال إجراءها أو تقديم العلاج لهم لافتا إلى أن أكثر من 1800 أسير يعانون من الأمراض وهم بحاجة ماسة للعلاج في وقت يكتفي المجتمع الدولي بالصمت تجاه الموت البطيء الذي يعانيه الأسرى في معتقلات الاحتلال.

بدوره أشار رئيس جمعية الأسرى والمحررين موفق حميد إلى أن 6500 أسير داخل معتقلات الاحتلال يعانون ظروف اعتقال غاية في القسوة وأن سياسة الإهمال الطبي ستعرض عشرات الأسرى للموت وخاصة أن هناك 34 أسيراً مصابون بالسرطان ولا يتم تقديم العلاج لهم إضافة إلى وجود 19 أسيراً يعانون من أمراض خطرة تهدد حياتهم.

ولفت حميد إلى أن الأسرى يخوضون معركة صمود أسطورية داخل معتقلات الاحتلال وسينفذون سلسلة خطوات ضد سياسات الموت البطيء التي يمارسها الاحتلال بحقهم.

ووفق مؤسسات حقوقية فلسطينية فإن الأسرى في معتقلات الاحتلال يتعرضون لممارسات قمعية من تعذيب جسدي ونفسي ممنهج ومن بين هؤلاء 1800 أسير مريض يتعمد الاحتلال المماطلة في تقديم العلاج اللازم في خرق لمواد اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة مؤءكدة أن علاج الأسرى بات موضوعاً تخضعه سلطات الاحتلال للمساومة والابتزاز والضغط على الأسرى الأمر الذي يستدعي تدخل المجتمع الدولي لوقف جرائم الاحتلال وممارساته القمعية بحق الفلسطينيين.

محمد أبو شباب

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.